أحرزت قوات الشرعية تقدما في عدة جبهات قتالية، وسط غارات مكثفة شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع الميليشيات الانقلابية، وتمكنت قوات الجيش من التقدم باتجاه منطقة المجاوحة في مديرية نهم شمال شرق العاصمة صنعاء، وسط غطاء جوي للتحالف العربي الذي شن عددا من الغارات على المنطقة، في حين شنت غارات أخرى على مواقع تتمركز فيها الميليشيات في منطقة القتب بضواحي نهم. وفرضت قوات الجيش والمقاومة الشعبية سيطرتها على منطقتي الرغن والربيعة في محيط منطقة صرواح في محافظة مأرب، وفق ما أفادت به مصادر ميدانية. وأكدت المصادر ل«الاتحاد» أن القوات الشرعية المتقدمة من صرواح تتجه صوب منطقة «حريب نهم» الواقعة في ضواحي العاصمة صنعاء، مشيرا إلى أن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من الميليشيات خلال المواجهات المستمرة. وحررت القوات الشرعية أمس أيضا، سلسلة جبلية إستراتيجية جنوب محافظة تعز، وسط اليمن، وسط استمرار العمليات القتالية بعدد من الجبهات في عدة مدن يمنية رئيسية. وأكد المركز الإعلامي لقوات الجيش استعادة السيطرة على «جبل عنعن» و«عقبة هيجة العبد» الاستراتيجية وعدد من الجبال المطلة على سوق الربوع جنوب تعز. وتكمن أهمية تحرير تلك المواقع في تأمين الطريق الدولي «عدن لحج تعز» وفتح طريق رئيسية لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لأهالي تعز الذين عانوا من حصار خانق منذ أكثر من سنة. وتمكنت قوات الشرعية من التقدم باتجاه منطقة الربيعي إلى الغرب من تعز، والواقعة على الخط الدولي الرابط مع محافظة الحديدة. كما استهدفت قوات الجيش والمقاومة تعزيزات عسكرية في مديرية شرعب الرونة كانت في طريقها للميليشيات، وأسفر الهجوم عن مقتل 5 عناصر وإصابة 10 آخرين. ونقل المركز الإعلامي التابع لقوات الشرعية سقوط أكثر من 15 عنصرا من الانقلابيين بين قتيل وجريح خلال المواجهات التي شهدتها جبهة الضباب وعدد من المواقع الأخرى، مضيفا أنه تم إفشال محاولة تقدم للميليشيات بالقرب من معسكر التشريفيات وكلية الطب شرق تعز وتم إجبار تلك العناصر على التراجع عقب تكبدها خسائر في الأرواح والعتاد. وأشار المركز إلى إعطاب طقم عسكري تابع للميليشيات في وادي الزبيرة بمديرية قدس جنوب تعز ومقتل عدد من العناصر التي كانت على متنه. وشنت مقاتلات التحالف العربي سلسلة غارات على مواقع وتمركزات للميليشيات في مديرية المخاء الساحلية غرب تعز، في حين استهدفت المقاتلات ب 7 غارات مواقع في منطقتي الثعبان وآل قراد في مديرية مندبة بمحافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي في اليمن. في حين شنت غارات جوية على مواقع الميليشيات في منطقة الصنف بمديرية المصلوب بمحافظة الجوف شمال البلاد، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الانقلابية. وأكدت مصادر ميدانية أن القيادي الحوثي محمد عبدالله فارس قتل في إحدى الغارات التي استهدفت منطقة الصنف إلى جانب عدد آخر من العناصر. وفي محافظة البيضاء، سيطرت قوات الشرعية على مواقع استراتيجية في مديرية الزاهر، وأوضح رئيس المركز الإعلامي للمقاومة مصطفى البيضاني، أن عدداً كبيراً من مسلحي الميليشيات الانقلابية قتلوا أثناء العملية العسكرية للجيش الوطني والمقاومة على جبال كساد الاستراتيجية المطلة على محافظتي أبين ولحج، مؤكداً أن تلك المواقع أصبحت تحت سيطرة المقاومة ويجري حالياً تطهيرها من الألغام. وسقط أكثر من 24 متمردا بين قتيل وجريح في قصف مدفعي على مواقعهم في مدينة حرض في محافظة حجة شمال غرب البلاد. واستهدفت المقاومة الشعبية مواقع تتمركز فيها العناصر المتمردة في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء وسط البلاد. وأفاد مصدر في المقاومة ل«الاتحاد» أن المواجهات مع الميليشيات الحوثية تركزت في مواقع المختبى وعباس والمفشي ما أدى لسقوط قتلى وجرحى من صفوف تلك العناصر. وأفاد سكان محليون أن الميليشيات ردت على الهجمات بقصف عنيف وعشوائي على منازل المواطنين في قرية بفعان بمديرية ذي ناعم ما أسفر عن تضرر عدد من المنازل ونزوح الأهالي. إلى ذلك، شنت الميليشيات الانقلابية حملة اعتقالات طالت عددا من المدنيين بينهم كبار في السن شمال العاصمة صنعاء. وأفاد مصدر قبلي في منطقة أرحب أن مسلحي ميليشيا الحوثي قاموا باختطاف قرابة 10 مدنيين بينهم مسن في ال 80 من العمر من قرية هزم ونقلهم إلى سجون تابعة لهم. وفي سياق متصل، انتزعت أجهزة الأمن اليمنية عددا من المتفجرات والعبوات الناسفة كانت تستهدف أنبوبا رئيسيا للغاز الطبيعي شمال ميناء بلحاف الاستراتيجي شرق محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد. وأفاد العقيد خالد علي العظمي، قائد قوات النخبة الشبوانية في بلحاف ل «الاتحاد» أن فريقا متخصصا في التعامل مع نزع الألغام والمتفجرات تابعا لقيادة المنطقة العسكرية الثانية في مدينة المكلا شارك في عملية تمشيط موقع الأنبوب الرئيسي الذي تعرض للاستهداف في مطلع ديسمبر الحالي شمال ميناء بلحاف من قبل عناصر إرهابية، مشيرا إلى أن الفريق عثر على كميات من العبوات الناسفة والمتفجرات كانت معدة لاستهداف الأنبوب من جديد وقام بتفكيكها وإبطال مفعولها.