عبارات نرددها ونعتقد انها صحيحة ونستخدمها في مواقف كثيرة ومتعددة وننعت بها اشخاصا قد لا تنطبق عليهم ومنها مقولة فاقد الشيء لايعطيه واعتقد انها خاطئة وقد اثبتت لنا الايام بالبرهان صورا جميلة عكس ما يقال ومنها صور لمحرومين كان عطاؤهم متميزا فكم من يتيم اقام دارا لرعاية الايتام وكم من اشخاص يقتسمون اللقمة مع الغير بالرغم من ضيق ذات اليد وكم من شخص حنون مع ابنائه رغم قسوة الحياة وفقده لوالديه وكم عشت من صور لفقراء يذهبون معنا لبيوت اصحابهم الاكثر فقرا وحاجة ليتقاسموا معهم الرزق كل تلك الصور تدعونا لان نعيد النظر في بعض الكلمات والعبارات التي نستخدمها في مواقف كثيرة اننا نحكم على الناس ونضعهم في زوايا حرجة عندما نطبق بعض الامثلة على واقعهم وفي تعاملنا مع من حولنا ونفند الاشخاص حسب ظروف عاشوها ليس لهم يد فيها فقد نجرح اليتيم رغم محاولة الاحسان اليه لان كل نظرتنا قد تحددت في تأمين احتياجاته المادية وذلك ينطبق بعض الاحيان في التعامل مع الايتام الذين ظروفهم وضعتهم في دروب الحياة الصعبة والمتلاطمة ليجد نفسه يبحث عن الامان الاسري والحب الصادق والحنان والدفء في كل مراحل الحياة كم من البشر كان دافعهم للعطاء هو اثبات النفس التي تعرضت للانهزام والألم في بداية الحياة لذلك يجب ان نردد ان فاقد الشيء هو من يعطيه لأنه يبحث عنه ليسعد نفسه ومن يعطيه ولا ننسى الدافع العظيم الذي اخبرنا به سيد المرسلين عليه أفضل الصلوات والتسليم عن مسحة رأس اليتيم واجرها واثرها العظيمالدفء الذي سيولد لديه طاقة العطاء والذي سوف يحرك قطار الحياة لديه ليصبح فردا له تأثير ويبني اسرة متميزة تشارك في مجتمع شعاره الحياة عطاء وان لاننسى ان خالق البشر يحاسب كل نفس بما كسبت ولنعمل على اعادة النظر في عباراتنا وتعاملنا لان الفقر والحرمان وقسوة الزمان قد تخلق نفوسا تعمر اوطانا ويكون حرصها على البذل والعطاء والحب والتضحية اكثر من غيرها لانها حريصة ان يكون لها تأثير وان تعوض كل فاقد وكل محروم لان الفقد والحرمان يولد احساسا قويا بالعطف واثبات الذات الطيبة الذات التي تريد ان تعكس صور المعاناة التي عاشها المحروم في طفولته فكم من البشر كان دافعهم للعطاء هو اثبات النفس التي تعرضت للانهزام والألم في بداية الحياة لذلك يجب ان نردد ان فاقد الشيء هو من يعطيه لأنه يبحث عنه ليسعد نفسه ومن يعطيه ولا ننسى الدافع العظيم الذي اخبرنا به سيد المرسلين عليه افضل الصلوات والتسليم عن مسحة رأس اليتيم وأجرها وأثرها العظيم. ولاننسى ان ضمة اليتيم تولد لديه احساسا مختلطا ومضطربا بمن حوله انه احساس تترجمه روحه المحرومة الى حب وعطاء ولكن بشرط ان تكون تلك الضمة صادقة وان يكون العطاء بحب وان يستمر التواصل بالحب لان حب من حولنا سوف يزرع الامل والتفاؤل وحب الحياة والاحساس الصادق في نفوسهم مهما كانت ظروفهم صعبة فلنجعل فاقد الشيء يشرب من نهر العطاء ليعطي كل من حوله ولنحاول ان تكون صور الحرمان دافعا قويا لاعمار النفس وبذلها لمن حولها ويجب ان لانرسخ اقوالا تترك رواسب مؤلمة في النفوس لان النفس البشرية تستمد عطاءها من عطاء من حولها واهم عطاء هو عطاء الروح الصادقة والقلوب المحبة فلن نجد فاقدا اذا قلوبنا تواصلت وأرواحنا اتصلت. [email protected]