واصلت طائرات التحالف غاراتها الجوية مستهدفة تجمعات ومخازن أسلحة لمليشيات الانقلابيين الحوثيين، وبالتزامن مع الغارات الجوية تواصلت جهود المقاومة الشعبية في مواجهة مليشيات الحوثي وصالح ما أسفر عن مقتل عدد من الانقلابيين بينهم قيادي حوثي، فيما قال المبعوث الأممي لليمن، إن محادثات جنيف يمكن أن تنهي الحرب، من جهته، رحب حزب الرئيس المخلوع بالمحادثات اليمنية في جنيف وقال، إنه لم يدع بعد إليها، وأعلنت 50 منظمة إغاثية محافظة تعز منطقة "منكوبة". غارات مكثفة وفي التفاصيل، فقد شنت طائرات التحالف العربي الليلة قبل الماضية، وصباح أمس، عددا من الغارات التي استهدفت معاقل الحوثيين وقوات صالح، لاسيما المعاقل الشمالية للمتمردين في محافظات صعدة والجوف وحجة, كما أغارت على معسكر الدفاع الجوي بمدينة القاعدة عند المدخل الشمالي الشرقي لمحافظة تعز وعلى مناطق أخرى في المحافظة، إضافة إلى استهداف مواقع في مأرب بوسط البلاد. وخلال الليلة قبل الماضية، استهدفت غارات أخرى مجمع وزارة الدفاع في وسط صنعاء ما أسفر عن دوي انفجارات ضخمة هزت المدينة خلال الليل. وكثفت طائرات التحالف العربي غاراتها على مواقع تجمع مليشيات الحوثي في منطقة بئر أحمد بمحافظة عدن ما أوقع أكثر من عشرة قتلى في صفوف الانقلابيين. وفي صنعاء، شن التحالف 3 غارات على وزارة الدفاع اليمنية، بالإضافة لاستهداف مخازن أسلحة ومواقع لميليشيات الحوثي وصالح. وشهدت مدينة حرض بمحافظة حجة الحدودية طلعات جوية لطائرات التحالف التي شنت عدة غارات على تجمعات المليشيات الحوثية. كما استهدف القصف تجمعات لمليشيات الحوثي في صعدة والجوف وتعز, واستهدف بثلاث غارات جوية منزل اللواء على الذفيف الموالي لمليشيات الحوثي، كما قصف كذلك مكتب أحمد علي نجل المخلوع صالح في صنعاء بشارع الجزائر. معارك وإلى ذلك، تتواصل جهود رجال المقاومة الشعبية التي أسفرت، الليلة قبل الماضية، عن مقتل عدد من عناصر المليشيات الحوثية بينهم القيادي الحوثي زكريا عسكر، وذلك في منطقة تلة صلاح شمال محافظة الضالع، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الشعبية ومليشيات الحوثي عند المدخل الشمالي لمدينة تعز، حيث استهدف القصف الحوثي العشوائي بالدبابات عدة أحياء سكنية. وشهدت مدينة إب اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين المقاومة الشعبية والانقلابيين الحوثيين، وتطورت الاشتباكات إلى القصف المتبادل بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية في صرواح والجدعان. المبعوث الأممي سياسيا، قال مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن محادثات السلام المقرر عقدها، الأسبوع المقبل، في جنيف يمكن أن تنهي الحرب المستمرة منذ شهرين وتنقذ البلاد من انقسام دائم، بينما رحبت واشنطن بعقد مشاورات بين فرقاء الأزمة اليمنية. وذكر ولد الشيخ في مقابلة مع الجزيرة، أن لقاءات جنيف تمثل انفراجة -إذا حدثت- يمكن أن تقود إلى ديناميكية جديدة، وهي إنهاء هذا الصراع. وقال، إنه متفائل من أن اليمن سيبقى موحدا، وأن الصراع لم يصل إلى نقطة اللاعودة. وأضاف أن هذا هو السبب في ضرورة العودة إلى مائدة التفاوض، والمساعدة في العمل على تجنب الطائفية والانقسام بين الشمال والجنوب. كما أكد المبعوث الأممي أن وقف إطلاق النار أصبح من النقاط الأساسية في جنيف، بسبب سوء الأوضاع الإنسانية، موضحا أن اجتماع جنيف سيكون مبنيا على المبادرة الخليجية والحوار الوطني ومخرجاته وقرارات مجلس الأمن. حزب المخلوع يرحب من جهته، قال حزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين، والذي يحظى بولاء قسم كبير من القوات اليمنية المسلحة، إنه يرحب بالمحادثات التي ستعقد في جنيف برعاية الأممالمتحدة إلا أنه لم يتلق بعد دعوة للمشاركة فيها. وأكد الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام في بيان على موقع الحزب، "على موقف المؤتمر المرحب بعقد مؤتمر جنيف لإجراء مشاورات بين المكونات السياسية اليمنية دون شروط مسبقة لأي منها وبحسن نية برعاية الأممالمتحدة". وقال المتحدث، إن الحزب "لم يتلق دعوة رسمية" حتى الآن للمشاركة في المحادثات، وبالتالي لم يقرر بعد من سيمثله فيها. تعز مدينة منكوبة إلى ذلك، أعلنت 50 منظمة إغاثية أن محافظة تعز باتت "منكوبة"، من جرّاء استمرار المعارك بين المقاومة العشبية والانقلابيين الحوثيين وحالة النزوح وانعدام المواد الغذائية. ووجهت المنظمات نداء استغاثة لمساعدة سكان المحافظة، واتهمت ميليشيا الحوثي والمخلوع علي عبد الله صالح بفرضِ حصار خانق عليها. وكشف ائتلاف "عدن" للإغاثة الشعبية أن إجمالي عدد النازحين من المدينة جراء حرب ميليشيات الحوثي وصالح وصل إلى نحو 700 ألف نازح ، مشيرا إلى تسجيل نحو 113 حالة وفاة، بسبب حمى الضنْك والملاريا في ظل نقص الدواء والأمصال.