تواصل مستنقعات المياه الراكدة حصارها لإدارة الأحوال المدنية بالأحساء، وطالب عدد من مراجعي وموظفي الإدارة من الجهات المعنية والمسئولة في الامانة بالوقوف على هذه المستنقعات التي تحيط بمبنى «الأحوال» منذ عدة أشهر، ولا زالت في وتيرة متصاعدة، تتجمع فيها مياه الأمطار ومياه مضخات المؤسسات والشركات الإنشائية بالمخطط، التي تعمل في تنفيذ العديد من المباني الحكومية . تحدث العديد من مراجعي إدارة الأحوال قائلين : إن المبنى يعج بالحشرات والبعوض الخطر الضار، وتشع الروائح الكريهة داخل اروقته، رغم محاولات إدارته في تلطيف الجو بشبة بخور العود للتقليل قدر الإمكان من الروائح الكريهة، وكشف احد المراجعين أن المستنقعات التي تحيط بمبنى الأحوال، تسببت في تلويث أجواء المبنى بالروائح الكريهة، ونفرت المراجعين من إكمال ما لهم من إجراءات، مضيفا أن الوضع يحتاج حلولا عملية عاجلة من قبل أمانة الأحساء لمعالجة المستنقعات لتجنب أخطار الأوبئة والأمراض . كما استاء عدد من أهالي الحي من مياه آسنة تجمعت في بعض المواقع من الحي، وشكلت مستنقعات يتكاثر فيها البعوض والحشرات، ممثلة خطراً بيئياً وصحياً على السكان، كاشفين عن وجود أنواع من الأعشاب والطحالب الضارة نمت وتكاثرت فيها، وتتكاثر عليها الحشرات والكلاب . وأجمع عدد من موظفي الأحوال أن تلك المستنقعات التي تحيط بمبنى إدارتهم، تتصاعد منها روائح كريهة ومزعجة، وتهددهم بانتشار الامراض الوبائية الخطيرة بينهم، مؤكدين بأن البعض منهم تزايدت لديه حالات «الربو» والبعض الآخر يعانون من أمراض الحساسية الجلدية، مطالبين بإيجاد الحلول المناسبة، ومعالجة الأضرار الناجمة عنها، مشيرين الى أن المستنقعات الموجودة تحيط بالمبنى منذ عدة أشهر .ويوضح مدير العلاقات العامة والاعلام بدر شهاب بأن أمانة الاحساء لأن تكون النظافة العامة ضمن أولويات خططها التنفيذية التي يتم العمل على برمجتها بصفة مستمرة خدمة ً لأهالي وقاطني المنطقة بصورة أفضل, وفيما يخص تجمعات المياه الراكدة في موقع مجمع الدوائر الحكومية فهي ناتجة عن حفر أرض خاصة بقطاع حكومي والمقاول المتعهد ببناء المبنى قام بتفريغ المياه الناتجة عن الحفر في الأراضي المجاورة وخاطبت الأمانة الجهة المعنية لإلزام مقاولها بشفط تلك المياه وردم الموقع, علماً ان المنطقة المذكورة نسبة المياه الجوفية بها مرتفعة, وتقوم الأمانة وبصفة مستمرة بشفط المياه المتجمعة وردم مواقعها, كماعمدت الأمانة مؤخراً الى حصر المستنقعات ومواقع تجمعات المياه والتركيز عليها وتنفيذ برنامج للرش والتطهير بالمبيدات الخاصة والتي تحمل خاصية القضاء على يرقات البعوض وأطوارها.