لقي 30 عنصرا من الميليشيات الحوثية والمخلوع حتفهم وأصيب العشرات، كما تم تدمير عدد من الآليات والعربات العسكرية على إثر قصف التحالف لمواقع الميليشيات في مديرية نهم بضواحي صنعاء، في تواصل لتقدم القوات الشرعية في محيط جميع جبهات القتال؛ والتي أثمرت في اليومين الماضيين عن كسر الحصار للممر الغربي لمدينة «تعز» ثالث أكبر المدن اليمنية؛ عبر منفذ الضباب، وسيطرة القوات الشرعية لتأمينه لتستقبل تعز، أمس، أول قافلة إغاثية. الضباب يستقبل فجر الأمل ل«تعز» وصلت أول قافلة إغاثة إلى تعز جنوب غرب اليمن،الثلاثاء، بعد إعلان الجيش الوطني كسر الحصار جزئياً عن المدينة، والتي سيرتها مؤسسة «فجر الأمل الخيرية» بالمملكة بالتنسيق مع الندوة العالمية للشباب الاسلامي، وإشراف اللجنة العليا للإغاثة، وشبكة النما للمنظمات الأهلية. وفقا لوسائل إعلامية. ومرت القافلة بعد قيام الجيش الوطني والمقاومة بنزع الألغام من منفذ الضباب، لتأمينه وتيسير حركة مرور المواطنين والمنظمات الإنسانية. من جهة أخرى، أعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني، عبدالملك المخلافي، خلال لقاء جمعه بسفراء اليمن المعينين في عدد من الدول، أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر جهودهم، وجهود كل موظفي ودبلوماسيي الخارجية في الدفاع عن بلادهم. والتقى الوزير بكل من الدكتور يحيى محمد الشعيبي السفير لدى ألمانيا، ورياض ياسين عبدالله السفير لدى فرنسا، ومحمد طه مصطفى السفير لدى بلجيكا والاتحاد الاوروبي، وسمير محمد خميس السفير لدى اليابان، وعلي احمد العمراني السفير لدى الأردن، وعبدالله فضل السعدي السفير لدى تركيا، وعبدالله علي مقبل السري السفير لدى اريتيريا، وعبدالناصر حسين باحبيب سفير لدى تونس، إضافة لعبدالله مسلم السقطري السفير لدى جيبوتي. التحالف يدمر تعزيزات الانقلابيين على صعيد المعارك، شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع وتعزيزات لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في مديرية نهم بمحافظة صنعاء، واسفرت عن مقتل 30 انقلابيا، وجرح العشرات من عناصرها وتكبدها لخسائر فادحة في المعدات. وقال الناطق الرسمي لمقاومة صنعاء عبدالله الشندقي: إن التحالف شن غارات على تعزيزات الميليشيات القادمة من معسكرات في ضواحي صنعاء، وأسفرت عن إحراق وتدمير ثمانية أطقم محملة بالأفراد والذخائر، خمسة أطقم منها في منطقة «بني بارق» وثلاثة بالقرب من «حريم نهم». في وقت أكدت فيه؛ مصادر عسكرية، أن اشتباكات تدور في منطقة الربيعي وحذران القريبة من الخط الرئيسي الرابط بين تعز وميناء الحديدة تحت غطاء جوي من التحالف، وذلك بعد أن استكملت عملية تمشيط واسعة لجبل «الهان» والتلال المحيطة به في منطقة الضباب. على ذات الصعيد، قامت طائرات التحالف بقصف مواقع وتعزيزات عسكرية لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في محافظة صعدة، وعلى الطريق الرئيس في مديرية «قطابر». كما شهدت محافظة الجوف مواجهات متقطعة بين الجيش اليمني والحوثيين، مع قصف محدد من مقاتلات التحالف استهدف بدقة؛ تجمعات للانقلابيين في مديريتي «الغيل» و«المصلوب»، إضافة إلى معسكر «الخرافي» الواقع شمال شرق صنعاء، ومواقع عسكرية للميليشيات في جبهة «صرواح» غرب مأرب. فيما نفذت طائرات التحالف غارتين على موقع للحوثيين في منطقة «صالة» في تعز جنوب غرب البلاد، كذلك على شرق مدينة تعز وحي «الجحملية»، حيث تتمركز جيوب من القناصة التابعة للميليشيات. وتواصلا لغاراته، استهدف التحالف مواقع الميليشيات بمديرية عبس شمال غرب العاصمة صنعاء، أسفرت عن مقتل 11 منهم، بينما دارت مواجهات بين قوات الشرعية والانقلابيين غرب تعز. وقصفت المقاتلات مواقع للحوثيين في «حرض» و«الجر» بمديرية «عبس» شمال غرب صنعاء، كما استهدفت تحصينات تابعة للحرس الجمهوري والحوثيين على الشريط الحدودي مع المملكة، واستخدم التحالف طائراته لرصد مواقع الحوثيين ومن ثم قصفها بسلاح المدفعية. على جانب المدخل الغربي لمدينة تعز،احتدمت، الثلاثاء، المواجهات بين الجيش اليمني وميليشيات الحوثي وصالح المتمردة في محيط جبل «هان»،بعد وصول تعزيزات للميلشيات الانقلابية في محاولة لاستعادة السيطرة على الجبل وإعادة الحصار على تعز. وكانت قوات الجيش الوطني والمقاومة نجحت قبل يومين في كسر الحصار جزئيا عن المدينة من الجهة الغربية، وذلك بعد السيطرة على الجبل. نقابات اليمن تضرب عن العمل من جهتها، أعلنت نقابات الموظفين والعمال في عدد من المرافق الحكومية في اليمن، أمس، إضرابا شاملا عن العمل، بسبب الإجراءات المالية الأخيرة التي اتخذها البنك المركزي؛ برفضه صرف نفقات تشغيل مؤسسات الدولة ودفع رواتب العاملين فيها. ودعت نقابات الموظفين والعمال في عدد من مؤسسات الدولة، بينها وزارتا المالية والاتصالات وهيئة الطيران والأرصاد الجوية، كافة الموظفين والعمال إلى بدء الإضراب الشامل عن العمل اعتبارا من أمس، احتجاجا على عدم صرف مستحقات الموظفين التي تعد مصدرا وحيدا ورئيسيا يعتمدون عليها في معيشتهم. وأوضحت النقابات في بيانات منفصلة أنها استنفذت كافة الإجراءات المنصوص عليها في القانون لاستعادة حقوق الموظفين الموقوفة دون جدوى. كما بدأت المؤسسات الأخرى في العاصمة صنعاء إضرابا جزئيا عن العمل تمهيدا لإعلان الإضراب الشامل. وكان البنك المركزي اليمني الذي تسيطر عليه الميليشيات الانقلابية، أوقف حوافز ومكافآت الموظفين اعتبارا من يوليو الماضي، بينما رفض صرف المرتبات الأساسية لموظفي الدولة لشهر أغسطس الحالي.