تلقى العالم بفتور انتخاب الملياردير الامريكي دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الاربعاء، فيما تضعضع حلم كثيرات من الأمريكيات، والذي كان قريبا إلا أنه لم يتحقق؛ بتولي امرأة لرئاسة أكبر دولة في العالم، وتقترب من أعلى المناصب السياسية وجلوسها في المكتب البيضاوي، وهي من كان معجبوها يرون فيها زعيمة حازمة قادرة؛ بل وملهمة في بعض الأحيان، تحملت مصاعب شديدة من خصومها السياسيين الساعين لإسقاطها. وأيد نحو 49 % من النساء كلينتون أول امرأة يرشحها أحد الحزبين الرئيسيين لمنصب الرئيس، في حين أيدت 47 % من النساء ترامب. وبين النساء من سن 18 إلى 34 سنة؛ أيدت 55 % منهن كلينتون في حين أيدت 38 % منهن ترامب. وفي استعراض حمل عددا من ردود الفعل النسائية من السياسيات، بعد خسارة مرشحة الحزب الديمقراطي، هنأت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن الجمهوري دونالد ترامب على فوزه في انتخابات الرئاسة الأمريكية، لكنها لم تخف قلقها، بقولها: «إن فوزه سيكون مصدر قلق للكثيرين». وقالت ستيرجن في بيان: «من الطبيعي في أي انتخابات أن يشعر من ينتمون للطرف الخاسر بخيبة الأمل، لكن اليوم الكثيرون في أمريكا وفي جميع أنحاء العالم يشعرون أيضا بإحساس حقيقي بالقلق». ويملك ترامب الذي كانت أمه اسكتلندية ملعبين للجولف في الساحلين الغربي والشرقي لاسكتلندا. واضافت ستيرجن: «رغم أن هذه ليست النتيجة التي كنت آمل فيها، فإن هذا رأي الشعب الأمريكي وينبغي أن نحترمه». أهنئ الرئيس المنتخب ترامب على فوزه في الانتخابات. وفي فرنسا وجهت زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن التي يرجح وصولها الى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية عام 2017 تهانيها الى ترامب الذي هزم كلينتون. فيما اعتبرت وزيرة البيئة الفرنسية سيغولين رويال ان الرئيس المقبل لا يمكنه «منع تطبيق» اتفاق باريس الذي ابرم السنة الماضية حول المناخ. والى جانب تلك الردود الدولية المشككة، حاول البعض الطمأنة. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني ان «العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة اعمق من اي تغيير سياسي». في المقابل كان للناشطات رأي، حول اعتلاء ترامب لكرسي الرئاسة الأمريكية، وقالت الناشطة الاندونيسية اليجاه ديتي: «انا خائفة، هل سيندلع المزيد من الحروب؟ هل ستهاجم اميركا المسلمين؟» وهي تصريحات تعكس نوعا ما مشاعر الخوف بالعالم الاسلامي.