عاد المخاض المشتعل والعنيف لدوري جميل 4 وعادت الأندية لسباقاتها المحمومة بين دعاة القمة ورعاة الصدارة المتطلعين الى الزعامة المبكرة.. وبين رواد التخبط.. وزارعي الالغام وصانعي المفاجآت من فرق الوسط والقاع.. وكنا قد توقعنا من قبل أن تتعرض الفرق المرشحة للزعامة إلى تحديات قوية وانكسارات مُخزية.. استعاد فريق الشباب بقيادة مدربه سامي الجابر توازنه واستقراره بعد إزالة الضغوط النفسية عن كاهل اللاعبين وبعد اكتمال صفوفه وخاض معركة طاحنة ونجح في اثبات الذات أمام فريق الاهلي (بطل الدوري) وألحق به هزيمة لن ينساها (2/3) وظهر الراقي مهزوزا ومترددا وغابت عنه أسلحته الجماعية الفتاكة بالشكل المأمول باستثناء عمر السومة الذي سجل هدفي الاهلي بجهد فردي وبكرتين ثابتتين وبالمقابل نال هداف الشباب الجزائري محمد بن يطو لقب نجم المباراة . وفشل فريق الوحدة في مغامراته المحفوفة بالاخطار مع الكبار فتلقى خسارته الثانية والقاسية على أرضه أمام فريق الاتحاد الذي ألحق به هزيمة أليمة (3/5) ونال العميد العلامة الكاملة (9) نقاط من فوز ثلاثي وتصدر الترتيب بجدارة وقدم سيمفونية رائعة بعنوان (نبع المتعة) ولمع نجمه كهربا وأحرز أربعة أهداف (سوبرهاتريك). أعتقد أن تحديات الهلال باتت غائمة.. ووعوده صارت غير قائمة فبعد تقدم الزعيم بأرضه على الاتفاق بهدف مع بداية الشوط الثاني رد عليه فارس الدهناء بهدفين سُجلا في دقيقة واحدة وحول خسارته إلى فوز مُظفر مستفيدا من انكشاف عجز الهلال اللياقي.. ليستغل الاتفاق تقصير وارتباك دفاع الزعيم وبالذات الجحفلي الذي تسبب بهدف الفوز الثاني للاتفاق.. وغلب على هجمات الاتفاق عنصر المفاجأة والمباغتة وكثف من ضغطه وفاجأ الزعيم بتكتيك منظم وأسقط الهلال بعد صيام (19) سنة. ̧ وأبلى رائد التحدي بلاء حسنا أمام جاره التعاون في دربي القصيم لكنه خرج حزينا بائسا بهزيمة (1/2) عكرت مزاج جماهيره خاصة بعد تحسن ادائه هذا الموسم.. فيما حقق التعاون أول فوز له في الدوري بمباراة قوية ومتكافئة . ̧ وكما توقعنا استعاد فريق الخليج توازنه وألقه بعودة مدربه التونسي جلال القادري الذي نجح في استنهاض الفريق فنيا وجماعيا وأزال تفشي حصار التردي مع مطلع الموسم الحالي.. وهذا التنامي يبشر بعودة قوية وطموحة وفعلا استطاع الخليج أن يتقدم بهدفين لهدف على فريق الباطن حتى الدقيقة (4+90) من الوقت بدل الضائع ومني مرماه بهدف التعادل ليخسر نقطتين بسبب التهاون والاسترخاء... ̧ وفريق النصر أجاد في السيطرة والاستحواذ.. وانتشاره المنظم بات راسخا.. لكن إهداره للفرص وفشله في إنهاء الهجمة انقلب إلى خطر مقيم.. وفوزه على فريق القادسية جاء بمجهود فردي من قذيقة لولبية ثابتة أطلقها ايالا بعد نزوله الملعب ومن أول لسمة رفعت العالمي مع فرق الصدارة.. ̧ وصدمنا بفريقين مكبلين وغارقين في وحشة مباراة مملة ونهج دفاعي مغلق وهجمات عشوائية مقِيتة احبطت المشاهدين ولأنهما لم يقدما أي شيء يذكر وانتهت بتعادل الفيصلي والفتح في المستوى والنتيجة (صفر/صفر) .. وإلى اللقاء.