الأخ هو السند وهو العضد وهو حب يكبر معك ويبني شعورك ويجدد إحساسك بمن حولك وهو من يفديك بنفسه ويدافع عنك في كل الظروف تتعلم منه الكثير في مراحل الحياة وتكتسب منه كيف تتعامل مع من حولك.. الأخ هو الأب الثاني ويجسد أحلى المعاني للترابط والالتزام والاحترام في كل المواقف وعبر كل الصور مهما كانت المناصب والمراكز التي نتولاها في مشوار الحياة. ولكن هناك صورا تجسدها مواقف معينة ليقف الانسان بكل إخلاص أمام تلك الرابطة التي نحس بها عندما تتلقى النفوس الطيبة والاخوة الصادقة ولقد كانت صورة تداولتها الصحف جسدت جمال وعمق الأخوة بين الامير محمد بن نايف ولي العهد الحبيب وأخيه أميرنا المحبوب سعود بن نايف انها تترجم اكثر من صورة مشرقة لتربية والدهما العظيم- رحمه الله- الأمير نايف بن عبدالعزيز. صورة سطرت مشاعر الود والاحترام والمحبة للأخ الكبير، صورة أوضحت ان المراكز لا تغير النفوس، ان الأخوة والحرص على تقديرها كنز يعيش معنا في مسيرة الحياة وذخر يجب ان نتمسك به لان المناصب والمراكز والمواقع سوف تنتهي مع الزمن ولن تدوم مهما طال الزمن ولكن حبك لأخيك سيترجم شعورا عائليا تتوارثه الاجيال فيما بينها وترابط يجب ان يحرص عليه الجميع. حب الأخ هو الثروة الحقيقية التي يجب ان نحافظ عليها في كل المواقف والظروف وتعبير عن عمق المشاعر وتقوية جذورها.. انها رسالة لكل اخ ان لا تأخذك الحياة ومشاغلها عن تجسيد الروابط الاسرية التي يجب ان نعززها في كل الظروف ولنا في سيدنا موسى عليه السلام وأخيه هارون اجمل صور الاخوة التي هي احساس عميق تبحث عنه في كل مواقف الحياة. ومن اجل ذلك يجب تناسي كل خلاف واختلاف في امور الدنيا لان العلاقات الاسرية لها دور مميز وعلاقة الأخ بأخيه ترضي الخالق وتسعد الوالدين وترسخ اواصر العمق الاسري ولقد اوصانا خالقنا العظيم في محكم كتابه بالترابط الاخوي وقال في محكم كتابه «سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون».. ان الاخوة لها نكهة مختلفة وتعامل متميز وتضحية مستمرة وتستحق الفداء في كل المواقف التي يمر بها الانسان فيجب ان يكون بينهم تعامل يجسد روح التقارب ويعزز صدق المحبة.. لان سعادتهم سعادة وترابط للاجيال التي يجب ان نرسخ في نفوسها عمق الحب الاسري وترجمته امام الجميع والاعتزاز بالأخ والأخت وتقدير الوالدين والبر بهما لتكسب رضا خالق العالمين ومتى ما كانت الاسرة تعيش في ترابط واتفاق وحب وتوافق سوف يسعد المجتمع بأسره، لذلك يجب الحرص على ترابط الاسرة في كل المواقف.