يتوقع أن تدخل الكرة الأرضية بقايا مخلفات غبار ذيل المذنب « سوفت توتل « مصدر تساقط وابل شهب البرشاويات، التي سيكون ذروة تساقطها مساء اليوم طبقا لمصادر فلكية عالمية. وأضافت هذه المصادر أن شهب البرشاويات تعد واحدة من أهم وابلات الشهب السنوية حيث تتساقط بمعدل 40 إلى 60 شهابا في الساعة . وفي هذا العام لن تكون السماء خالية من الإضاءه، حيث سيكون القمر موجودا في السماء أسفل الكوكبة حسب أفق المملكة ، ووجود القمر قد يتسبب في عدم رؤية تساقط الشهب ضعيفة السطوع . وتبلغ سرعة الشهاب لدى دخوله الغلاف الجوي ما بين 11 و72 كيلو مترا في الثانية الواحدة. ويبدأ الشهاب بالظهور على ارتفاع 100 كيلو متر تقريبا عن سطح الأرض، ويبلغ عدد الشهب التي تسقط على الأرض بنحو 100 مليون يوميا معظمها لا يرى بالعين المجردة. والشهب هي دقائق صغيرة تراوح أحجامها بين 1/10 ميليمتر و2 سنتيمتر؛ هذه الدقائق الصغيرة ما هي - في العادة- إلا عبارة عن آثار ذيل المذنبات التي تدور حول الشمس. تتقاطع من فترة إلى أخرى مسارات آثار هذه المذنبات مع مسار الأرض وتصطدم هذه الدقائق بالغلاف الجوي الأرضي، ونتيجة أن هذه الدقائق ذات سرعات كبيرة جداً تصل إلى 260 ألف كيلو متر في الساعة فإنها تحتك بالغلاف الجوي ومن ثم تحترق هذه الدقائق ويظهر في السماء ما يعرف بالشهاب أو الشهب، ويرى في فترات قصيرة غالباً ما تكون أقل من ثانية. ويزيد عدد الشهب أو ينقص طبقا لكمية الدقائق التي تحتك وتصطدم بالغلاف الجوي الأرضي. وتجدر الإشارة إلى أن نقطة إشعاع أو نقطة تساقط شهب البرشاويات هي في كوكبة فرساوس، ويمكن العثور عليها بالنظر إلى الأفق الشرقي ويفضل الرصد في منطقة بعيدة عن إضاءة المدن ولن يحتاج الراصد إلى أي معدات، خاصة لرصد الشهب حيث إنها مشاهدة بالعين المجردة . كما يذكر أن الغلاف الجوي الأرضي يشهد زخات شهب يطلق عليها «البرشاويات وذلك منذ الفترة من 17 تموز (يوليو) تمتد إلى 24 آب (أغسطس) الحالي .وتنسب «البرشاويات» إلى المجموعة النجمية «برشاوس» والتي أطلقت عليه العرب «حامل رأس الغول». وتصل ذروة هذه الزخات في 12 آب (أغسطس) الحالي ويتجاوز عددها 100 شهاب في الساعة وتنشط في الربع الأخير الذي يكون القمر فيه بوضعية التربيع الثاني يطلع بحدود منتصف الليل في هذا اليوم . وقال إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية إن الشهب بشكل عام حبيبات ترابية تدخل الغلاف الجوي الأرضي، فتنصهر وتتبخر نتيجة لاحتكاكها معه وتفاعلها في طباقات الجو العليا، لذلك نراها على شكل خط مضيء يتحرك بسرعة في السماء لمدة ثوان أو جزء من الثانية، ومن النادر أن يزيد قطر الشهاب على قطر حبة التراب، ويتراوح قطر الشهاب ما بين 1 ملمتر إلى واحد سنتيمتر فقط.