في ظل الهزائم الساحقة والمتوالية التي تتكبدها الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح فانها تستعين بعد أن داخلها اليأس بفعل الضربات الموجهة لها من قبل الجيش الوطني والقوات الشعبية وقوات التحالف، تستعين بايران في محاولة يائسة للنصرعلى ارادة الشعب اليمني التي مازالت تحقق سلسلة من الانتصارات المشهودة على كافة جبهات القتال في اليمن وتكتب النهاية الوشيكة والحتمية على قوى الظلم والطغيان. وتخطئ تلك الميليشيات وقوات المخلوع صالح إن ظنت أن النصر سيكون لها وفقا لهذه الاستعانة التي لن تفيدهم على الاطلاق، فالشعب اليمني الحر لن يقبل أي تدخل من أي جهة للسيطرة على ارادته واصراره على تمكين الشرعية اليمنية من حكم اليمن وقد ارتضاها وانتخبها بمحض ارادته، فأبناء اليمن يشجبون أي تدخل أجنبي في شؤونهم وعلى رأسهم حكام طهران. لن تتمكن ايران من انقاذ حلفائها الارهابيين المتمثلين في الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، فالمسألة لا تتعلق بانقاذ أولئك الطغاة المتجبرين من أزماتهم وانتكاساتهم ولكن المسألة متعلقة بارادة الشعب اليمني الذي لن يقبل تحكم أولئك الانقلابيين في مصير شعب لفظهم ولفظ أذنابهم، ومازال يصر على تصفيتهم وقطع دابرهم من كافة الأراضي اليمنية التي ذاقت الأمرين من جبروتهم وظلمهم. وسوف يعود أولئك الطغاة بخفي حنين بعد لجوئهم لأسيادهم حكام طهران الذين يحاولون - منذ زمن بعيد - السيطرة على دول المنطقة ومد نفوذهم فيها لنشر حلمهم القديم باقامة الدولة الفارسية المزعومة على أنقاض سيادة شعوب المنطقة وأمنها وسلامتها، وهو حلم ساقط لن يكتب له النجاح في ظل رفضه من قبل كافة دول المنطقة وعلى رأسها اليمن التي مازالت تكافح وتناضل من أجل التخلص من الانقلابيين. الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح رأت في لجوئها الى حكام طهران الحل الأخير لانقاذها مما هي فيه من هزائم ساحقة، وهو حل سوف يكتب نهايتهم المحتومة، فشعب اليمن الحر رفض انقلابهم منذ ساعاته الأولى، ورفض ومازال يرفض أي تدخل أجنبي في شؤونه، وارتماء أولئك الانقلابيين في أحضان حكام طهران لن ينقذهم من غضب الشعب اليمني ونقمته. اللجوء الى حكام طهران لن يحول دون غرق الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في مستنقع الهزيمة وقد توغلت أقدامهم فيه بفعل ما يشاهد على أرض المعارك من انتصارات ساحقة أدت الى رفع الحصار عن محافظة تعز والسيطرة شبه الكاملة على صنعاء وانقاذ محافظة صعدة من سيطرة الانقلابيين، وهذا يعني - فيما يعنيه - أن النصر الوشيك قادم، والمسألة محصورة في وقت قصير للغاية. تغرق الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في أوهامها إن ظنت أنها بطلبها الاستعانة بحكام طهران قادرة على كسر شوكة ارادة الشعب اليمني الحر الذي لن يقبل - بأي حال من الأحوال - سيطرتهم على مقدراته ومصير أبنائه، فالنصر يلوح في الأفق لارادة اليمن وشعبها، والهزيمة النهائية تبدو واضحة على ساحة المعارك، ولن يتمكن ارهاب الانقلابيين وأعوانهم من السيطرة على مقدرات أهل اليمن وحريتهم وكرامتهم واستقلال بلادهم.