في الوقت الذي حذّر فيه حلف شمال الأطلسي أمس، من أن المجموعة البحرية القتالية الروسية المتجهة إلى سورية، يمكن أن تستهدف المدنيين في حلب المحاصرة، وتزامنا مع قصف قوات الأسد الأحياء السكنية داخل مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين، مددت هيئة الأركان الروسية طلعاتها الجوية إلى 3 ساعات أخرى، وذلك بعد نفيها أمس، أن تكون مقاتلاتها نفذت أي طلعات فوق مواقع للمعارضة المسلحة في حلب منذ 7 أيام، الأمر الذي اعتبر تضاربا في التصريحات، ومراوغة لكسب مزيد من الوقت. ميدانيا، واصل الطيران الحربي الروسي والسوري قصف مخيم خان الشيح للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق، بأربع غارات جوية على المخيم. كما كثفت الطائرات الروسية غاراتها على ريف إدلب، ولا سيما بلدة جسر الشغور التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة بريف إدلب الغربي، في حين سقط قتلى وجرحى في حلب وريفها. وتأتي هذه الغارات المكثفة في الوقت الذي تحاول فيه قوات النظام السوري السيطرة على مواقع المعارضة المسلحة في منطقة متصلة بين ريف إدلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، حيث أدى القصف إلى سقوط جرحى من المدنيين. وشهد ريف حلب الشرقي أيضا غارات جوية بعد منتصف الليل، أدت إلى مقتل خمسة أشخاص من بينهم أطفال في قرية تل أسود، غارتان استهدفت محيط مستشفى السلام وسط المخيم وشارع السعيد ومحيط السوق القديم وشارع الثانوية ما أسفر عن إصابة طفلين بجروح طفيفة وألحقت أضرارا مادية بمنازل المدنيين. تضارب التصريحات أكدت تصريحات المسؤولين الروس، ضرورة الفصل بين الجماعات الإرهابية وفصائل المعارضة المعتدلة، حيث إن موسكو تعتبر هذه الخطوة مهمة وضرورية قبل التفاوض حول أي هدنة جديدة في البلاد. وتطرقت موسكو مجددا إلى موضوع تعليق العمل باتفاقية التخلص من البلوتونيوم، حيث أشارت إلى أن وقف العمل بالاتفاقية الروسية الأميركية قد يكون إلى أجل غير مسمى. وتحتج موسكو عن سبب تعليق الاتفاقية على خلفية التصرفات الأميركية، منها العقوبات، أو التواجد العسكري الأميركي في أوروبا، في الوقت الذي حذرت فيه روسيا باتخاذ التدابير المناسبة كرد غير مكافئ على العقوبات الأميركية. اشتباكات عنيفة قالت مصادر إعلامية إن اشتباكات عنيفة دارت بين المعارضة السورية وقوات النظام على عدد من محاور القتال في حلب، بتركيز على جبهتي الشيخ سعيد، والعامرية جنوبالمدينة حيث ينفذ النظام هجوما واسعا على ذلك المحور في مدينة حلب. وتأتي الاشتباكات في محاولة من النظام التقدم والسيطرة على مواقع استراتيجية في حلب. فيما دارت اشتباكات مماثلة بين المعارضة وقوات النظام على أطراف مشروع 1070 في جنوب حلب، بالتزامن مع قصف صاروخي ومدفعي. إلى ذلك، شنت الطائرات الروسية غارات جوية مكثفة على بلدتي أورم الكبرى، والمنصورة بريف حلب الغربي، بالتزامن مع قصف جوي طال جمعية الهادي. كما استهدف الطيران الحربي بالصواريخ الفراغية منطقة الراشدين في حلب، وسط قصف بالقنابل العنقودية من الطيران الروسي على بلدة كفرداعل غرب مدينة حلب.