يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، اليوم الثلاثاء، فعاليات معرض الأسر المنتجة (صنعتي 2016م)، الذي تنظمه غرفة الشرقية بالتعاون مع شركة معارض الظهران إكسبو، ويستمر حتى السبت 17 ديسمبر الجاري، بمشاركة أكثر من 250 أسرة منتجة وحرفيا و14 جمعية ومركز تنمية مجتمعية، يسوقون منتجاتهم عبر أجنحة مجانية، وذلك على أرض معارض شركة الظهران إكسبو، طريق الدمام - الخبر الساحلي. وقال رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن صالح العطيشان: إن معرض العام يأتي ضمن خطة الغرفة الداعمة لرؤية المملكة 2030م بتنويع مصادر الدخل القومي، حيث النهوض بكافة القطاعات الاقتصادية، ومن ضمنها قطاع الأسر المنتجة، بما يُحققه ذلك القطاع من قيمة مزدوجة اقتصاديًا واجتماعيًا، مفيدًا بضرورة تفعيل دور الأسر المنتجة وتطوير أدائها وفقًا لمقاييس العمل الحر، لافتًا إلى أن مشروعات الأسر المنتجة تحمل بجانب أبعادها الاقتصادية أبعادًا اجتماعية متعددة، علاوة على دورها في تأصيل التراث الوطني. وأكد العطيشان على الدور الكبير الذي يلعبه قطاع الأسر المنتجة في توفير فرص العمل بخاصة للمرأة، مشيرًا إلى أنه قطاع مُتفرد في تحقيق التوازن التنموي، بقدرته الكبيرة على الاستيعاب التشغيلي، فضلاً عن دوره في تعزيز مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة والمرأة المُعيلة في الإنتاج، مما يؤدي إلى شعورهم بالرضا النفسي الذي ينعكس إيجابيًا على عملية دمجهم في المجتمع. وأشار العطيشان إلى البرامج التدريبية التي نفذتها الغرفة للأسر المشاركة قبل مشاركتهم في المعرض، لتطوير قدراتها وإكسابها المهارات المهنية والإدارية والإبداعية لرفع جودة المنتج وكيفية الاستفادة من المواد الخام المُهدرة، التي يمكن إعادة استخدامها أو تدويرها مرة أخرى، مبينًا أنها هدفت إلى إكساب المشاركين والمشاركات المبادئ الأساسية في تأسيس المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتعريف بأحدث الطُرق التسويقية ودورها في إنجاح المشروع، علاوة على التعريف بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وكيفية بناء الهوية التجارية، وأيضًا تنمية مهارات إنشاء الركن التسويقي داخل المعرض، وأخيرًا التركيز على طرق جذب العملاء وأحدث فنون الإقناع. ثلاثة محاور أساسية تتخذ من رؤية المملكة 2030م سبيلًا لانطلاقها وبيّن العطيشان أن استراتيجية الغرفة للنهوض بقطاع الأسر المنتجة تقوم على ثلاثة محاور أساسية تتخذ من رؤية المملكة 2030م سبيلاً لانطلاقها؛ إذ يحاول المحور الأول تغيير الثقافة النمطية تجاه المشروعات متناهية الصغر أو مشروعات الأسر المنتجة بشكل عام، وذلك بتكثيف المحاضرات والحملات التوعوية عبر مختلف قنوات الاتصال الممكنة، فيما يركز المحور الثاني على طرح برامج تدريبية لكل ما يتعلق بالأسر المنتجة وعقد ورش العمل وعرض التجارب الدولية الناجحة، بخاصة أن هناك دول عدة في الإطار العالمي والإقليمي استطاعت أن تحقق تقدمًا كبيرًا في قطاع الأسر المنتجة، هذا ويتعلق المحور الثالث والأخير بتنظيم المعارض المخصصة للأسر المنتجة، مثل ما يحدث اليوم من تدشين معرض الأسر المنتجة صنعتي للمرة الثانية على التوالي. وقال العطيشان: إنه منذ أن طرقت الغرفة باب الأسر المنتجة وهي تضع صوب عينيها خلق كيانات اقتصادية تكون قيمة مُضافة للاقتصاد الوطني، لافتًا إلى أن الغرفة تواصل جهودها لجعل الأسر المنتجة رقمًا فاعلاً ضمن اقتصاديات المملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية بوجه خاص، مثنيًا على الرعاية والمتابعة الكريمة لصاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، للمعرض من منذ إطلاقه ديسمبر العام الماضي. 14 جمعية ومركز تنمية وأكثر من 250 أسرة منتجة وحرفيًا ومن جانبه أشار أمين عام غرفة الشرقية، عبدالرحمن بن عبدالله الوابل، إلى أن قطاع الأسر المنتجة يلعب دورًا مهمًا في اقتصاديات العديد من الدول، ونظرًا لاتساع قاعدته بالمملكة، فهناك أكثر من 5076 أسرة منتجة، فإنه يمكن لذلك القطاع أن يلعب الدور ذاته في التنمية الاقتصادية بالمملكة. وقال الوابل: إن الغرفة دأبت على أن تكون رائدة، وذلك بتبنيها المبادرات وسعيها إلى تقديم المزيد لصالح المجتمع، كونها جزءا من المجتمع، وتجد من مسؤوليتها المساهمة في تنميته ورفعة شأنه ورفع مستوى عطائه لخدمة الوطن ككل، لافتًا إلى إن هذا المعرض يأتي استمرارًا لما توليه غرفة الشرقية من أهمية للأسر المنتجة، باعتبارها مكونا اقتصاديا متعدد المنافع، مبينًا مدى إمكانية ذلك القطاع في المساهمة بتنمية الاقتصاد وتنشيط عملية الإنتاج والتسويق وتوفير فرص العمل لفئات المجتمع ذكورًا وإناثًا. وأوضح الوابل أن معرض العام يُشارك فيه 14 جمعية ومركز تنمية وأكثر من 250 أسرة منتجة وحرفيا، تلقوا المساندة التدريبية المتميزة من مركز المسؤولية المجتمعية بالغرفة استعدادًا للمشاركة في المعرض، مفيدًا بأن الأسابيع السابقة للمعرض قد شهدت أكثر من لقاء مع المشاركين في المعرض من الأسر والجمعيات المتخصصة، علاوة على تقديم برامج تدريبية مكثفة، كبرنامج استثماري في صنعتي من الهواية للاحتراف وبرنامج اساليب وفنون العرض وتجهيز الأركان باحترافية، لأجل تطوير الأداء الحرفي نحو تقديم المنتجات بطريقة أكثر احترافية، مشيرًا إلى أن الغرفة تحرص من خلال إقامة هذه البرامج على تأهيل الأسر المشاركة والمساهمة في تحويلها من كيانات عشوائية إلى كيانات ذات قيمة مُضافة للاقتصاد الوطني. نموذج تطويري جديد في النسخة الثانية من صنعتي 2016م وعدّد الوابل المميزات التي ستحصل عليها الأسر المنتجة المشاركة بالمعرض، ويجيء على رأسها التعامل المباشر مع المستهلكين عن طريق أركان البيع المباشر، إضافة إلى الجوائز وشهادات التقدير لأفضل الأجنحة المشاركة، مشيرًا إلى الدليل التسويقي الذي سوف يوزع على جمهور الزائرين، مبينًا أنه دليل تعريفي شامل لكل الأسر المشاركة في المعرض، يمكن من خلاله الجمهور بعد انتهاء المعرض التواصل المباشر مع الأسر المنتجة لشراء منتجاتها بخاصة أن ذلك الدليل يتضمن وصفًا تعريفيًا بكل أسرة منتجة مشاركة على حدة من حيث المنتج الذي تنتجه ووسائل التواصل معها. ولفت الوابل إلى أن الغرفة اتبعت نموذجًا تطويريًا جديدًا في النسخة الثانية من معرض صنعتي 2016م، يتخذ من التأهيل المتقن سبيلاً للوصول بالأسر المنتجة إلى مشاركة فاعلة في المعرض، مؤكدًا على الدور الكبير الذي يمكن أن تلعبه الأسر المنتجة في التخفيف من وطأة البطالة والحد من الطلب على الوظائف الحكومية، علاوة على دوره في الحد من عوز هذه الأسر وتحويلها من مجرد أُسَر متلقية للإعانات إلى أسر منتجة. واعتبر الوابل أن معرض العام سوف يكون بمثابة النافذة المباشرة والأكثر فاعلية نحو تنظيم وتنمية عمل الأسر المنتجة في المنطقة الشرقية، وتسويق منتجاتها وفقًا لأسس ذات مواصفات عالمية، مشيرًا إلى أن الغرفة سوف تواصل جهودها نحو تنمية وتطوير الأسر المنتجة لإكسابها المهارات اللازمة مهنيًا وإداريًا وتسويقيًا، بحيث تعتمد على ذاتها وتؤمن لنفسها مصدر دخل مستدامًا. وأعرب الوابل عن أمله في نجاح معرض العام وأن يحقق الهدف المرجو منه نحو مشاركة فعالة من قبل الأسر المنتجة، كونه يجسد دعمًا ملموسًا لهذه الأسر ومساهمًا لها في تطوير نشاطها وتسويق منتجاتها، داعيًا قاطني المنطقة الشرقية من المواطنين والمقيمين إلى زيارة المعرض. المعرض يضم مكانًا للأطفال هذا وحرصّت الغرفة على تخصيص مكان يستطيع من خلاله الأطفال ممارسة هواياتهم وألعابهم المفضلة داخل المعرض، وذلك بغرض إتاحة الفرصة للآباء والأمهات من الانتقال الحر بين أجنة المعرض المتعددة، علاوة على جعل المعرض أكثر إمتاعًا للأطفال. ويحمل ركن الأطفال مسمى حديقة الورود، ويحتوي خمسة أركان مثل ركن التصوير والقصة والتلوين، فضلاً عن توفير العديد من الألعاب المحببة والقادرة على استيعاب طاقات الأطفال، ويشرف على حديقة الأطفال شركة متخصصة في الإشراف على الأطفال وحمايتهم ومتابعتهم، وذلك بإلباسهم أساور عليها اسماؤهم، علاوة على أن الألعاب داخل الحديقة تتميز كونها آمنة على الأطفال بأعمارهم المختلفة. ويقدم دليلًا مطبوعًا بالأسر المشاركة للزوار كما يُقدم معرض العام دليلاً تسويقيًا مطبوعًا يوزع على الزوار متضمنًا أسماء كافة الأسر المنتجة المشاركة، إضافة إلى منتجاتهم والتعريف بها، وأيضًا عناوينهم لتيسير عملية الاتصال بهم فيما بعد. ويؤدي الدليل التعريفي والتسويقي في آن واحد، إلى فتح باب لاستمرار تسويق منتجات الأسر المشاركة ومنتجاتها طوال العام، إذ يُسهل على الجمهور بعد انتهاء المعرض أن يتواصل مع الأسر المنتجة لطلب منتجاتهم. ويقدم المعرض ضمن برنامجه العلمي محاضرتين توعويتين للسيدات الاولى غدا الاربعاء 14 ديسمبر بعنوان: (الوعي المالي للاسر.. كيف تنظم ميزانية اسرتك) من الساعة 5.30 وحتى 6.30 مساء، والثانية يوم الجمعة 16 ديسمبر بعنوان: دور المجتمع في دعم الاسر المنتجة من الساعة 5.30 وحتى 6.30 مساء، وتقام المحاضرتان في قاعة المحاضرت داخل المعرض.