نستكمل الحوار الذي جمعني في جلسة ودية مع مجموعة من الاصدقاء القدامى من الرياضيين الذين كانوا من قماشة نادرة لعبا وخلقا.. والذين اثروا الرياضة مع انديتهم وبلدهم بعطاءاتهم.. وسكنوا قلوب الجماهير السعودية بابداعاتهم.. وكانوا اسياد الرقي في زمن الابداع.. وزادت قناعتي بطموحاتهم الوطنية.. وغيرتهم على رياضة بلدهم.. ونكمل الجزء الثاني والاخير من الحوار بينهم وبيني. ̧ ماذا تتوقع من اندية جميل بعد استئناف الدوري يوم 16 سبتمبر الجاري هل سنستمتع بمستوى أفضل أم سيستمر التخبط؟ * لا أتوقع أن نشهد صحوات وانتفاضات لخيوط مقطوعة بل ستتواصل المفاجآت والافخاخ والتقلبات وربما تزداد قسوة وأتوقع لفرق الصدارة استمرار التنافس والزحف.. وفرق الوسط والقاع ستتحرك وسط حقول ألغام مما يُعيق تحركها وأعتقد أن التخبط والنزيف لن يتوقف إلا بعد الاسبوع السابع بعد الانتهاء من إعادة التأهيل.. وتوقفات الدوري تلحق الضرر بجميع الاندية. ̧ بعد كل خيبة وخسارة يخرج المدرب أو الاداري يُبرر هزيمة فريقه ويقطع الوعود بالنهوض والتعويض في المباراة المقبلة؟ * وهل أصبحت الجولات الاولى من الدوري بروفات للتدريب والتجارب والتكيف والتبريرات الواهية إبر مهدئة لامتصاص غضب الجماهير وتغطية الفشل وهي أدلة إدانة دامغة واعترف بقصور معسكرات الاعداد.. كيف نَعِد بالاصلاح والارتقاء ما بين اسبوع واسبوع وآخر وفريقك خضع لمعسكر شهر كامل وعاد يتخبط واعتقد غالبية الفرق تحتاج لإعادة تأهيل. ̧ ما الصورة الجوهرية الحقيقية التي تتمناها لأندية الدوري؟ * ببساطة شديدة البحث عن المستوى التكتيكي والاداء الخططي المنظم والذي يوصل إلى الهدف لأن روح اللعب ينبض بالجماعية المتكاملة والمنسقة والمستقرة وليس الخطوط المقطوعة.. واندفاعات بداية الدوري هي ثمرة استثمار ستشعر الفرق بقيمتها في مراحل الدوري الاخيرة والعصيبة. ̧ كابتن النصر حسين عبدالغني بات مصدر ضرر لفريقه بعد ازدياد أخطائه الفردية التي لا تُحتمل وتؤثر على فريقه وزملائه إنه يُصِرّ على ممارسة اللعب كما يحلو له بعيدا عن تكتيك المدرب الكرواتي ماميتش الذي طالب أكثر من مرة باستبعاده لعدم جدوى وجوده. * حسين عبدالغني بات نقطة ضعف واضحة في فريق النصر وقد انتهت صلاحيته منذ الموسم الماضي وبات عبئا ثقيلا على فريقه ولا ندري متى سيعيد حساباته وأخطاءه المتناسلة والتي لم تَعُد تُحتمل.. ومتى سيحترم تاريخه الزاهر وانجازاته وسمعته والمثل يقول: (فاقد الشيء لا يعطيه) واللجوء إلى الخشونة والضرب والاساءة هو دليل العجز والافلاس. ̧ بعض المباريات تصيبنا بالحيرة.. الفريق الاقوى يعجز عن هزيمة الفريق الاضعف والذي يتقن التكتيك الدفاعي والتعطيلي ويخرج أحيانا فائزا على الأقوى؟ * في كرة القدم لا يكفي أن تكون قويا.. والمدرب مطالب بقراءة جيدة لمسارات اللعب وإيجاد حلول وبدائل لمشاكل وعثرات يواجهها فريقه وهذا دوره كمُشرّع ثم يأتي دور اللاعبين كتنفيذيين بالملعب. ̧ يقال إن فريق الهلال هذا الموسم مُقبل بقوة للفوز بكأس الدوري بعد فشله بالفوز في السنوات الخمس الأخيرة. * الهلال مرشح قوي وفوزه وارد لكن الحُكم على هوية بطل الدوري مازال مبكرا.. صحيح أن الزعيم خطوطه متوازنة ومتكاملة ومستقرة إلا أنه مُطوق بفرق قوية هي ايضا تُحيط حوله وتُهدده باللحاق والتقدم وخاصة من الاهلي والاتحاد والنصر وغيرهم.. ولا أحد منهم قادر على الانفراد بالصدارة والتغريد وحيدا خارج السرب لأن الصدارة ستبقى متقلبة وغير مستقرة وفوز الهلال ببطولة الدوري متوقع ولكن ليس مضمونا. ̧ وهل تتوقع أن يكرر فريق النصر خيبات وإخفاقات الموسم الماضي؟ * ما حدث للنصر في الموسم الماضي سحابة صيف ولّت بلا رجعة ويستحيل أن يتكرر هذا المشهد ولا يُلدغ المرء من جحر مرتين حتى في خسارته أمام الاتفاق لم يكن سيئا ولم يحالف التوفيق لاعبيه في إنهاء الهجمة والنصر مرشح للمنافسة على الصدارة وجماهير النصر تطالب بتسريح حسين عبدالغني والحارس عبدالله العنزي لأن كليهما تسببا في هزائم النصر الموسم الماضي والكلمة الاخيرة لادارتي النادي والفريق... وإلى اللقاء.