وقعت المملكة ممثلة بالهيئة العامة للطيران المدني والولايات المتحدةالامريكية ممثلة في إدارة الطيران الفدرالي (FAA) اتفاقية نصت على تطبيق المادة 83 من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني. وقد تضمنت الاتفاقية التي تم توقيعها بين البلدين على هامش افتتاح جلسات «المؤتمر الوزاري العالمي للطيران المدني» أمس في فندق الريتز كارلتون، في بنودها نقل بعض المسئوليات بينهما مثل (إصدار الرخص الخاصة واعتمادها، والقوانين الجوية، وتطبيق قوانين الأجواء الخاصة بحركة الطيران) كما اشتملت الاتفاقية على التعاون بين مفتشي الطرفين فيما يتعلق بالعمليات الجوية ومتانة وصلاحية الطائرات. واستكمال مناقشة المواضيع ذات العلاقة، علاوة على صيانة الطائرات والتدريب. من جهته أكد مساعد رئيس هيئة الطيران المدني للسلامة والأمن والنقل الجوي الكابتن عبد الحكيم بن محمد البدر أن أمن المسافرين وسلامتهم وتحقيق أجواء آمنة يأتي ضمن أولويات المنظمات الدولية والإقليمية للطيران المدني. وقال: إن الهيئة العامة للطيران المدني في المملكة توجهت مؤخرا إلى خصخصة المطارات كخطوة رائدة ومهمة استهدفت الارتقاء بالمطارات السعودية ودورها في رفع مستوى الخدمات التي تقدمها للمسافرين. وبين البدر خلال فعاليات المؤتمر الذي تُنظمه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO) والهيئة العربية للطيران المدني (ACAC) ويستمر لمدة (3) أيام برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود (حفظه الله)، ويشاركُ فيه عدد كبير من وزراءِ النقلِ والمواصلاتِ ورؤساءِ الطيرانِ المدني من مختلفِ دولِ العالمِ، إضافة إلى أهمِ منظماتِ الطيرانِ المدني الدولية والإقليمية، أن إعلان الرياض الذي سيتفق عليه المشاركون في هذا المؤتمر سيسهم في الارتقاء بمستوى التعاون على النطاقين الإقليمي والدولي. وقال: إن دعم المملكة العربية السعودية لمشاريع الايكاو وخاصة برنامج عدم ترك أي دولة خلف الركب، لمساعدة الدول غير القادرة على تطبيق القواعد والتوصيات الدولية الخاصة بسلامة وأمن الطيران، يجسد حرصها على العناية بسلامة صناعة الطيران المدني. وأكد البدر على أن موضوع أمن المسافرين وسلامتهم وتحقيق أجواء آمنة وفق أدق معايير السلامة مع تطبيق الأنظمة واللوائح والإجراءات الكفيلة بسلامة وأمن النقل الجوي، يأتي ضمن أولويات المنظمات الدولية والإقليمية للطيران المدني، وهو ما تستهدفه المملكة من خلال استضافتها لهذا المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في المنطقة، كما سيسهم المؤتمر في الارتقاء بصناعة الطيران وتطورها، خصوصا في ظل ما يشهده العالم من أحداث سياسية وأمنية مؤثرة في هذه الصناعة. وقال البدر: يستهدف هذا المؤتمر الاستفادة من أفضل الممارسات المتبعة عالميًا في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مجالي السلامة والأمن، وتشجيع المبادرات الإقليمية ودعمها بالتنسيق مع الدول الأعضاء والمناطق الأخرى والمنظمات العالمية، وقال: إن المؤتمر يعمل على إعداد رؤية مشتركة نحو شؤون السلامة والأمن بين الدول إقليميا، وتفعيل استخدام الموارد الإقليمية، وإنشاء وسائل فعّالة للتعاون الإقليمي. الى ذلك بينت الجلسة الأولى في فعاليات المؤتمر «التعاون بين المنظمات الإقليمية ومكاتب الإيكاو الإقليمية» من جانبها أوضحت متحدثة اللجنة الإفريقية للطيران المدني «ليابو سوسينا» أن المكتب الإقليمي الرئيس في القارة الافريقية قام بوضع برامج للمساعدة في مجالي السلامة والأمن، تحت مظلة منظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو)، وأكدت على أنهم وضعوا إجراءات إضافية للسلامة والأمن خاصة بهم على الرغم من وجود إجراءات اللجنة الافريقية للطيران المدني. وأكدت سوسينا على أن بإمكان الجميع الاستفادة من إجراءات الأمن والسلامة الخاصة باللجنة الإفريقية، وأنهم قاموا بإكمال الناقص من الإجراءات المتعلقة بالأمن والسلامة لدى بعض الدول الإفريقية، وأضافت أنه لا يمكن إجراء أو تحقيق أهداف الأمن والسلامة بدون الاستعانة بالخبراء والأشخاص الذين خاضوا العمل في مكاتب الطيران المدني، التابعة للجهات المختصة لدى الدول المعنية في قارة إفريقيا، وأن هذه الإجراءات تكمل بعضها البعض. كما أكدوا على دعم الدول المتأخرة في أنظمة الطيران المدني، وأن دعمهم يحقق التكامل على مستوى الدولة أولا، ثم اقليميا وعالميا.