بدأت قوات الأمن السعودية، بناء على أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشاركتها أمس في التمرين الخليجي المشترك الأول للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «أمن الخليج العربي1»، وهي المناورة التي تأتي تنفيذا لقرار الاجتماع التشاوري ال 16 لوزراء داخلية المجلس الذي عُقد في قطر نهاية أبريل من العام الماضي. وتستضيف البحرين التمرين الذي يستمر حتى نهاية الأسبوع الثاني من نوفمبر القادم، وتتمثل مشاركة المملكة بتشكيلات أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود، وأمن المنشآت والمرافق، وتساندها آليات مختلفة المهام، وزوارق بحرية وطائرات المهام الأمنية، بالإضافة إلى المعدات والأسلحة واللوازم الأخرى للتمرين. القوات الأمنية جاهزة لحماية مواطني المملكة ودول الخليج ردع لكل معتد ونقلت وكالة «واس» عن بيان لوزارة الداخلية: إن التمرين يأتي امتدادا لسياسات دول المجلس في مواجهة الإرهاب ومحاربته محليا وإقليميا ودوليا ويهدف إلى تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك، ورفع جاهزية القوات الأمنية والارتقاء بالتنسيق الميداني لأعلى الدرجات. وأوضح البيان، أن التمرين يهدف لتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية والوقوف على فاعلية إجراءات القيادة والسيطرة والاتصال بين مراكز العمليات الأمنية في تبادل المعلومات بشكل فوري، وتنفيذ التدابير الأمنية للاستجابة للحالات الأمنية المختلفة وإدارة مسارح العمليات في مواجهة المخططات الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار دول المجلس وشعوبها، والتدخل في شؤونها الداخلية ومن يقف وراءها. من جانبه، أكد قائد قوات الأمن الخاصة اللواء الركن مفلح بن سليم العتيبي جاهزية الوحدات والفرق. وأضاف: إن التمرين يهدف إلى رفع كفاءة الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون الخليجي، وزيادة قدرتها على مكافحة الأعمال الإرهابية إضافة إلى تبادل الخبرات الأمنية بين منسوبيها في المجالات الأمنية خاصة مجال مكافحة الإرهاب. تأمين جوي ورفع لمستوى جاهزية قوات الأمن من جهتها، أوضحت الداخلية البحرينية أن التمرين يهدف لتعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك، ورفع جاهزية القوات، والارتقاء بالتنسيق الميداني، والوقوف على فاعلية إجراءات القيادة والسيطرة والاتصال، والاستجابة للحالات الأمنية المختلفة، وإدارة مسارح العمليات في مواجهة المخططات الإرهابية. وعن طبيعة المناورة الأمنية الخليجية، أشار اللواء العتيبي إلى أنها تتضمن تصميم وتنفيذ فرضيات تحاكي المخاطر المتوقعة والتهديدات التي تمثلها الجماعات الإرهابية، حيث سيضمن رفع مستوى الجاهزية الأمنية بين قطاعات وزارات الداخلية بدول المجلس، من خلال تعزيز ورفع درجة التنسيق والتعاون فيما بينها، موضحا أن التمرين يقام وفق الاتفاقية الأمنية المشتركة، بهدف تبادل الخبرات في المجالات الأمنية بشكل واسع من التخطيط والتنفيذ المشترك وتبادل المعلومات الأمنية واتخاذ القرارات. ومن المقرر أن تجري الفرق الأمنية الخليجية بجانب المحاضرات والورش؛ تدريبات ميدانية عن كيفية التعامل مع التهديدات الإرهابية وزيادة كفاءة الأجهزة الأمنية في التصدي لها، إضافة إلى إشعار المواطن الخليجي بالاطمئنان وتأكيد جاهزية قوات الأمن للتصدي للمخاطر المحتملة. .. وقوات البحرية الملكية لردع أي عدوان إرهابي محتمل الدفاع عن دول المجلس وتأتي فعاليات «أمن الخليج العربي1» في ظل استمرار الاستفزازات التي تتعرض لها دول المجلس من قبل عدد من الدول التي ترعى الإرهاب بالمنطقة. وسبقتها مناورات «درع الخليج1» التي نفذتها المملكة، وشملت جميع أبعاد العمليات البحرية، حيث تتضمن الحروب الجوية والسطحية وتحت السطحية والحرب الإلكترونية وحرب الألغام وعمليات الابرار لمشاة البحرية ووحدات الأمن البحرية الخاصة والرماية بالذخيرة الحية. المناورات تعد امتداداً للخطط والبرامج التدريبية المعدة مسبقا، هذا ما أوضحه قائد التمرين العميد البحري الركن، ماجد القحطاني، والذي أكد أن الهدف منه رفع الجاهزية القتالية والأداء الاحترافي لوحدات ومنسوبي القوات البحرية استعداداً لحماية المصالح البحرية للمملكة العربية السعودية ضد أي عدوان محتمل، وفق ما نقلته «واس». وتقود المملكة بكل فخر تحالفين؛ أولهما التحالف العربي لدعم وإعادة الشرعية باليمن، والثاني التحالف الإسلامي العسكري ينضم تحت لوائه 30 دولة، بهدف مواجهة الإرهاب في المنطقة والدفاع عن الدول الأعضاء من جميع الأخطار التي تواجهها. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي العربي، بدأت في تكثيف استعداداتها العسكرية لمواجهة التحديات التي أضحت تحيط بالعالم العربي خاصة دول المجلس في ظل تراجع نفوذ واشنطن في المنطقة وتزايد نفوذ النظام الطائفي الإيراني، وتدخله في شؤون عدد كبير من الدول العربية ودعمه للميليشيات الإرهابية بسوريا والعراق واليمن.