أبلغ باحثان في مجال الفضاء الالكتروني رويترز أن متسللين إيرانيين اخترقوا أكثر من 12 حسابا على خدمة تليجرام للتراسل الفوري وحددوا أرقام هواتف 15 مليون مستخدم إيراني في أكبر اختراق معروف لنظام الاتصالات المشفر. وقال الباحث المستقل في مجال الفضاء الالكتروني كولين أندرسون وخبير تكنولوجيا المعلومات في منظمة العفو الدولية كلاوديو جوارنيري اللذان يدرسان جماعات التسلل الالكتروني الإيرانية منذ ثلاث سنوات إن الهجمات التي وقعت هذا العام ولم يسبق الإبلاغ عنها عرضت للخطر اتصالات النشطاء والصحفيين وأشخاصا آخرين في مواقع حساسة في البلاد حيث يستخدم تليجرام نحو 20 مليون شخص. وتروج تليجرام نفسها كنظام تراسل فوري بالغ الأمان لأن جميع البيانات مشفرة من البداية إلى النهاية وتعرف في الصناعة بأنها نظام تشفير تام. ويقول عدد من خدمات التراسل الأخرى ومنها واتس آب التابع لشركة فيسبوك إن لديها قدرات مماثلة. وتقول تليجرام ومقرها الرئيسي في برلين إن لديها 100 مليون مشترك نشط وتستخدم على نطاق واسع في الشرق الأوسط بما في ذلك من جانب تنظيم الدولة الإسلامية وكذلك في وسط وجنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية. ويقول أندرسون وجورينيري إن مكمن الضعف في تليجرام هو استخدامها للرسائل النصية القصيرة للتحقق من الشخصية تمهيدا لإنشاء حسابات جديدة. ويضيفان أنه عندما يريد المستخدمون الدخول على خدمة تليجرام من هاتف جديد ترسل الشركة رموز التفويض عن طريق رسالة نصية قصيرة والتي يمكن اعتراضها من جانب شركة الهاتف وتبادلها مع المتسللين. ويمكن للمتسللين المسلحين بالرموز إضافة أجهزة جديدة إلى حساب شخص على تليجرام مما يمكنهم من قراءة تواريخ الدردشة وكذلك الرسائل الجديدة. وقال أندرسون في مقابلة "لدينا أكثر من 12 حالة اخترقت فيها حسابات تليجرام عن طريق أساليب مثل التنسيق بشكل أساسي مع شركة الهاتف المحمول."