وفقا لتأكيدات الرئيس اليمني فإن صنعاء أضحت شبه محررة وأن فك الحصار عن محافظة تعز أضحى وشيكا من واقع ما يدور على ساحات القتال من انتصارات ساحقة تحرزها القوات الشرعية والقوات الشعبية بمعاضدة قوات التحالف، وهي تأكيدات ترى بالعيون المجردة ومن خلال ما تتناقله وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فالنصر النهائي سوف يتحقق في القريب العاجل بعد القضاء على آخر جيوب الانقلابيين في صنعاء وتعز. الجيش الوطني استنادا الى تلك التأكيدات يحقق سلسلة من الانجازات الباهرة على الأرض وفي كل المراحل التي تمر بها مواجهة الانقلابيين وفي مختلف الجبهات سواء على ساحات القتال في صنعاء أو تعز بما ينذر بسقوط الانقلابيين الوشيك، فالقيادة الشرعية تحقق المزيد من الانتصارات على قوى الشر والعدوان وبمساندة مطلقة من دول التحالف العربي الساعية لانهاء معاناة أهالي تعز المحاصرين. انهيارات كبيرة تظهر بين صفوف الانقلابيين لا تدل الا على فشلهم الذريع في المواجهة، فهم ينسحبون من جبهات القتال في صنعاء وتعز معلنين فشلهم الذريع في صد الهجمات التي يتعرضون لها، وفي صد الارادة القوية التي يتمتع بها جنود القيادة الشرعية وجنود القوات الشعبية، وتلك الانهيارات تبدو واضحة من خلال عجز الانقلابيين المشهود حيال الصمود في وجه القوات الشرعية وهي تحقق الانتصارات تلو الانتصارات على تلك الطغمة الفاسدة. ولا شك أن دول التحالف تمثل محورا هاما في تحقيق الانتصارات الميدانية في مختلف جبهات القتال في صنعاء وتعز، وهو محور رئيسي جاء بطلب من الشرعية اليمنية للمساعدة في دحر الانقلابيين وتخليص اليمن من عدوانهم الآثم وتحالفهم المكشوف مع الفصائل الارهابية التي سمحوا لها بدخول اليمن لتعيث فسادا وتخريبا وتدميرا في هذا البلد اللافظ للعدوان ولكل أشكال الارهاب. تحقيق النصر المبين في محافظتي صنعاء وتعز هو اعلان واضح عن دحر الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح ومنعهم من الوصول الى أغراضهم الشريرة باشعال الفتن وبث الطائفية والمساس بالوحدة الوطنية اليمنية التي مازالت تتسع مساحاتها وتكبر في ظل تمسك اليمنيين بشرعيتهم المنتخبة وارادتهم القوية التي تسعى لدحر تلك الميليشيات ومنعها من مواصلة اعتداءاتها على اليمن وأهله والعمل على الخلاص منها ومن أذنابها. محافظة تعز تمثل بوابة الانتصار على الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح فهي رمز للصمود والمواجهة، فالحصار المضروب عليها لم يحقق ما كان ينشده المعتدون، وصمود أهالي المحافظة يمثل نصرا لإرادتهم وإرادة الشرعية التي تعمل في الوقت الراهن على فكاك المحافظة من الحصار نهائيا، وهذا ما يبدو واضحا للعيان في الأيام الأخيرة من المواجهة المحتدمة بين الشرعية وبين قوى الشر والطغيان. ويمكن القول بثقة تامة إن طلب المساعدات من الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح للتدخل من قبل ايران والقاعدة وتنظيم داعش وغيرهم من الارهابيين هو بمثابة دق المسمار الأخير في نعشهم، فالشعب اليمني الحر رفض دائما هيمنة تلك الفصائل المجرمة على مقدراته وإرادته القوية، ورفض تدخلهم السافر لمساعدة تلك الميليشيات الحوثية الحاقدة على أبناء الشعب اليمني وعلى مقدراته وتصميمه على إحقاق الحق وإزهاق الباطل.