فيما أبدى عدد من سكان حاضرة الدمام استياءهم من ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في الشوارع والمواقع العامة، رغم التحذيرات من خطورة بضائعهم وعدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي، مطالبين الجهات المعنية بالتصدي لهذه الظاهرة والقضاء عليها، أكد رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا أن مراقبي البلدية يعملون جاهدين من خلال حملاتهم على كشف مواقع هؤلاء الباعة الذين يعمدون إلى تغييرها في بعض الأحيان بهدف تضليل المراقبين وضمان ممارسة نشاطهم لأطول فترة زمنية. وأشار الملا إلى "الوطن" أمس أن قرار منع الباعة الجائلين من ممارسة نشاطهم يعود إلى أن المنتجات التي يبيعونها مجهولة المصدر، إضافة إلى سوء العرض والتخزين وهو ما يعرض المنتجات للتلف، فضلا عن تشويهها المظهر الحضاري للمدينة، إذ يفترش بعض الباعة الطرق والأرصفة وبعضهم يلاحق المستهلكين في الأسواق للترويج عن بضاعته، كما لوحظ بالتعاون مع الجهات الأمنية أن بعض سيارات الباعة تكون مطلوبة أمنيا. وبين أنه يتم إتلاف المنتجات غير الصالحة، وتطبيق الغرامات على المخالفين، فيما تسلم الصالحة للاستهلاك إلى مبرة الإحسان بالخبر لتوزيعها على الأسر المحتاجة. إلى ذلك، رصدت "الوطن" خلال جولة لها في حاضرة الدمام أمس انتشار الباعة الجائلين في عدد من المواقع الحيوية وعلى الطرق الرئيسة، والتقت بائعا يمنيا يدعى صلاح أحمد اتخذ موقعا أمام أحد المساجد في الخبر لعرض بضاعته، وقال إنه كان يعمل فنيا في إحدى ورش السيارات، إلا أن الدخل المادي والعائد الأفضل من بيع بسطات الخضار دفعه لترك إصلاح السيارات والتوجه إلى ممارسة هذا النشاط المربح – حد قوله -. وعن مصدر بضاعته، أشار إلى أنه يوفرها عن طريق محال الخضار والفواكه بسعر الكلفة، إذ إن صاحب المحل من مصلحته تصريف البضاعة قبل أن تتلف وتخالفه البلدية، مشيرا إلى أنه وفي موسم الحبحب والشمام توزع عليهم الشاحنات القادمة من مناطق عدة هذه البضائع، ويكون تسديد قيمتها حسب البيع. بدوره، أكد المواطن علي الغامدي أن القضاء على هذه الظاهرة لا يقتصر على البلدية فقط، بل يحتاج إلى تعاون الجوازات ومكتب العمل. أما علي الرضوان وفواز الأسمري فأشارا إلى أن سبب إقبالهما على شراء الخضار والفواكه من الباعة الجائلين يعود إلى انخفاض الأسعار عن المحال