أكد حلف شمال الأطلسي أن مجموعة بحرية قتالية روسية يعتقد أنها تتجه إلى سوريا، يمكن أن تستغل في استهداف المدنيين في حلب المحاصرة، فيما أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف الثلاثاء أن طيران موسكو والنظام توقف عن تنفيذ طلعات فوق مواقع الإرهابيين أو قصفها في حلب منذ 7 أيام. وهو ما عده المحللون تكذيبا لتصريحات الأممالمتحدة التي أكدت إلغاء خططها لإجلاء مرضى من شرق المدينة المحاصرة ملقية باللائمة في فشل جهودها على استئناف القصف الجوي. ومن جهته، أكد المتحدث باسم الوزارة إيغور كوناشينكوف أن الطيران الحربي لم يقترب من حلب خلال الأسبوع الماضي كله، في وقت يستمر فيه عمل 6 ممرات إنسانية 24 ساعة يوميا، بهدف إتاحة الفرصة أمام السكان لمغادرة شرق المدينة، حسب قوله. يأتي ذلك مع تأكيد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، أن مجموعة بحرية قتالية روسية يعتقد أنها تتجه إلى سوريا يمكن أن تستغل في استهداف مدنيي حلب المحاصرة. وقال ينس في مؤتمر صحافي: قد يتم استغلال المجموعة القتالية لزيادة قدرة روسيا على المشاركة في عمليات قتالية بسوريا، وتنفيذ المزيد من الضربات الجوية على حلب. وأضاف: الخوف هو استغلال هذه المجموعة لزيادة الضربات الجوية ضد المدنيين في حلب. وحول المشروع الأممي الذي طرحته نيوزلندا، كشف فيتالي تشوركين، مندوب روسيا الدائم في منظمة الأممالمتحدة، عن أن المشروع بشأن سوريا لا يتطابق مع مواقف روسيا في هذا الشأن. تصريحات تشوركين هذه جاءت في ختام مشاورات أجراها مجلس الأمن الدولي امس الأول، بشأن مشروع قرار طرحته نيوزلندا. وجاء في مشروع القرار النيوزلندي أن على المشاركين في الأعمال القتالية أن يوقفوا فورا كافة الأعمال الهجومية، بجانب فرض هدنات إنسانية دورية مدتها 48 ساعة، مع دعوته لجميع الفصائل المعارضة والجماعات المدرجة في القائمة الأممية للتنظيمات الإرهابية لمغادرة حلب. من جهته، أعلن جيرارد فان بوخيمين، مندوب نيوزلندا الدائم في منظمة الأممالمتحدة، أن من السابق لأوانه الحديث حول إمكانية إجراء التصويت على مشروع القرار هذا، وذلك بسبب وجود خلافات في المواقف حول بعض النقاط.. وعلى صعيد ثان، استهدف الجيش التركي 87 موقعا لتنظيمي داعش و«ب ي د/ بي كا كا» الإرهابيين شمال سوريا، في إطار عملية درع الفرات. وأفادت مصادر عسكرية تركية للأناضول، الثلاثاء، أن عملية درع الفرات في يومها ال 63، شهدت استهداف الجيش ل 72 موقعا لداعش، و15 تابعة ل«ب ي د/ بي كا كا». ولفتت إلى أن المعارضة السورية تمكنت من السيطرة على 159 منطقة مأهولة بالسكان، واقعة على مساحة تقارب ألف و280 كيلومترا مربعا شمال سوريا من أيدي «داعش» منذ انطلاق العملية. يأتي ذلك في وقت دارت فيه اشتباكات عنيفة بين المعارضة السورية وقوات النظام على عدد من محاور القتال في حلب الإثنين، بتركيز على جبهتي الشيخ سعيد، والعامرية جنوبالمدينة حيث ينفذ النظام هجوماً واسعا على ذلك المحور في مدينة حلب. وتأتي الاشتباكات في محاولة من النظام التقدم والسيطرة على مواقع استراتجية في حلب. فيما دارت اشتباكات مماثلة بين المعارضة وقوات النظام على أطراف مشروع 1070 جنوبالمدينة، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي. إلى ذلك، شنت الطائرات الروسية غارات جوية مكثفة على بلدتي أورم الكبرى، والمنصورة بريفها الغربي، بالتزامن مع قصف جوي طال جمعية الهادي. كما استهدف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية منطقة الراشدين، وسط قصف بالقنابل العنقودية من الطيران الروسي على بلدة كفر داعل غرب المدينة. وبمحافظة حماة، قصف الطيران المروحي منطقة بطيش جنوب لحايا بريفها الشمالي، بينما قصف النظام قرية الحواش بسهل الغاب في ريفها الشمالي الغربي، كذلك استهدف الطيران الحربي بنيران رشاشاته الثقيلة مدينة اللطامنة بريفها الشمالي. وباللاذقية وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، جددت الطائرات الحربية استهدافها لعدة محاور بمنطقة كبانة في جبلي الأكراد بريفها الشمالي.