أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر فؤادك صخر قيل يشققُ الصخر شققت قناة الود لست بطيّعٍ أما للهوى نهي عليك ولا أمر بلى أنا مشتاق وعندي لوعةٌ أهِمُّ بها بوحاً فيكتمها الصدر وفي الصدر مما قد لقيتُ لواعج ولكن مثلي لا يذاع له سر إذا الليل أضواني بسطتُ يد الهوى فما نالني ممن أصافحها ظفر وهانت عليّ الروح وهي عزيزةٌ وأذللتُ دمعاً من خلائقه الكبر تكاد تضيء النار بين جوانحي فيكوي الشواظ القلب أو يُحرق الجمرُ وما يخمد النسيان نصف أوارها إذا هي أذكتها الصبابة والفكر معللتي بالوصل والموت دونه وما نفع نار وعندي القيظ والحر وكم أبرقتْ منها لغيري غيمة إذا مت ظمآناً فلا نزل القطر حفظت وضيعت المودة بيننا أفي عرفنا يُرجى على حفظها أجر وأفضل من ود وتيرة واتر وأحسن من بعض الوفاء لك الغدر وما هذه الأيام إلا صحائف وأقلامها رفعت وجف بها الحبر ولله ذا التاريخ ضمّن أسطراً لأحرفها من كف كاتبها بشر بنفسي من الغادين في الحي غادة ويغري لها لحظ ويغري لها نحروتزهق مني الروح لم أقض نهمةً هواي لها ذنب وبهجتها عذر تروغ إلى الواشين فيّ وإن لي سريرة صدق لا يخالفها الجهر وقل: إن من أبقى الجوارح للفتى لأذنا بها عن كل واشية وقر بدوتُ وأهلي حاضرون لأنني بحبك مجنون الفؤاد ولي عذر وما لي دار غير حبك إنما أرى أن داراً لست من أهلها قفر وحاربتُ قومي في هواك وإنهم همو العون أثناء الشدائد والأزرُ فإن كان ما قال الوشاة ولم يكن فليست سوى نار وأوقدها الغر وإن يبنِ أحباب أساس مودة فقد يهدم الإيمان ما شيَّد الكفرُ وفيتُ وفي بعض الوفاء مذلة كأن هواها الغض في عاتقي إصرُ ولو كنت أفطن ما وفيت للحظة لآنسة في الحي شيمتها الغدر وقورٌ وريعان الصبا يستفزها تند كظبي شاقه الروض والزهر فإن يتبعه الطرف يكفه مؤنة فتأرن أحياناً كما أرن المهر تسائلني من أنت وهي عليمة وتدرك أن اسمي عليَّ فقط حِكْرُ أمن رِيبةٍ في الشمس في ألَقِ الضحى وهل بفتى مثلي على حاله نكر فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى لعمرك إن السحر يبطله السحر حنانيك من سحر المفاتن فارحمي قتيلك قالت أيهم فهمو كثر فقلت لها لو شئت لم تتعنتي وما حز فيّ الدلّ والأذن الوقرُ وما ضاع عمري بين صد وهجرة ولم تسألي عني وعندك بي خبر وتهلك بين الجد والهزل مقلة وبين المنع والأخذ ينتحر الطهر ولي مقلة قبل الغرام تنعمت إذا ما عداها البين عذبها الهجر وما كان للأحزان لولاك مسلك إذا ما وهى صخر تخلله الجذر وليت الهوى ألقى فحسبُ سلامه إلى القلب لكن الهوى للبلا جسر وأيقنتُ أن لا عز بعدي لعاشق ولا كسب مما خلفها بل هو الخسر وحسبك مني أن قفلتُ بخيبتي وأن يدي مما علقتُ به صفر قالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا وأوهى لك الأركان واحدودب الظهر ولله كم في الوجه خطّ ندوبه إذا الهم أنساني ألح بي الهجر وقلّبتُ أمري لا أرى لي راحة لقلبي إلا حين يتعبه القهر وما حيلتي في القلب لج بغيه إذا الهم أنساني ألح بي الهجر فعدتُ إلى حكم الزمان وحكمها لنبصر من منا يحيق به الوزر فكالا بمكيالين بئس قضاهما لها الذنب لا تجزى به ولي الغدر كأني أنادي دون ميثاء ظبية تثنت كغصن حين رق لها خصر *شاعر من اليمن