اختتمت أمس الأول فعاليات النسخة الثالثة لمهرجان «حكايا مسك» على مركز الظهران للمعارض «إكسبو» بالمنطقة الشرقية بنجاح وتفاعل كبيرين فاقا التوقعات. وأكد رئيس اللجنة الإعلامية للمهرجان يوسف بن متعب الحمادي، أن المهرجان حقق الأهداف كافة التي أقيم من أجلها، موضحاً أن انتقاء الفعاليات وحداثتها وطريقة تقديمها، عزز من نسبة الإقبال الكبير عليها، مستدلا على ذلك بتجاوز زوار المهرجان أكثر من 90 ألف زائر سجلوا شهادتهم بنجاح الفعاليات خلال أيامه الأربعة. مبادرة نوعية وأضاف الحمادي: إن المهرجان شهد فعاليات كثيرة ومتعددة، تفاعل معها الزوار الذين مثلوا المدارس والجامعات والأسر والأفراد، بوصفه مبادرة نوعية وفرت منصة واسعة لاستيعاب إبداعات الشباب في مجالات الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي وصناعة الرسوم المتحركة، وكذلك فنون السرد القصصي والإنتاج المرئي، واستثمار التقنيات الحديثة في مجال الإنتاج المعرفي والثقافي، وتقديم جميع ذلك بطريقة مبتكرة، لتحقيق أكبر استفادة لدى زوار المهرجان من شباب وأطفال خصوصاً، وجميع أفراد المجتمع بشكل عام. حكايا مسك جذبت الزوار من مختلف الأعمار شخصيات إلكترونية وذكر الحمادي أن الزوار استمتعوا بمشاهدة فنون الرسم بالفحم والرصاص، ومهارة الرسم السريع ودراسة الأشكال والخط ومبادئ رسم الجرافيتي والرسم الحر ورسم الشخصيات الكرتونية المحببة وبرامج الرسم الالكتروني، واطلعوا على ركن «الأنيميشن» الذي يحتوي على صناعة الشخصيات الإلكترونية وأساسيات التحريك وتحريك المشهد الحواري والدبلجة والتعليق الصوتي ورحلة إنتاج الرسوم المتحركة في المملكة وصناعة الرسوم المتحركة. وتعرفوا أيضا على ركن استوديو الإنتاج المتضمن عددا من العروض, منها: أخبر قصة من خلال صورك، وفن التصوير بالجوال، وتصوير واقع الخيال، وقواعد التصوير الفوتوغرافي، وصور من خلالك، بالإضافة إلى كيفية صنع الأفلام القصيرة، والإعدادات المناسبة للتصوير الفوتوغرافي، والصورة الناجحة من الفكرة حتى التنفيذ والإنتاج السينمائي، والتصوير على الجليد. ثقافة الإبداع ولفت رئيس اللجنة الإعلامية إلى أن المهرجان استهدف نشر ثقافة الإبداع، وتطوير أساليب التعبير وطرح الأفكار لدى الشباب، وتشجيع المواهب وتمكينها، وترسيخ الهوية السعودية الحضارية، وبث قيم المجتمع العليا في أوساط الشباب بمحتوى تثقيفي ممتع، مبينا أن الفعاليات شهدت عقد 187 ورشة عمل في الكتابة والتأليف والرسم والإنتاج المرئي، شارك فيها 99 مدربا ومدربة، إضافة إلى 46 جهة مشاركة قدمت منتجات إبداعية متنوعة، إلى جانب عروض مسرحية وأفلام قصيرة متنوعة احتضنها مسرح حكايا مسك. أركان وأجنحة متنوعة حظيت بإقبال فاق التوقعات صناعة القصة وأضاف: إن الفعاليات اشتملت أيضا على قسم المؤلف الصغير، الذي ألهم الأطفال ثقافياً ومعرفياً عبر استخدام تطبيقات تساعدهم في صناعة القصة، بدءاً من الفكرة حتى النشر، وكذلك سوق حكايا الذي ضم قصصا وروايات وأدوات رسم وتقنيات تحريك وتصوير ولوحات، جميعها كان متاحا للعرض والبيع، في حين قدم معرض «حكايا تك» أحدث التقنيات الرقمية والأجهزة الحديثة في مجالات عرض الحكايات وصنعها. زيارات صباحية وذكر الحمادي أن اللجنة المنظمة للمهرجان سجلت طلباً مرتفعاً من قبل مدارس التعليم العام لتسجيل زيارات صباحية للمهرجان، إذ تم تسجيل أكثر من 150 طلب زيارة تقدمت بها مدارس لتنفيذ زيارات للطلبة من الجنسين، إضافة إلى ثلاث جامعات، حيث زار المهرجان يوم الأربعاء المخصص لطلاب المدارس 6690 طالبا، في حين بلغ عدد الطالبات يوم الخميس 14728 طالبة. وتمت إدارة المهرجان بطريقة احترافية وبمساعدة 198 متطوعا، تمكن حضور هؤلاء الطلبة لورش عمل في الأقسام الأربعة الإبداعية، وهي محترف الكتابة، وساحات الرسم، ومعامل الأنيميشن، واستوديو الإنتاج، خلال الفترة الصباحية من يومي الأربعاء والخميس الماضيين، فيما اقتصر برنامج المهرجان في يومي الجمعة والسبت على الفترة المسائية. حكايا مرابطين وأبان الحمادي أنه بالتوازي مع هذه الفعاليات عرض على مسرح حكايا، فقرة حكايا مرابطين والتي تم من خلالها استضافة إعلاميين قاموا بتغطية أحداث الحد الجنوبي للمملكة، لاستعراض تجربتهم في الحد الجنوبي والحديث عن تضحيات المرابطين هناك، إضافة إلى دعم 20 مشروعا لعربات الطعام لشباب سعودي في ساحة المهرجان الخارجية.