على الرغم من المخاوف المتكررة التي انتابت المواطنين بمحافظة الجبيل من ظاهرة الافتراش التي تقوم بها العمالة الوافدة و ما يترتب عليها من آثار سلبية غاية في الخطورة بسبب عرض منتجات غذائية في قلب الشوارع بعيدا عن أعين الجهات الرقابية ، كما تحولت الشوارع الفرعية و حتى الرئيسية إلى ساحات لعرض المنتجات المقلدة والمغشوشة نهارا وليلا كالملابس الخفيفة والثقيلة والألعاب الإلكترونية ، و الهدايا التذكارية و العطورات و الساعات .. ساحات لعرض المنتجات و على الرغم من هذه المخالفات إلا أن أحدا لم يتحرك من الجهات المسئولة للحد من هذه الظاهرة من خلال حملات تفتيشية مكثفة تتم بشكل منتظم في المواقع المعروفة ، حيث إن هذه الحملات لا تتم بالصورة المطلوبة و كانت النتيجة تعامل هذه العمالة مع الأمر الواقع و احتلالها هذه الأماكن التي تحولت إلى أماكن مزدحمة و فوضى مرورية لا تنتهي متخذين وسط شارع جدة و مخارجه ومداخل محافظة الجبيل ومخارجها ساحات لبيع تلك المنتجات مركزين على الشوارع المهمة الحيوية والأكثر ازدحاما و كذلك أمام بوابات المساجد التي تعتبر أهم مركز لبيع الخضار و الفواكه والعطورات . يقول المواطن عبداللطيف الحنيني إن وجود هذه العمالة في شارع جدة أصبح متكررا في ظل غياب الرقابة الصارمة ،ويرى الحنيني أن العمالة الوافدة بدأت في الانتشار والسيطرة والتحرك في نشاطها المتعلق بالبيع بطرق عشوائية دون رقابة عليهم أو عقوبات للحد من هذه الظاهرة المقلقة . ويطالب يوسف الخالدي مراقبي بلدية الجبيل بالتحرك الجاد والتدخل لإيقاف العمل العشوائي من جانب العمالة الوافدة المخالفة التي تقوم ببيع المنتجات والملابس على جانب الطرق دون تراخيص مشيرا إلى أن الخطورة الأخرى هى بيع منتجات غذائية و خضار و فواكه دون الاهتمام بكارثة تلوث هذه المنتجات . جميع الباعة المتجولين ضربوا بالأنظمة عرض الحائط مستمرين بعملهم المخالف و متنقلين ما بين مداخل المحافظة ومخارجها مستغلين الساحات أمام المساجد و الممرات العامة والكل يشاهد هذه الأنشطة علناً في كل الأوقات ويؤكد صالح الرقعي على أن تخصيص فرق رقابية مستمرة على كافة الطرق لمنع البيع العشوائي وكذلك زيادة وعي و إدراك المواطن و المتسوق سيقلل من انتشار البيع العشوائي . أما البائع عبدالمطلب عبدالحميد صاحب محل تجاري يطالب بالتشديد على منع البيع العشوائي و الحد من انتشاره حيث يتعرض أصحاب المحلات لخسارة مبالغ مالية باهظة من دفع إيجار وكهرباء و ديكور مؤكداً على أن البيع العشوائي يضر باستيراد المنتجات ذات الجودة العالية فالمتأمل في البيع العشوائي يجد أغلبه مغشوشاً وتالفاً ومنتهي الصلاحية . يذكر أن جميع الباعة المتجولين ضربوا بالأنظمة عرض الحائط مستمرين بعملهم المخالف ومتنقلين مابين مداخل المحافظة ومخارجها مستغلين الساحات أمام المساجد والممرات العامة والكل يشاهد هذه الأنشطة علناً في كل الأوقات . من جانبه أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة المنطقة الشرقية محمد الصفيان أن بلدية الجبيل تقوم بمتابعة الباعة الجائلين وتطبق بحقهم لائحة الجزاءات من مصادرة لبضائعهم و إدراج أسمائهم بالحاسوب لعدم تكرار المخالفة و أخذ التعهدات عليهم وتغريمهم إذا تكررت منهم المخالفة ، مشيراً إلى أن دور مراقبي البلدية يتركز في القيام بجولات يومية على جميع المحلات التي لها علاقة بالصحة العامة للتأكد من عدم وجود خطر يهدد الصحة العامة كما يتم رفع تقارير يومية عن تلك الجولات ومتابعة الباعة على الأرصفة والساحات بدون تراخيص وهناك تعاون مع إدارة الخدمات و الجهات التنفيذية الأخرى للحد من التجاوزات.