أدت الأعمال، التي تقوم بها ميليشيات الحوثي وصالح في محافظة تعز إلى حدوث كارثة إنسانية حقيقة، إذ إن محافظة تعز باتت اليوم تعد محافظة منكوبة جراء ما تتعرض له من قصف ممنهج بطريقة هستيرية، الذي طال الممتلكات العامة والخاصة وأدت إلى سقوط مئات القتلى والجرحى من المدنيين بينهم نساء وأطفال. وأعلنت خمسون منظمة إغاثية أن محافظة تعز باتت محافظة «منكوبة» إثر استمرار اندلاع المعارك بين المقاومة الشعبية والميليشيات الحوثية وصالح. بحسب ما ذكرت وكالة سبأ. وتشهد المحافظة نزوح جماعي للسكان إلى القرى والمدن المجاورة لها، وذلك هرباً من أعمال العنف التي تمارسها ضدهم ميليشيات الحوثي وصالح منذ بدء العدوان على المحافظة. وكانت المنظمات الدولية قد وجهت نداء استغاثة لتقديم المساعدات الإنسانية إلى أبناء تعز الذين يعانون من فرض حصار همجي من قبل الميليشيات الحوثية وصالح، التي عملت على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى المحافظة. واتهمت المنظمات الدولية والإقليمية ميليشيا الحوثي وصالح بفرض حصار خانق على المدينة، ما يعد ذلك حرب إبادة في حق السكان. الجدير ذكره أن ميليشيات الحوثي وصالح أغلقت كل المنافذ المؤدية إلى المحافظة ومنعت وصول المساعدات الإغاثية القادمة من دول الجوار وبعض الجمعيات والمنظمات الإنسانية. وفي سياق متصل، قال وزير الإدارة المحلية اليمني عبدالرقيب فتح أمس إن عشرين مليون يمني بحاجة عاجلة لإغاثة إنسانية خلال الأوضاع الذي تعيشها البلاد منذ أشهر. ويرأس الوزير اليمني، الذي يُقيم في العاصمة السعودية الرياض لجنة الإغاثة اليمنية العليا، وهي المخولة بتنفيذ أعمال إغاثية في عدد من مدن البلاد. واتهم فتح في حديث لتليفزيون «العربية الحدث»، مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح بمنع دخول قوافل الإغاثة إلى المحافظات اليمنية، خصوصاً التي تشهد معارك بين مسلحي الجماعة ورجال المقاومة الشعبية.