ما يلوح في أفق العمليات العسكرية في اليمن هو اقتراب النصر النهائي للشرعية اليمنية وقوات التحالف وهي تخوض معارك حاسمة ضد الميليشيات الحوثية وقوات صالح، ويتبين أن فصائل المقاومة والجيش الوطني تواصل تقدمها المشهود وانتصاراتها في محافظة تعز، حيث تم كسر الحصار المضروب من قبل الانقلابيين على محافظة تعز من خلال سيطرة قوات الشرعية والمقاومة على مرتفعات الضباب وجبل «هان» غرب المحافظة. وهذا يعني نجاح عملية كسر الحصار المضروب على محافظة تعز، فالمرحلة الأولى من كسر الحصار تمت بنجاح منقطع النظير لا سيما بعد تحرير الخط الواصل بين وادي الضباب ومنطقة «التربة» حيث أصبح هذا الخط سالكا بعد مواجهات عنيفة بين الانقلابيين وفصائل المقاومة، وتحرير هذا الخط يعني أن كسر الحصار المضروب على المحافظة أضحى مؤكدا وواضحا. وتدور المعارك الحاسمة بين الجيش الوطني والقوات الشرعية وبين الانقلابيين بمساعدة طيران التحالف الذي ما زال يكثف غاراته على مواقع الانقلابيين في محافظتي تعز وصنعاء، فنجاح الخطة الأولى من فك الحصار المضروب على محافظة تعز يعزى لما يدور من قتال شرس بين الجيش الوطني وقوات المقاومة وبين الانقلابيين حيث قتل وجرح المئات من عناصر الانقلابيين في هذا القتال الدائر. ويبدو واضحا للعيان أن الحسم النهائي للمعارك الدائرة في محافظتي تعز وصنعاء يميل نحو كفة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، فالنصر بات قريبا بعد الانتصارات الساحقة التي تحققت في صالة والمكلكل والضباب وعصيفرة وغراب في محافظة تعز، بمعاضدة طيران التحالف ومساندته المستمرة لتحركات المقاومة والجيش الوطني في مختلف جبهات القتال الدائرة رحاها على أرض اليمن. وسيطرة الجيش الوطني وفصائل المقاومة بمساعدة طيران التحالف في منطقة نهم وجبل البياض بمحافظة صنعاء تدل دلالة واضحة على اقتراب تحرير صنعاء بشكل تام، فالمعارك تدور رحاها بشكل تصاعدي عنيف وطيران التحالف يقصف بشكل مستمر تجمعات وتعزيزات الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح شرق صنعاء بما يؤكد النصر الساحق القريب الذي سوف يتحقق باذن الله للشرعية اليمنية. ولا يزال الاستهداف مستمرا على محافظة صعدة حيث الآليات والمواقع العسكرية للميليشات الحوثية والمخلوع صالح، وهو استهداف يرمي الى التخلص التام من تلك المواقع وضعضعة قوى الميليشيات وإصابتها في مقتل، وهذا ما يبدو واضحا من خلال ما تحققه قوات الجيش الوطني والقوات الشعبية من انتصارات متلاحقة على الانقلابيين في كل مواقع القتال الذي يدور بشراسة في محافظتي صنعاء وتعز. والغارات على محافظة «حجة» تأتي متزامنة مع مختلف الغارات التي ينظمها طيران التحالف، تمهيدا لكل التحركات التي يقوم بها الجيش الوطني والقوات الشعبية في سبيل التخلص من جيوب الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في مختلف بؤر القتال في اليمن، فتلك الغارات وما يدور على الأرض من قتال يشير الى الحسم النهائي الذي سوف يتحقق للشرعية اليمنية على الانقلابيين. وفي ضوء ما يتحقق من انتصارات مشهودة من قبل الجيش الوطني والقوات الشعبية على قوى الشر والطغيان المتمثلة في الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح فان مزيدا من الاعترافات الدولية بالشرعية اليمنية أعلن مؤخرا، وهي اعترافات سوف تؤدي الى تعزيز النصر القريب للشرعية اليمنية على قوى البطش والطغيان والشر الآيلة للسقوط بين عشية وضحاها بفعل قوة الشرعية ومساندة إرادة أبناء اليمن لها.