تجددت المعارك بين فصائل إسلامية ومعارضة من جهة والقوات النظامية السورية والميلشيات الموالية المدعومة من الطيران الروسي من جهة ثانية في جنوب حلب وجنوبها الغربي، في وقت اندلعت معارك في الغوطة الشرقيةلدمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، إن «طائرات حربية شنت غارات ترافقت مع قصف قوات النظام مناطق في محيط مشروع 1070 ومناطق أخرى جنوب غربي مدينة حلب، في وقت تجددت المعارك العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة فتح الشام والحزب الإسلامي التركستاني ومقاتلين أوزبك وفصائل ثانية من جهة أخرى، في محاور مدرسة الحكمة وقرب منطقتي منيان والبحوث العلمية وفي محيط تلة المحروقات وتلال قريبة منها وفي محيط منطقة العامرية غرب وجنوب غربي مدينة حلب، وسط معلومات أولية عن تقدم الفصائل في المنطقة». وزاد: «قضى قائد كتيبة الدبابات في أجناد الشام وناشط إعلامي في فيلق مقاتل في الاشتباكات، في حين نفذت الطائرات الحربية مزيداً من الضربات الجوية التي استهدفت مناطق في مخيم حندرات ودوار الجندول شمال حلب، في وقت أصيب مواطن برصاص الفصائل الإسلامية أثناء توجهه نحو منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، بينما وردت معلومات عن استشهاد مواطن وسقوط جرحى، جراء قصف جوي على مناطق في جسر الحج بمدينة حلب». وارتفع الى 8 عدد الغارات التي نفذتها طائرات حربية على منطقة مخيم للنازحين قرب بلدة الأتارب بريف حلب الغربي، «ما أدى لاستشهاد طفلين وسقوط عدد من الجرحى، كما نفذت طائرات حربية غارتين على مناطق في محيط جمعية الكهرباء غربي بلدة خان العسل بريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوط جرحى بعضهم في حالة خطرة»، بحسب «المرصد»، الذي كان أشار إلى «مجزرة» قبل أيام بقصف على الأتارب. وفي شرق حلب، قال «المرصد» أمس: «سمع دوي انفجار عنيف في منطقة الصناعة بمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي، ناجم من تفجير تنظيم داعش عربة مفخخة قرب تمركزات لقوات سورية الديموقراطية. كما نفذت طائرات التحالف الدولي عدة ضربات على أماكن قرب منطقة الفرن الاحتياطي بمدينة منبج، ما أدى لأضرار مادية ودمار في مناطق القصف، بينما استشهدت مواطنة وأصيب عدة مواطنين آخرين برصاص قناص من تنظيم داعش أثناء محاولتهم الخروج من مدينة منبج باتجاه مناطق سيطرة قوات سورية الديموقراطية». وكان «المرصد» أشار إلى تقدم « قوات سورية الديموقراطية والسيطرة على مناطق في شمال شرق مدينة منبج، وسط تراجع للتنظيم، وبدء انحساره في وسط المدينة والقسم الشمالي منها، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين». في ريف إدلب المجاور، قال «المرصد»: «أصيبت طفلة بجراح جراء قصف طائرات حربية مناطق في بلدة سرمين بريف إدلب الشرقي، في وقت قصفت طائرات حربية مناطق في بلدة أرمناز بريف إدلب الشمالي. كما سمع دوي انفجار في مدينة إدلب، ناتج من انفجار سيارة» قالت مصادر متقاطعة إنها «ملغمة، ما أسفر عن سقوط عدد من الجرحى، ومعلومات مؤكدة عن استشهاد شخص على الأقل في الانفجار الذي حدث بالقرب من منطقة دوار السبع بحرات في المدينة يعتقد أنه استهدف مقراً لفصائل تضم مقاتلين من جنسيات سورية وغير سورية. في الوسط، دارت اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، و «داعش» من جهة أخرى في محيط حقل جزل بريف حمص الشرقي، وفق «المرصد»، الذي أشار إلى «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، فيما نفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محيط المحطة الثالثة بريف حمص الشرقي من دون معلومات عن خسائر بشرية، كذلك أصيب 3 مواطنين برصاص قناص من قوات النظام بأطراف حي الوعر بمدينة حمص» المحاصر من قوات النظام. في الجنوب، دارت «اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية من جهة أخرى، في محيط بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية، ترافق مع قصف قوات النظام وفتحها لنيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق الاشتباك بينما سقطت قذيفة أطلقتها قوات النظام على منطقة في محيط مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية»، في وقت دارت اشتباكات بين «داعش وجبهة فتح الشام، في جرود جراجير بالقلمون، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين» على الطرف الآخر من دمشق. بين دمشق والأردن، قال «المرصد»: «جددت طائرات حربية قصفها مناطق في درعا البلد بمدينة درعا، ما أدى لاستشهاد مواطنة وسقوط جرحى، فيما استشهد شاب من حي طريق السد بمدينة درعا جراء قصف قوات النظام بقذائف الهاون مناطق في الحي ظهر اليوم (أمس)، كما قصفت قوات النظام مناطق في مدينة بصرى الشام». وعلى صعيد آخر، «لا يزال الوضع في سجن السويداء مضطرباً وسط توتر يسود السجن، على خلفية العصيان الذي جرى يوم (أول من) أمس في السجن، حيث لا يزال الغموض يلف قضية العصيان التي جرت». ورجحت مصادر أن يكون السجناء قاموا بالعصيان «رداً على سوء المعاملة التي يتلقونها من سجناء وعناصر قوات النظام وبسبب إطالة محاكمات البعض من نزلاء السجن».