اعلنت الاممالمتحدة استئناف إرسال المساعدات الانسانية الى المناطق المحاصرة في سوريا، مع توجه قافلة جديدة الخميس الى منطقة على اطراف دمشق. وصرح المتحدث باسم مكتب الاممالمتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية ينس ليركي في بيان: نرسل قافلة مشتركة من عدة وكالات تنقل مساعدات طارئة الى محافظة دمشق المحاصرة. وأوضح ليركي أنهم استأنفوا توزيع المساعدات بسبب الحاجة الانسانية الملحة، التي تحتم البقاء وتأمين المساعدات حتى في اصعب الظروف. لكنه شدد على ضرورة ضمان «مرور آمن» للقافلات. وتابع ان الاممالمتحدة تأمل بإرسال قوافل مساعدات انسانية اخرى «في الايام المقبلة» الى مناطق محاصرة في سوريا يعيش فيها نحو 600 الف شخص. وقالت الأممالمتحدة إنها سوف تطلق تحقيقها الخاص في الهجوم، الذي وقع يوم الإثنين الماضي على قافلة المساعدات في شمال مدينة حلب. في السياق، اقترح وزير الخارجية الألمانية إنشاء منطقة آمنة يحظر فيها الطيران العسكري بشكل مؤقت في سوريا، وذلك كمحاولة لإنقاذ الهدنة التي فشلت. وقال فرانك فالتر شتاينماير الأربعاء في نيويورك: إذا كانت هناك فرصة لوقف إطلاق النار فإن ذلك لن يتم إلا عبر حظر محدد زمنيا ولكن كامل لجميع تحركات الطيران العسكري فوق سوريا، لمدة ثلاثة أيام على الأقل، ومن الأفضل لمدة سبعة أيام. فيما اعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس ان وزيري خارجية روسياوالولاياتالمتحدة سيرغي لافروف وجون كيري بحثا في النزاع السوري في نيويورك بعد تبادلهما الاتهامات في مجلس الامن الدولي. وقالت الوزارة في رسالة وضعتها على صفحتها على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي ان الرجلين تحادثا في اتصال هاتفي جرى بمبادرة من الامريكيين، قبل ان يلتقيا يرافق كل منهما وفد بلده لمواصلة مناقشة مسألة التسوية (النزاع) السورية. وطلب كيري من روسيا ان تأمر جيش الأسد بوقف عمليات القصف الجوي من اجل اعادة المصداقية الى جهود السلام في نظر المعارضة السورية. ولم يغلق لافروف الباب امام الهدنة لكنه قال: انه «لا يمكن ان تكون هدنة احادية» من قبل جيش النظام، متهما مسلحي المعارضة باستئناف القتال. واعلن مسؤولون لوكالة فرانس برس ان «المجموعة الدولية لدعم سوريا»، التي تضم 23 دولة ومنظمة دولية ستعقد اجتماعا جديدا في نيويورك الخميس برئاسة الولاياتالمتحدةوروسيا في محاولة لانقاذ العملية الدبلوماسية الرامية لوقف الحرب في هذا البلد. وكان وزراء خارجية دول المجموعة الدولية لدعم سوريا، قد عقدوا اجتماعا الثلاثاء على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة بعد انهيار الهدنة في سوريا. لكن الاجتماع الذي لم يستمر اكثر من ساعة، لم يسفر عن نتيجة وقال مشاركون فيه ان الجو كان متوترا. في وقت التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، في نيويورك، على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة العادية الحادية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لمناقشة تسوية الأزمة السورية وتنفيذ الاتفاقات الروسية الأمريكية. من جهة ثانية، قال العقيد كريس كانز، المتحدث باسم القوات الجوية في القيادة المركزية الأمريكية إن قوات التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولاياتالمتحدة، «يواصل العمل ضد مسلحي التنظيم في مناطق عدة من سوريا، لا سيما في الرقة ودير الزور»، شمالا وشرقي البلاد. من جهة أخرى، تعرضت الأحياء الشرقية المحاصرة في مدينة حلب في شمال سوريا لغارات كثيفة ليلا تسببت باندلاع حرائق كبرى، تزامناً مع معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المعارضة جنوب غربي المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس. وقال المرصد: إن طائرات حربية نفذت بعد منتصف ليل الأربعاء الخميس 14 غارة على الأقل على مناطق في حيي بستان القصر والكلاسة في مدينة حلب ، مشيرا إلى قصف جوي استهدف أيضا أحياء العامرية وحلب القديمة. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن: إن الغارات الكثيفة على الأحياء الشرقية تسببت باندلاع حرائق كبرى، خصوصا في حي بستان القصر في شرق المدينة. وتسببت الغارات على الأحياء الشرقية في حلب منذ يوم أمس بمقتل 12 مدنياً بينهم طفلان، وفق المرصد، في حصيلة هي الأعلى داخل المدينة منذ إعلان الجيش السوري الإثنين انتهاء هدنة استمرت أسبوعا. وتعرضت الأحياء الغربية الواقعة تحت سيطرة قوات النظام لسقوط قذائف أطلقتها فصائل مقاتلة بعد منتصف الليل على أحياء ميرديان والرواد وبستان الزهرة والمشارقة. في موازاة ذلك، تستمر الاشتباكات العنيفة في منطقة الراموسة جنوب غربي مدينة حلب. وعلى جبهات أخرى، تعرضت الغوطة الشرقية قرب دمشق الخميس لغارات جوية، تزامنا مع غارات استهدفت مناطق عدة في محافظتي حمص وحماة في وسط البلاد، بحسب المرصد السوري. في غضون ذلك، دخل تنفيذ المرحلة الثالثة من اتفاق حي الوعر في مدينة حمص السورية حيز التنفيذ الخميس. وقالت مصادر مقربة من ملف مصالحة حي الوعر في مدينة حمص: إن حوالي خمس حافلات تابعة لشركة النقل السورية دخلت الى حي الوعر لنقل حوالي 100 من مقاتلي المعارضة إلى ريف حمص الشمالي وإخلاء الحي من السلاح والمسلحين تمهيداً لعودة مؤسسات النظام إليه. من جهة أخرى، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة استقبالها ل 15 ألف لاجئ سوري على مدى السنوات الخمس المقبلة، وذلك مشاركة منها في تحمل المسؤوليات المتعلقة بمواجهة أزمة اللاجئين السوريين.