أفيد بسقوط عشرات بين قتيل وجريح من عناصر المعارضة السورية في معارك في الغوطة الشرقيةلدمشق وسط استمرار مروحيات النظام بإلقاء «البراميل المتفجرة» على غوطة دمشق الغربية، في وقت استمرت المعارك بين مقاتلين أكراد وعرب و»داعش» شرق حلب وسط غارات شنتها قاذفات التحالف الدولي بقيادة أميركا. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن مصادر في «فيلق الرحمن» أبلغته بمقتل «ما لا يقل عن 30 مقاتلاً وإصابة عشرات آخرين خلال هجوم نفذته اليوم (أمس) مجموعات من فيلق الرحمن مقربة من قائد الفيلق، بمؤازرة مجموعة من جبهة النصرة في جبهة جسرين من جهة الطريق الرئيسي لغوطة دمشقالشرقية». وأكدت المصادر أن «المجموعات المتبقية من فيلق الرحمن لم تؤازر المقاتلين الذين تمكنوا من التقدم في عدة نقاط، كما لم يتمكن فيلق الرحمن من سحب جثامين معظم مقاتليه الذين قضوا، بالإضافة لوقوع 3 من مقاتليه أسرى لدى قوات النظام والمسلحين الموالين من جنسيات سورية وغير سورية. كما انسحبت جبهة النصرة من إحدى النقاط التي تقدمت فيها على محور هجومها». كما وردت معلومات عن «خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها»، في حين نفذت طائرات حربية 6 غارات على الأقل على أماكن في مزارع خان الشيح بالغوطة الغربية «عقبه إلقاء الطيران المروحي براميل متفجرة وقصف لقوات النظام على أماكن في المنطقة»، بحسب «المرصد». وأشار إلى «اشتباكات في منطقة المرج بين الفصائل الإسلامية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، كذلك نفذت طائرات حربية غارات على مناطق في مدينة عربين وأطرافها بالغوطة الشرقية، ما أدى إلى سقوط جرحى». كما دارت معارك «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة أخرى، في محيط مدينة داريا وأطرافها بغوطة دمشق الغربية، وسط قصف للطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على مناطق في المدينة، ليرتفع إلى أكثر من 32 عدد البراميل التي ألقيت على المدينة منذ يوم الأربعاء فيما قصفت قوات النظام مناطق في بلدة الديرخبية بالريف الغربي لدمشق»، بحسب «المرصد». وفي ريف حلب الشرقي، أشار «المرصد» إلى استمرار المعارك «بين قوات سورية الديموقراطية (الكردية - العربية) من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، في محيط وريف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، والتي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وترافقت الاشتباكات مع قصف متبادل بين الجانبين، وتحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة»، لافتاً إلى تنفيذ الطائرات لضربات جوية على مواقع للتنظيم. كما اتهم نشطاء كرد تنظيم «داعش» باختطاف مواطنين كرد من قرى بريف مدينة الباب التي يسيطر عليها التنظيم، واقتيادهم إلى جهة مجهولة، في حين نفذت الطائرات الحربية غارتين استهدفتا مناطق في بلدة قبتان الجبل بالريف الغربي لحلب. وكان «المرصد» أفاد بمقتل «12 عنصراً على الأقل من المسلحين الموالين لقوات النظام من الجنسيات السورية وغير السورية، خلال المعارك العنيفة التي دارت مع جبهة النصرة والفصائل الإسلامية والمقاتلة في منطقة معراته، إثر هجوم نفذه المسلحون الموالون للنظام بعد منتصف ليل الأربعاء - الخميس على المنطقة، ليرتفع إلى أكثر من 45 عدد القتلى من عناصر حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وعربية وآسيوية ممن قضوا خلال المعارك الدائرة منذ أمس الأول في ريف حلب الجنوبي، بينهم 8 على الأقل من حزب الله اللبناني»، لافتاً إلى أنباء مؤكدة عن مزيد من الخسائر البشرية في صفوف مقاتلي النصرة والفصائل. وفتحت طائرات حربية فجر اليوم نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة حريتان بريف حلب الشمالي، في حين نفذت طائرات حربية عدة غارات صباح أمس على مناطق في دارة عزة والأتارب وقلعة سمعان وأطراف قرية دير سمعان بريفي حلب الغربي والشمالي الغربي، فيما قصفت قوات النظام في شكل مكثف مناطق في بلدة عنجارة بريف حلب الغربي، وفق «المرصد». وأضاف: «ألقى الطيران المروحي فجر اليوم ما لا يقل عن 10 براميل متفجرة على مناطق في بلدة الزربة ومحيط بلدة خلصة ومناطق أخرى على طريق دمشق حلب بريف حلب الجنوبي، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية وجبهة النصرة والحزب الإسلامي التركستاني من طرف آخر في محور خلصة بريف حلب الجنوبي، في حين استشهدت طفلة وأصيبت شقيقتها بجروح، نتيجة قصف لقوات النظام بصاروخين يعتقد أنهما من نوع أرض - أرض على منطقة الليرمون بمحيط مدينة حلب». وفي الوسط، استمرت الاشتباكات في شرق مدينة تدمر، ببادية حمص الشرقية، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وتنظيم «داعش» من طرف آخر، بالتزامن مع تبادل الاستهدافات بين الجانبين، بحسب «المرصد». وأضاف أن «داعش» قام برجم مواطنة حتى الموت في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي وذلك بتهمة «الزنا»، بينما سقطت عدة قذائف هاون أطلقها تنظيم «داعش» على مناطق في حيي القصور والجورة بمدينة دير الزور. ورصد نشطاء «المرصد» قيام التنظيم ب «صلب» 3 أشخاص على سور مبنى الحسبة القديم، حيث علقت في أعناقهم لافتات كتب عليها، «إفطار وتدخين في رمضان، والعقوبة 70 جلدة والتشهير». وفي الرقة المجاورة، قال «المرصد» إن معارك دارت «بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وقوات صقور الصحراء من جهة، وتنظيم «داعش» من جهة أخرى، بالقرب من مفرق الطبقة - الرصافة - أثريا بريف الطبقة الجنوبي، بالتزامن مع تفجير عربة مفخخة من قبل التنظيم، ما أسفر عن مقتل عناصر من التنظيم، ومقتل نحو 10 عناصر من المسلحين الموالين للنظام وقوات صقور الصحراء وإصابة آخرين بجروح».