كشف فريق الباطن «الصاعد» حديثا لدوري المحترفين عن نواياه المبكرة للبقاء في دوري الأضواء والشهرة من خلال مستوياته الجيدة ونتائجه الإيجابية التي حققها في الجولات الأربع الأولى من البطولة إلى جانب مباراتيه في مسابقة كأس ولي العهد. فالفريق الذي لم يتحدد صعوده رسميا لدوري الكبار إلا قبل انطلاقة الموسم الرياضي بنحو أسبوعين لم يخيب ظن أبناء الحفر بل كان حاضرا بقوة رغم الظروف المحيطة به وأثبت أن ظروفه المتمثلة في الإعداد والتجهيز لن تقف حجر عثرة في طريق تحقيق طموحاته خصوصا في ظل وجود إدارة تملك الرغبة والحماس لتقديم فريقها بالشكل الأمثل. وقد تجلى دور الإدارة برئاسة ناصر الهويدي من خلال الجهد المبذول والعمل المتواصل الذي قدمته منذ إعلان الصعود، حيث دخلت في تحد مع الذات وفي سباق مع الزمن لإتمام الصفقات الأجنبية وفق المراكز التي حددها المدرب المصري عادل عبدالرحمن وبدأ الفريق الملقب ب «السماوي» مشواره في الدوري بمواجهة الهلال ورغم خسارته أمام مضيفه إلا أنه قدم مستوى مميزا رغم غياب العنصر الأجنبي في تلك المباراة، قبل أن يستقبل الشباب على ملعبه ويتغلب عليه بهدف نظيف ومن ثم يحل ضيفا على الخليج ويعود بنقطة بعد التعادل بهدفين لكل منهما وأخيرا تلقى الخسارة أمام مضيفه الاتفاق الذي تفوق عليه بهدفين لهدف. وفي مسابقة كأس ولي العهد استطاع الفريق تجاوز الشعلة بركلات الترجيح قبل أن يسجل فوزا مستحقا على مضيفه التعاون وبهدفين دون مقابل ويحجز مقعده في ربع النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وكان الفريق قد استغل فترة التوقف الأولى التي سبقت عيد الأضحى المبارك وأقام معسكرا في الدوحة القطرية خاض خلاله عدة مباريات ودية، وخلال فترة التوقف الثانية «الحالية» واصل الفريق تحضيراته وسط صفوف مكتملة ولعب مباراة ودية أمام جاره القيصومة تأهبا لموقعة الرائد التي ستقام بحفر الباطن يوم 14 أكتوبر الجاري. ومن المنتظر أن يظهر الفريق بشكل أفضل من سابقه خصوصا وأن تشكيلته ستشهد للمرة الأولى مشاركة الرباعي الأجنبي مع بعضهم البعض، وهو بلا شك رباعي قادر على صناعة الفارق والمساهمة مع بقية اللاعبين في تحقيق النتائج التي يطمح لها عشاق الكيان.