أكد مسؤولون أمريكيون - أمس الخميس - أن ضمن الخيارات التي يبحثها أوباما بحث الخيار العسكري بسوريا والسماح للحلفاء بتزويد معارضين محددين بمزيد من الأسلحة المتطورة دون الصواريخ المحمولة على الكتف المضادة للطائرات، وهو بمثابة رد على المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية التي قالت في وقت سابق أمس: إن روسيا دعت شركاءها في المنطقة إلى عدم تزويد مقاتلي المعارضة بالصواريخ المحمولة المضادة للطائرات. وقال المسؤولون الأمريكيون: من المتوقع أن يجتمع أوباما مع مساعديه للسياسة الخارجية اليوم الجمعة، لبحث الخيار العسكري وغيره بخصوص سوريا. وأكد المسؤولون - وفق «رويترز» - أن أحد الخيارات شن غارات على قواعد عسكرية لجيش الأسد. ويأتي التصريح قبل اجتماع دولي، السبت في لوزان، بين الروس والأمريكيين وممثلين عن دول المنطقة حول سوريا. وكانت زاخاروفا قد أوضحت أن أي أعمال عدائية ضد روسيا في سوريا لن تمر دون رد مناسب من موسكو.في المقابل أعلن الامين العام القادم للأمم المتحدة انتونيو غوتيريس - أمس الخميس بعد تعيينه رسميا في منصبه الجديد - ان الوقت حان لتجاوز الانقسامات حول انهاء الحرب في سوريا، قبل يومين من اجتماع دولي جديد بشأن النزاع السوري.في الاثناء ذكرت مسودة بيان قبل اجتماع يعقد بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاثنين القادم أنهم سيقولون: إن الهجوم على الشطر الشرقي الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة في حلب يشكل تصعيدا كارثيا في الحرب وإن أفعال الجيش هناك «ربما ترقى إلى جرائم حرب». وقال غوتيريس في اول مؤتمر صحفي بعد تعيينه رسميا خلفا ل «بان»: ايا تكن الانقسامات الموجودة اليوم فان الاهم هو ان نتحد، حان الوقت للقتال من أجل السلام.وكانت زاخاروفا صرحت في مؤتمر صحفي بالقول: للاسف نحن نرى كيف تواصل واشنطن تدمير علاقاتنا الثنائية، مستوى الدعاية المروجة لارهاب روسيا الآتية من القمة بدأت الآن تخرج عن النطاق.ووصفت اتهامات البيت الأبيض روسيا بأنها وراء هجوم إلكتروني على الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي الأمريكي بأنها «كذب»، وقالت: مثل هذا الأسلوب خطير وقد يؤثر على الاستقرار الدولي.في السياق، أعلن الجيش الروسي استعداده لضمان «انسحاب آمن» للمسلحين المعارضين من احياء شرق حلب باسلحتهم. وقال الليفتنانت جنرال سيرغي رودسكوي في تصريح نقلته محطات التلفزيون: نحن مستعدون لضمان الانسحاب الآمن للمقاتلين مع اسلحتهم والعبور الحر للمدنيين من شرق حلب وإليها، وكذلك ايصال المساعدات الانسانية.فيما قالت متحدثة باسم رئيسة الوزراء البريطانية الخميس، ردا على سؤال عن تصريحات وزير الخارجية بوريس جونسون: إن بريطانيا ليس لديها خطط لتوسيع عملياتها العسكرية في سوريا. في غضون ذلك، قدمت نيوزيلندا مشروع قرار لمجلس الأمن الدولي يطالب بوقف جميع الهجمات التي قد تسفر عن سقوط قتلى من المدنيين في سوريا خاصة الضربات الجوية في حلب.يأتي ذلك مع مع استهداف 20 غارة جوية - فجر أمس الخميس - الأحياء الشرقية بالمدينة الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أسفر عن مقتل سبعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وواصلت طائرات الأسد وروسيا - صباح أمس الخميس - غاراتها الجوية على الأحياء الشرقية بمدينة حلب، بعد قصف جوي عنيف خلال اليومين الماضيين، أسفر عن مقتل 71 شخصا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.