قصف الطيران المروحي بنحو 10 براميل متفجرة مناطق في بلدة الديرخبية ومحيطها بريف دمشق الغربي، في حين نفذت طائرات حربية بعد منتصف ليل السبت، فجر الأحد، عدة غارات على مناطق في بلدة الديرخبية ومزارع خان الشيح بالغوطة الغربية وريف دمشق الغربي، في وقت شهد شمال مدينة حلب تقدما لقوات النظام بدعم من الطائرات الروسية، التي شنت عشرات الغارات ليلا على مناطق الاشتباك بين الطرفين،على حساب الفصائل المعارضة. فيما كان أكبر مستشفى في الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب السورية قد تعرض لقصف بالبراميل المتفجرة، السبت، للمرة الثانية في أربعة أيام؛ مما أسفر عن خروجه عن العمل نهائياً، ومقتل 4 أشخاص وجرح 15 على الأقل. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس «تقدمت قوات وميليشيات النظام شمال مدينة حلب، بعد سيطرتها على منطقة الشقيف الى تخوم حي الهلك، الذي تسيطر عليه الفصائل والمحاذي لحي بستان القصر، من جهة الشمال». وأفاد رامي؛ بأن هذا التقدم جاء مع شن طائرات روسية ليلا عشرات الغارات الجوية على مناطق الاشتباك في شمال ووسط حلب. وبحسب المرصد، دارت اشتباكات عنيفة أمس الأحد، بين الطرفين على الاطراف الشمالية لحي الهلك، وعلى جبهتي حيي سليمان الحلبي وبستان الباشا في وسط المدينة. وتواصل قوات النظام وفقا لعبدالرحمن، سياسة «قضم» الاحياء تحت سيطرة الفصائل، موضحا ان هدفها في المرحلة المقبلة السيطرة على حيي بستان الباشا والصاخور بهدف تضييق مناطق سيطرة الفصائل. وقال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية في الاحياء الشرقية ان الغارات الجوية تركزت ليلا على مناطق الاشتباك وتحديدا في احياء سليمان الحلبي وبستان الباشا والصاخور. ومنذ اعلان جيش الأسد في 22 سبتمبر بدء هجوم للسيطرة على الاحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل، تتعرض المنطقة لغارات روسية وأخرى كثيفة للنظام؛ تسببت بمقتل 220 شخصا على الاقل واصابة المئات بجروح. وتأتي المواجهات في حلب فيما يتصاعد التوتر الأمريكي الروسي مع وصول المحادثات بين الجانبين حول سوريا الى حائط مسدود. ومساء السبت، تحدثت وزارة الخارجية عن اتصال هاتفي لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مع نظيره الامريكي جون كيري. ونقلت الخارجية الروسية تشديد لافروف -في اتصاله الهاتفي مع كيري- على الطابع غير المقبول لمحاولات معارضين يقودهم الغرب على التسامح مع ميليشيا النصرة وتعطيلهم المفاوضات حول تسوية سياسية للأزمة، في اشارة الى «فتح الشام». وعلى صعيد محافظة دمشق، دارت اشتباكات فجر الأحد، في محور المناشر بحي جوبر عند أطراف العاصمة، بين قوات وميليشيات النظام من طرف، والفصائل المعارضة والمقاتلة من طرف آخر، وسط قصف متبادل بين الطرفين ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، قصف الطيران المروحي للنظام بنحو 10 براميل متفجرة مناطق في بلدة الديرخبية ومحيطها بريف دمشق الغربي، في حين نفذت طائرات حربية بعد فجر أمس، عدة غارات على مناطق في بلدة الديرخبية ومزارع خان الشيح بالغوطة الغربية وريف دمشق الغربي، بينما تجددت الاشتباكات في القلمون الشرقي، بين الفصائل المقاتلة والمعارضة من جهة، وتنظيم داعش من جهة أخرى، على خلفية هجوم نفذه الأخير على المنطقة، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الطرفين ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين استشهد شخص جراء إصابته برصاص قناص قوات النظام في قرية عين الفيجة بوادي بردى. على صعيد متصل، يسود هدوء في منطقة «قدسيا»، التي شهدت خلال الأيام الفائتة اشتباكات بين قوات النظام والفصائل المعارضة والمسلحة، وأسفرت عن مقتل عناصر من قوات وميليشيات الأسد، حيث من المنتظر أن يكون قد جرى الاتفاق بين الأخيرة والفصائل بالمنطقة، على وقف إطلاق النار بشكل كامل في المدينة، كما وردت أنباء عن أن أحد بنود الاتفاق قد يتضمن تهجير مئات من مقاتلي المدينة مع عوائلهم إلى الشمال، على غرار اتفاق داريا، الذي هجَّر مئات المقاتلين مع عوائلهم إلى محافظة إدلب ومراكز إيواء. في وقت كشف فيه المرصد السوري أن 94 قضوا السبت، بينهم 19 من ميليشيات وقوات النظام، و42 شخصا استشهدوا في قصف جوي وقصف لقوات النظام. فيما استشهد 11 مواطناً بريف دمشق، بينهم 3 مقاتلين من الفصائل استشهدوا خلال اشتباكات مع قوات وميليشيات النظام في الغوطة الغربية والهامة، وسيدة وحفيدتها إثر قصف قوات النظام لمناطق في بلدة زاكية، و6 أشخاص جراء استهداف قوات النظام بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة مناطق في بلدة المقيليبة بالغوطة الشرقية. وفي حلب استشهد 9 مواطنين في ريفها الشمالي، و5 مواطنين بينهم 4 أطفال استشهدوا في قصف جوي على مناطق في أحياء حلب الشرقية، ورجل مسن جراء قصف طائرات حربية لبلدة كفر حمرة بريفها الشمالي الغربي. كما شهدت إدلب استشهاد 7 مواطنين بينهم أطفال ونساء جراء مجزرة نفذتها طائرة حربية استهدفت بعدة صواريخ مخيم للنازحين قرب قرية الخوين.