ثلاث مدارس بنات في مجمع مدرسي تحت الإنشاء لم تكتمل، وفصول وقاعات بلا أبواب او نوافذ، تحولت الى مأوى للكلاب والقطط الضالة.. هذا باختصار حال مبنى مجمع مدارس البنات في بلدة الجبيلبالأحساء، بعد أن تعثر هذا الصرح التعليمي وتوقفت اعمال البناء فيه منذ فترة تقارب 9 سنوات «بحسب الأهالي». وتصاعدت شكاوى أهل البلدة من الوضع الذي اصبح عليه المبنى وما يشكله من خطر على السكان بعد تحوله إلى مأوى لاستقطاب الكلاب الضالة وتكاثرها بما يشكل خطورة بالغة على حياة سكان حي الزهرة غرب البلدة، لافتين الى ان المشروع المتعثر منذ سنوات طويلة، بات بيئة حاضنة للحيوانات والحشرات، إلى جانب مستنقعات المياه الراكدة بالقرب من أحد مبانيه التي تحولت بمرور الوقت الى مصدر لتكاثر البعوض الذي يغزو البيوت. ويقول المواطن أحمد عبدالله الضحّاك: إن الوضع الحالي للمبنى لا يتناسب مع النهضة التعليمية التي تعيشها المملكة، معربا عن مخاوفه من عواقب استمرار المبنى مهجورا دون أسوار أو أبواب، مما يعطي فرصة لضعاف النفوس لارتكاب سلوكيات غير سوية، إلى جانب استخدام العمالة دورات مياه مكاتب المقاول دون رقابة، مبينا أن أهالي الجبيل تقدموا إلى إدارة التعليم بالأحساء بخطاب يطلبون فيه اتخاذ الإجراء المناسب وإكمال المشروع لكن دون جدوى، مضيفا: إنهم لم يروا سوى الوعود بينما الوضع ما زال كما هو، مطالبا الجهات ذات العلاقة بسرعة التحرك لوضع الحلول اللازمة. ويوضح المواطنان تاج ونزار الهاشم أن هذا المبنى المهجور بات سببا لتجمع الكلاب الضالة بالقرب من منازل المواطنين، إلى جانب البعوض الذي يغزو بيوتهم بسبب التجمعات المائية، وأشارا لقيام الأمانة بردم جزء من الحفرة المائية التي خلفها المقاول المنفذ للمشروع الذي يعتبر حلما لطالبات الجبيل في مختلف المراحل الدراسية الابتدائية والمتوسطة الثانوية، اللاتي يدرسن في مدارس مستأجرة، وطالبا بعلاج الوضع وإكمال المشروع لتستفيد منه الطالبات. من جانبه أكد المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بوشل، أن موقع مجمع مدارس البنات «تحت الانشاء» ببلدة الجبيل خارج النطاق الخدمي للأمانة، مشيرا في الوقت نفسه الى سعي الامانة لأن تكون السلامة البيئية في المدن والبلدات ضمن الأولويات التي يتم العمل على برمجتها بصفة مستمرة خدمة لأهالي وقاطني المنطقة بصورة أفضل من خلال خطط مجدولة لرش المبيدات الحشرية التي تغطي بلدة الجبيل. وقال: ان مركز الرصد والسيطرة بالأمانة ينفذ جولات مستمرة لمكافحة الآفات البيئية ويعمل وصفة مباشرة على معالجة ملاحظات المواطنين في حينها، لمكافحة الآفات والقضاء على القوارض والسيطرة عليها، مع إعداد تقارير يومية بذلك، مضيفا ان مواقع انتشار الكلاب الضالة «ليست محصورة» على وجه التحديد نظرا لانها كائنات متنقلة، وربما تتواجد بالقرب من الأحياء في الأراضي الفضاء أو المزارع او المناطق العمرانية القريبة من النطاق الزراعي كما هو الحال في بلدة الجبيل، وطبيعة الكلاب أنها تتحرك بصفة مستمرة بحثاً عن الطعام والماء. وكشف عن عمل الأمانة على تنفيذ خطة مرحلية للقضاء على تلك الظاهرة، والسعي إلى تطوير كوادر مركز الرصد والسيطرة على الآفات البيئية وتزويدهم بالآليات والمعدات الحديثة تدعيماً لجهودهم في مكافحة الآفات، ومن ذلك طرح مشروع للتعاقد مع مقاول ذي خبرة عالية في مجال صحة البيئة تعزيزاً لمهام الإدارة، مشددا على التجاوب السريع مع بلاغات المواطنين ومعالجة الأضرار التي قد تلحق بالبيئة، حفاظاً على الصحة العامة لكافة شرائح المجتمع، ودعا المواطنين الى التعاون مع الامانة بالإبلاغ عن الكلاب الضالة وتحديد مواقعها عبر الرقم المخصص للملاحظات «940» او وسائل التواصل المتعددة ومنها الرقم الموحد «920011050» أو عبر تطبيق «واتس آب» على الرقم «0548368888». الكلاب الضالة تنتشر في حي الزهرة مستنقعات المياه الراكدة تحيط بالمبنى