فشل الحوثيون والمخلوع صالح فشلا ذريعا في عقد برلمانهم المزعوم، فنصابه الناقص جرده من قانونيته وشرعيته، فما هو إلا زوبعة في فنجان وذر الرماد في عيون اليمنيين، فحضور أقل من ثلث الأعضاء البالغ تعدادهم 301 عضو جرده تماما من قانونيته، وقد اضطر النواب في جلستهم الفاشلة التي عقدت يوم أمس الأول في صنعاء الى رفع الجلسة بعد أقل من ساعة من انعقادها. لقد حذر الرئيس الشرعي لليمن من هذا العبث الصبياني الذي تزاوله الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح، فتلبية دعوة الانقلابيين تعد انتهاكا واضحا للدستور اليمني وللقوانين المرعية وللأعراف الدولية التي لم تعترف بحركات الانقلابيين البهلوانية التي لن يرضى عنها الشعب اليمني الحر المساند للشرعية التي ارتضاها وانتخبها لانتشال اليمن من أزماته الطاحنة التي أدخله فيها الانقلابيون. اجتماع البرلمان الفاشل بصورته المزرية تلك وقد فشل منذ الساعة الأولى لانعقاده يمثل انتهاكا صارخا للدستور اليمني، ويعد جريمة نكراء في حق الشعب اليمني، فمن شارك في هذا الاجتماع الشائن لابد من معاقبته وفقا لمنطوق الدستور المنتهك، فالمشاركون فيه معرضون للمساءلة والمحاكمة لأن ما فعلوه يمثل في واقع الأمر خروجا على ارادة الشعب اليمني وتلاعبا بمقدراته. ويتبين من ذلك الاجتماع الفاشل فساد الحوثيين والمخلوع صالح داخل قبة البرلمان ومحاولاتهم اليائسة للتلاعب بمصير الشعب اليمني، فالنصاب الذي لم يكتمل داخل تلك القبة هو شرخ للقانون اليمني وممارسة للفساد بأبشع ألوانه وصوره ومسمياته، فهو اجتماع لم يعترف به الشعب اليمني وليس له أي مردود يذكرعلى مسار العمل السياسي في اليمن، فهو مناقض للدستور وبعيد عن أي صبغة شرعية. تعمدت الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح في تلك الجلسة المهلهلة الفاشلة إجبار بعض النواب المرضى والمقعدين على حضورها، وهو حضور ضعيف لا أثر له ولا يمثل الا رمزا للانقلاب الدموي على السلطة الشرعية في اليمن، وهي سلطة ارتضاها الشعب اليمني ووافق عليها واختارها، فهي تمثل ارادة شعب اليمن التي حاول ويحاول الانقلابيون تهميشها والقفز على معطياتها ومسلماتها. ولا شك أن تلك الجلسة الفاشلة بعد تعليقها السريع منذ الساعة الأولى تمثل محاولة يائسة للإفلات من قبضة الجيش النظامي والقوات الشعبية وقوات التحالف وهي تلقن الميليشيات الحوثية والمخلوع صالح دروسا متعاقبة ومتتالية في كيفية احترام الشرعية اليمنية التي أضحت قاب قوسين من الانتصار المرتقب بإذن الله، فالهزائم التي تنصب على رؤوس الانقلابيين تنذر بنهايتهم الوشيكة. إنها نهاية ترسم بوضوح انتصار الحق على الباطل، وترسم بوضوح فشل الانقلابيين الذريع في تهميش الشرعية اليمنية، وترسم بوضوح أيضا فشلهم في تحقيق أغراضهم من القصف العشوائي لمنازل العزل من اليمنيين وحصار المدن اليمنية وإطلاقهم صواريخهم الطائشة على أراضي المملكة، فالانتصارات المتلاحقة للقوات الشرعية والقوات الشعبية وقوات التحالف تضع اللمسات الأخيرة لنهاية الانقلابيين المحتومة.