أعلن مستشفى الروضة بمحافظة تعز في تقرير تفصيلي أن ثلاجة الموتى بالمستشفى استقبلت خلال فترة حرب ميليشيات مختطفي الشرعية على محافظة تعز (3158) حالة، اضافة الى اجرائه 13786 جراحة، منها 3524 عملية كبرى و10266 صغرى. وفي سياق آخر، أحبطت قوات الجيش الوطني في محافظة تعز عملية تهريب كمية كبيرة من القطع الاثرية الى خارج المدينة. وقال مصدر أمني ل«المشهد اليمني»: إن قوات الجيش الوطني أوقفت شاحنتين من نوع «دينا» كانتا تحملان قطعا اثرية وأدوات نحاسية قديمة، على طريق الضباب في المنفذ الغربي للمدينة. وأضاف المصدر: إن الشاحنات التي ضًبطت تحوي قطعاً أثرية وأدوات نحاسية تُقدر قيمتها بملايين الريالات. ولم يستبعد المصدر الأمني نجاح عصابة التهريب خلال أوقات سابقة في إخراج آثار من المدينة التي تشهد معارك ضارية واضطرابات أمنية منذ مطلع العام 2015، لبيعها لتجار الآثار والممنوعات. وفي منحى ثان، أشاد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح بدور دول التحالف بقيادة المملكة، وخادم الحرمين الشريفين ودعمه القوي لليمن، ما أحبط المشروع الإيراني التخريبي. وأكد الأحمر أن الأجيال ستردده وسيسجله التاريخ كأحد المواقف الأخوية العربية الشجاعة والصادقة، معبراً عن تقديره وامتنانه للجهود المبذولة في سبيل استعادة الدولة اليمنية وإجهاض مشروع الانقلاب. جاء ذلك خلال زيارة قام بها أمس، الى مقر قيادة قوات دول التحالف بمحافظة مأرب، واستقبله قائد قوات التحالف العميد الركن إبراهيم الحربي وعدد من ضباط التحالف العربي العاملين في القيادة. إحصائية الضحايا وجاء تقرير مستشفى «الروضة» كاشفا أن ثلاجة الموتى بالمستشفى استقبلت خلال فترة حرب ميليشيات مختطفي الشرعية على محافظة تعز (3158) حالة، اضافة الى اجراء المستشفى 13786 جراحة، منها 3524 عملية كبرى و10266 صغرى، يأتي هذا بالتزامن مع إعلان ائتلاف الاغاثة الانسانية بمحافظة تعز عن حصيلة ضحايا المحافظة جراء حرب الانقلابيين خلال شهر ديسمبر المنقضي. ورصد ائتلاف الاغاثة في تقريره عن الأوضاع الإنسانية في المحافظة لشهر ديسمبر من العام الماضي 2016، إجمالي الخسائر البشرية والمادية جراء الأحداث في المحافظة، والوضعين الصحي والتعليمي القائم، والاحتياجات الإنسانية الإغاثية للمحافظة. وكشف الائتلاف عن مقتل 91، وجرح 787 آخرين بينهم نساء وأطفال خلال ديسمبر، بينها إصابات خطرة، جراء عمليات القنص والقصف العشوائي المكثف على الأحياء السكنية. وتصدر الرجال ب71 من القتلى، واصابة 568 آخرين، فيما احتل الأطفال الفئة الثانية ب13 قتيلا، و138 جريحا، بينما قتل 7 نساء، وأصيبت 81 أخريات، أغلبها إصابات خطرة. وذكرت مصادر طبية ل«اليوم» في تعز انه خلال اليومين الماضيين من شهر يناير الجاري، قتل 6 أطفال و3 نساء في عمليات قنص وقصف عشوائي قامت به الميليشيات بمعدل 3 أطفال يوميا يقضون بنيران الانقلابيين. وقال الائتلاف في تقريره: إن 45 منزلاً ومنشأة ومحلاً تجاريا ومدارس ومساجد ومباني حكومية وخدمات عامة وطرق رئيسة وجسور تضررت بفعل الحرب، في أحياء الجحملية، بازرعة، وصالة شرقي تعز ومديرية الصلو جنوبي المحافظة. كما تعرض 3 مدارس ومرافق تعليمية وطلاب للاستهداف بالقصف المدفعي، بالإضافة إلى تضرر 3 مساجد، و8 مكاتب عامة وخدمية بالقصف المباشر، وتفجير 3 جسور وطرق رئيسة. وقال الائتلاف: إنه سجل 500 حالة إصابة بمرض الكوليرا في مديريات مختلفة من محافظة تعز، في حين سجلت حالتين وفيات بالسبب نفسه في مديرية «شرعب الرونة»، في حين أغلق 17 مدرسة تعليمية بمديرية شرعب الرونة بسبب انتشار الوباء. وأكد ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تقريره أن خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، وعدم وصول المنظمات الإغاثية والمانحة إلى مدينة تعز. تهجير قسري وأشار الائتلاف في تقريره إلى أن 306 أسر تعرضت للتهجير القسري من منازلها بالقوة والتمركز في بعض منها: (الربيعي، حذران، الأحكوم، جولة القصر، الوازعية). وحذر ائتلاف الإغاثة الإنسانية من مجاعة حقيقية، قد تؤدي إلى كارثة إنسانية وشيكة في محافظة تعز. وقد يصل بها الحال إلى ما وصلت إليه محافظة الحديدة جراء توقف إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة التي تحتاج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المواطنين. وأشار الائتلاف إلى أنه أصدر أربعة نداءات استغاثة منذ الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الغربي، وآخرها نداء استغاثة «قبل أن تحل الكارثة» تدعو إلى سرعة إدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمتضررين والنازحين، إلا أن تلك النداءات لم تلق لها أي ردود لدى المنظمات الإنسانية الدولية، كما أصدر عدد من مستشفيات المدينة نداءات استغاثة لضرورة سرعة إيصال الأدوية والمستلزمات الطبية لها بعد أن اضطرت لإغلاق عدد من أقسامها بسبب شحة الموارد. وجدد ائتلاف الإغاثة تأكيده على أن الوضع الإنساني يزداد سوءا من منطقة إلى أخرى، وارتفعت حدته في 15 من مديرياتها، مجددا مناشدته المنظمات الإنسانية والجهات المختصة لدعم المحافظة وسرعة إيصال المساعدات اللازمة إليها. لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية كانت قد أعلنت تعز -الأكثر سكانا في اليمن- مدينة منكوبة جراء الحرب والحصار، كما اعلنت منظمات دولية في أحدث تقاريرها أن تعز هي أكثر المحافظات تضررا من حيث عدد القتلى والجرحى والنازحين. وأوضح الائتلاف أن اجمالي تكلفة الاحتياج الشهري لتلبية متطلبات المحافظة في مجال الصحة والبيئة تصل إلى أكثر من 82 مليون دولار، كما تحتاج الأسر المتضررة والقاطنة في مديريات محافظة تعز إلى توفير 500 ألف سلة غذائية شهرياً، بما يحقق لها الاستقرار في العيش. وفي مجال الايواء، فإن المحافظة تحتاج لتوفير 25 مركز ايواء، لتخفف من معاناة (16500) فرد، و(29858) أسرة نازحة ومستضيفة، كما أن اثنين مليون نسمة يحتاجون لتأمين مياه الشرب والاستخدام حسب معايير (أسفير العالمية). القوات السعودية بالمرصاد استهدفت القوات السعودية المشتركة، صباح الأربعاء، معاقل ومركبات آلية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح قبالة منطقتي جازان ونجران. فيما ساند طيران التحالف تلك العمليات من خلال استهداف الإمدادات الحوثية التي كانت متجهة نحو حدود المملكة، بعد أن حاولت الميليشيات تنفيذ هجوم جديد على الحدود. بينما قتل قيادي حوثي يدعى (أبو طارق) وأربعة من مرافقيه في اشتباكات مع الجيش الوطني بجبهة الضباب غربي تعز، وأشار المصدر إلى أن معارك عنيفة اندلعت امس الأربعاء بين الجيش الوطني وميليشيا الحوثي في الجبهة الغربية، دون الإشارة إلى نتائج هذه المعارك. على صعيد آخر، شنت المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء وسط اليمن، هجومًا مباغتًا على مواقع الميليشيا الانقلابية بمنطقة «حمة لقاح» في قيفة. وأكد مصدر بالمقاومة لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الطرفين استمرت عدة ساعات. من جانبه، أشاد رئيس الحكومة اليمنية أحمد عبيد بن دغر بالمقاومة الشعبية التي أجهضت مشروع الانقلاب على الدولة والجمهورية والوحدة في بلاده. ابن دغر - وفقًا لوكالة اليمنية الرسمية - وخلال لقائه في عدن أمس، مع محافظ تعز علي المعمري، أشار إلى أن تعز ستظل قلب اليمن النابض، وستبقى الحكومة توليها جل الاهتمام لما تمثله من أهمية استراتيجية ورمزية للوطن. إلى ذلك، نجحت المقاومة وقوات الجيش اليمني في السيطرة على عدد من المواقع الاستراتيجية في جبهة بيحان بمحافظة شبوة جنوب اليمن، في حين شن طيران التحالف بقيادة المملكة، امس، غارات على مواقع يسيطر عليها الحوثيين في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية: إن مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في منطقة «رماحة» بمديرية نهم شرقي العاصمة، تعرضت لقصف جوي عنيف.