ردود الفعل المشهودة والمعلنة على أرض الواقع في صنعاء وتعز وبقية المحافظات والمدن اليمنية وعلى رأسها الفشل الذريع التي منيت به الجلسة البرلمانية المهلهلة التي عقدت مؤخرا في العاصمة صنعاء فان الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح يحاولون امتصاص هزائمهم المعلنة من خلال تجنيد الأطفال دون العاشرة من العمر والزج بهم في معاركهم الخاسرة ضد الشرعية اليمنية. واضافة الى هذا التجنيد المنافي تماما للقوانين والأعراف والمعطيات الدولية المعروفة والمنافية في الوقت نفسه لحقوق الانسان فان تلك الميليشيات المهزومة وقوات المخلوع صالح تحاول يائسة تصعيد قصفها منازل اليمنيين العزل من السلاح وتشديد الحصار على بعض أجزاء محافظة تعز ومنع وصول المساعدات الانسانية الى المدن اليمنية واطلاق صواريخهم التي تسقط قبل وقوعها على أراضي المملكة. تلك التصرفات الحمقاء التي تمارسها تلك الميليشيات والقوات هي ردة فعل على هزائمهم التي تنذر بسقوطهم الوشيك بين عشية وضحاها، ولاسترداد هيبتهم الفارغة فانهم يمارسون أبشع الجرائم ضد أبناء الشعب اليمني في محاولة لذر الرماد في العيون ونشر انتصاراتهم الجوفاء، وهي انتصارات وهمية، فالهزائم تلاحقهم في كل مدن اليمن، ولعل أكبر هزيمة تلاحقهم اليوم هو انشقاق العديد من جنودهم والالتحاق بالقوة الشرعية النظامية. هذا يعني فيما يعنيه أن الهزيمة بدأت تلوح في الأفق وبوادرها بدأت تظهر بوضوح بين صفوف تلك الميليشيات وقوات المخلوع صالح، ولن يتمكنوا - مع تصعيد تحركاتهم الظالمة الميئوس من نجاحها - القفز على الشرعية اليمنية والقفز على ارادة الشعب اليمني الحر والقفز على القرارات الأممية ذات الصلة بالأزمة، والقفز على معطيات ومسلمات مفاوضات الكويت التي أفشلها الحوثيون والمخلوع صالح. الهزائم النهائية بدأت تقترب من فصولها الأخيرة، وسوف يدرك الشعب اليمني أن الشرعية التي ارتضاها واختارها ووافق عليها هي المنتصرة في نهاية المطاف، فالأزمة التي حاول أعداء اليمن ادخالها في نفق مظلم بدأ بصيص النور يضيء في نهايته بانفراج قريب للغاية سوف ينهي فصول تلك المسرحية الدموية التي قامت تلك الميليشيات وقوات المخلوع صالح بتمثيلها بكل ما تحمله من طغيان وعنف وكراهية على أرض اليمن السعيد. لقد ارتبطت السعادة بهذا البلد الذي تكن له المملكة كل تقدير واحترام، وسوف يعود الى ما ارتبط به في ضوء ما تحققه قوات التحالف والقوات الشرعية والقوات الشعبية التي مازالت تستقبل المئات من اليمنيين الراغبين في الالتحاق بها لتخليص اليمن من جرائم وارهاب تلك الطغمة الفاسدة من الميليشيات وقوات صالح من انتصارات ساحقة تمكنت بها من الانتصار لارادة الشعب اليمني الحر. سوف يحتفل اليمنيون في القريب العاجل - بفضل الله - ثم بارادتهم الحرة القوية بسقوط فلول تلك الميليشيات وقوات المخلوع صالح في أفظع هزيمة لم يعرفها اليمن من قبل، فأولئك الذين يضمرون الحقد والكراهية ويتعاونون مع شياطينهم من الفصائل الارهابية الاجرامية للاجهاز على ارادة الشعب اليمني يكتبون اليوم نهايتهم بأياديهم الملطخة بدماء اليمنيين ويحفرون قبورهم بأياديهم ولن يتسامح الشعب اليمني معهم، وسوف يعاقبون جميعا على كل تصرفاتهم وطيشهم وجبروتهم.