أعلنت وزارة الخارجية التابعة لنظام الأسد أمس الثلاثاء عن قبول دمشق بوقف الأعمال القتالية وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد «داعش» و»النصرة» والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة. ونقلت الوكالة للأنباء «سانا» التبعة للنظام عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين قوله :»يعلن أن نظام الأسد عن قبوله وقف الأعمال القتالية وعلى أساس استمرار الجهود العسكرية بمكافحة الإرهاب ضد داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الإرهابية الأخرى المرتبطة بها وبتنظيم القاعدة وفقا للإعلان الروسي الأمريكي». من جهة أخرى قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن غارات جوية استهدفت أحد آخر الطرق المؤدية إلى مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب أمس الثلاثاء وذلك بعد يوم واحد من تقديم الولاياتالمتحدة وروسيا خطة لوقف إطلاق النار يبدأ تنفيذها يوم السبت. ووصف رامي عبد الرحمن مدير المرصد الغارات الجوية بأنها عنيفة وقال إن من المعتقد أن طائرات روسية هي التي نفذتها. ويربط الطريق المستهدف مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في حلب بمناطق ريفية غربي المدينة تتيح إمكانية الوصول لمناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة من بينها محافظة ادلب. وأدى هجوم شنه جيش النظام بدعم من الغارات الجوية الروسية ومقاتلين متحالفين من لبنان وإيران في وقت سابق من الشهر الجاري إلى قطع أكثر طرق الإمداد مباشرة لمقاتلي المعارضة السورية من المناطق التي تسيطر عليها جماعات المعارضة في حلب إلى الحدود الشمالية مع تركيا. كما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طريق إمدادات مهما للنظام ِإلى حلب أغلق لليوم الثاني امس الثلاثاء بسبب هجوم لتنظيم داعش. وقال أحد مقاتلي المعارضة لرويترز إن هجوم تنظيم داعش على الطريق الرابط بين حلب والمدن التي تسيطر عليها الحكومة إلى الجنوب خفف الضغط على مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات الحكومية السورية المدعومة بغارات جوية روسية في حلب. وقال مصدر عسكري سوري لرويترز إن عمليات الجيش تتواصل من أجل صد هجوم تنظيم داعش على الطريق الذي يربط مدنا تسيطر عليها الحكومة في غرب سوريا بحلب.