تشير التوقعات الفلكية، إلى وميض سماوي مميز ليل الجمعة، حيث تزداد زخات الشهب المعروفة ب(البرشاويات) استثنائيا هذا العام، في موعد ذروتها عند منتصف أغسطس. وبحسب الباحث الفلكي، سلمان آل رمضان، تكون الظروف مناسبة للرصد في نهاية هذا الأسبوع، خاصة أن القمر يغرب عند منتصف الليل، وبالتالي تكون الفرصة مثالية للمتابعة، موضحا أن هنالك تأثيرا لجاذبية كوكب المشتري، بحيث يبلغ عدد الزخات 200 شهاب في الساعة، ومع وجود عملاق المجموعة الشمسية، فإنه قد تشاهد الكرات النارية بأحجام غير خطرة في العموم، فيما تعد الشهب ظاهرة طبيعية، تتكرر سنويا في مواعيد شبه ثابتة، إلا أن هناك خطرا ضئيلا قد تشكله الحبيبات الترابية، على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، حيث إن سرعة الشهب لدى دخولها الغلاف الجوي، قد تعمل على تكوين شرارة كهربائية، وهي كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الاصطناعي الحساسة، في الحالات النادرة، وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي، ما بين 11 إلى 72 كيلومترا في الثانية الواحدة، ويبدأ بالظهور على ارتفاع 100 كيلومترعن سطح الأرض تقريبا، وفي هذا المستوى من السرعة، تحتك ذرات التراب بالغلاف الغازي الأرضي، فينجم عنها حرارة عالية لتبدو على شكل أسهم نارية لامعة، ثم تتحول إلى رماد في ثوانٍ معدودة، والشهب بشكل عام، لا تصل إلى سطح الكرة الأرضية إلا في حالات نادرة، وإن حدث ذلك فهي ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد. وقال الفلكي الرمضان: إن شهب (البرشاويات) تبدأ في منتصف يوليو، وتستمر حتى أواخر أغسطس، وفي موسميتها علاقة بمرور الأرض في مسار المذنب Swift-Tuttle، فتبدو وكأنها قادمة من مركز إشعاعها في كوكبة برشاوس، وPerseid Meteor يسميها العرب (برشاوس أو حامل رأس الغول)، ولهذا تعرف بالبرشاويات، وهي من أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطا خلال العام، وتحظى بحرص عالمي في المتابعة، ويصل عدد ما يمكن رصده منها في الساعة الواحدة عادة، إلى 120 شهابا، كما أن السبب الرئيسي للشهب، هو مرور كوكبنا أثناء دورته السنوية بمشيئة الله، حول الشمس في مسار أحد المذنبات، فتحتك بقايا الذرات الترابية لذلك المذنب بالغلاف الجوي للأرض، فتتأيّن (تحترق) وتضئ على شكل شهب، ومكان زخة برشاويات هذا العام، هو الجهة الشمالية الشرقية من الأفق السماوي، وتحديدا في الشمال من برج الثور بنجمه اللامع (الدبران) ونجوم الثريا، وإلى الشمال من مجموعة (ممسك الأعنة) ونجمها اللامع (العيوق)، وهي المشهورة عند العرب، والمعروفة في النماذج العلمية الفلكية لدى غيرهم، ولرؤية هذه الشهب يجب المراقبة بدءا بمنتصف الليل وحتى الفجر، ويُفضل الرصد في الأيام الثلاثة المقبلة، وبخاصة قبل شروق شمس غدٍ الجمعة، ثم في ليل السبت والأحد، وفي مواقع بعيدة عن أضواء المدن، في حين أن عدد الشهب التي تسقط على الأرض يبلغ 100 مليون شهاب يوميا، ومعظمها لا يُرى بالعين المجردة، كما تختلف نسبة ظهور الشهب أيضاً، وذلك في مستوى الوميض والعدد من موسم لآخر.