شككت واشنطن والدول الغربية والمعارضة السورية في نوايا موسكو بعد ان استهدفت امس طائراتها الحربية التي قامت بأولى ضرباتها في سوريا مقرات للجيش الحر في محافظتي حمص وحماة ومدنيين وهو ما يتنافى مع أهداف موسكو المعلنة سابقا. وعلى عكس مازعمته بأن غاراتها دمرت «تجهيزات عسكرية» ومخازن للاسلحة والذخيرة لتنظيم داعش . وزعم الجنرال ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع بأن الطيران الروسي وجه ضربات دقيقة لاهداف على الارض لارهابيي تنظيم داعش في سوريا. غير ان الائتلاف الوطني السوري المعارض اكد ان الضربات الجوية الروسية قتلت ما لا يقل عن 36 مدنيا واستهدفت مناطق لا وجود فيها لمقاتلي تنظيم داعش والمقاتلين المرتبطين بالقاعدة. وكتب خالد خوجة رئيس الائتلاف في حسابه على تويتر قائلا «كل الأهداف في الغارة الجوية الروسية على شمال حلب قتل 36 مدنيا في مناطق لا وجود فيها للتنظيم والقاعدة». ومن جانبه قال مصدر دبلوماسي فرنسي امس ان الضربات الجوية الروسية في سوريا هدفها فيما يبدو دعم رئيس النظام من خلال استهداف جماعات المعارضة وليس مقاتلي داعش . وقال وزير الدفاع جان إيف لو دريان «القوات الروسية ضربت سوريا والغريب أنها لم تضرب تنظيم داعش». كما قال مسؤول أميركي إن الضربات الجوية الروسية لا يبدو أنها تستهدف مناطق خاضعة لسيطرة التنظيم وقد تمتد إلى خارج محيط حمص لتشمل مناطق أخرى. وقال روبرت وورك نائب وزير الدفاع الأمريكي إن بلاده قلقة من أن روسيا شنت الضربات الجوية من دون تنسيق مع واشنطن. وفي لندت قال وزير الخارجية البريطاني ان التحركات الروسية المؤيدة للنظام «لا تتوافق مع التنفيذ الفعال للحرب على تنظيم داعش». كما قال محمد الغابي القائد العام لجبهة الشام إن «الطائرات الروسية، قصفت مقراً لتجمع العز التابع للجيش الحر في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، بالرغم من أن راية الجيش الحر كانت مرفوعة فوق المقر».