حققت قوات الشرعية اليمنية انتصارات جديدة على عدد من جبهات تعز وحررت عدداً من المواقع بإسناد مباشر من التحالف العربي الذي شن عدداً من الغارات، استهدفت تحصينات عسكرية ومواقع للمتمردين في صنعاء وعلى الشريط الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية. ونجحت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بإسناد من مقاتلات التحالف العربي التي شنت 11 غارة، في تحقيق تقدم في الجبهتين الغربية والشمالية الغربية لمدينة تعز. وقال الناطق الرسمي للمجلس العسكري بتعز، العقيد ركن منصور الحساني إن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنت من السيطرة على التلة السوداء وتلة الخلوة ومناطق أخرى في جبهة الضباب، غرب تعز. تقدم المقاومة وأضاف أن قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، وبإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي، حققت تقدماً في جبهة الزنوج وأطراف جبل الوعش، ومنطقة غراب، وفي محور الضباب، شمال وغرب المدينة. وأشار الحساني لمعاونة وإسناد طيران التحالف العربي للجيش الوطني في معركته وتحقيقه لأهدافه بنجاح. وأدت المواجهات إلى احتراق سيارة نقل على متنها رشاش متوسط بالقرب من منطقة مدرات شمال غرب اللواء 35 من جراء استهدافها بدبابة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. كما لقي سبعة من عناصر الميليشيات الانقلابية مصرعهم، مع إصابة ثلاثة منهم بجراح إثر استهدافهم بمدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمفرق شرعب الرونة غرباً. وفي المحور الشمالي لتعز، جبهة عصيفرة، تمكنت قوات الشرعية من اقتحام تحصينات الميليشيات الانقلابية على امتداد شارع الثلاثين وصولاً إلى الخمسين. وأوضح مصدر ميداني لصحيفة البيان الاماراتية أن المعركة المستمرة أسفرت عن تكبيد المليشيات 11 قتيلاً. وفي السياق، اضطرت الميليشيات الانقلابية لسحب عتادها العسكري وأفرادها من جبهة حيفان، جنوب تعز، وإرسالها باتجاه منطقة الشريجة لتعزيز قواتها هناك. وشهدت جبهة حيفان هدوءاً حذراً منذ يومين بعد معركة بمنطقة المفاليس، بين قوات الجيش والمقاومة من جهة والميليشيات من جهة، وسقط في المواجهات خمسة قتلى من التمرد. غارات التحالف في سياق الغارات الجوية، قصفت مقاتلات التحالف مواقع الانقلابيين في مناطق الشريط الحدودي وشرق صنعاء ومحيطها، ملحقة بهم خسائر كبيرة، بينها عشر غارات على مواقع مختلفة في مديرية حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة. وذكر شهود أن طائرات التحالف شنت أربع غارات على منطقة العشاش ووادي أبوجبارة بمديرية كتاف محافظة صعدة، و12 غارة على مناطق طخية والثعبان والمصاحف ومفرق آل الزماح والسدر بمديرية باقم، كما شنت غارة على منطقة الملاحيط بمديرية الظاهر، وغارتين على مناطق أخرى في المديرية، واستهداف مديرية شدا بثلاث غارات، وخمس غارات على مديرية رازح. طيران التحالف استهدف أيضاً منطقة مران مديرية حيدان، والتي انطلقت منها حركة التمرد الحوثي في العام 2004، كما استهدفت مديرية غمر ومنطقة الحفوز بمديرية حيدان. وقصفت مقاتلات التحالف مواقع في مديرية الغيل بمحافظة الجوف ومديرية بيحان بمحافظة شبوة، كما استهدف بغارتين مديرية حيس بمحافظة الحديدة، واستهدف مواقع في أطراف منطقتي كرش والشريجة بمحافظة لحج. وتعرضت مناطق في الشريط الحدودي لقصف صاروخي ومدفعي من الجانب السعودي، رداً على مهاجمة الأراضي السعودية. التصدي للتعزيزات في غضون ذلك، أفشل رجال القبائل في منطقة بني ضبيان التابعة لمحافظة صنعاء، محاولة لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، تحريك قوة عسكرية كبيرة من مقاتليها باتجاه مناطق بني سبأ شرق قبيلة الحدأ في محافظة ذمار المجاورة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، عن الناطق الرسمي لمحافظة صنعاء عبداللطيف المرهبي، قوله إن قبائل بني ضبيان تمكنت من التصدي لقوة عسكرية تابعة للمليشيا الانقلابية، ومنعتها من التمركز بمنطقة النقيل نبعة الواقعة على تماس مع محافظة ذمار، ومنع رجال القبائل المليشيا الانقلابية من الدخول إلى مناطقهم أو المرور منها، والالتفاف على مقاومة قيفة رداع بمحافظة البيضاء.