دخل تطبيق واتس آب وتيلجرام في منافسة حادة؛ وذلك بعد أن توقفت سيرفرات واتس آب بشكل أصبح شبه معتاد عندما استحوذت شركة فيس بوك هذا العام على تطبيق التراسل الفوري واتس آب وازداد الأمر أيضا بعد أن كشف موقع "فوكوس" الألماني عن وجود عيب كبير في تطبيق واتس آب إذ أنه من الممكن أن يتسلل إليه القراصنة عبر خلل فني في نظام الأمان. وأوضح الموقع أن من يعرف رقم الهاتف الجوال المعني، يستطيع تسجيل البيانات الشخصية والتي من خلالها يمكن الحصول على المعلومات الشخصية مثل مع من تحصل يوميًا الدردشة. من جانبه أوضح الخبير في الأنظمة وأجهزة آبل محمد العرفج المعروف باسم @im7m7 ل"عين اليوم" بعض الفروقات بين التطبيقين حيث ذكر أن هناك عددًا من التطبيقات تصبح بطيئة جدًا وذلك بسبب ملفات الكاش المتراكمة من فترة طويلة، وأسوأ تطبيق يتعامل معها هو واتس آب، وأضاف أن واتس آب يتعامل مع الرسائل بدون تشفير "فيرسلها كما هي، ولا يتمتع بخصوصية لمستخدميه، وأيضا لا تستطيع تحميله إلا على الهواتف الذكية، كما أنه في إنشاء المجموعات لا يمكن إضافة أكثر من 50 شخصًا. أما بالنسبة لتطبيق تيلجرام فيرى العرفج أنه أفضل بكثير من واتس آب من ناحية المميزات والأمان حيث ذكر أنه قبل فترة كانت هنالك لعبة اسمها balloon pop2 على متجر play صممت لسرقة محادثات واتس آب قبل أن يتم سحبها، أما تليجرام فقد أعلن أنه سيدفع 200 ألف دولار لمن يستطيع اختراق النظام، وأردف أنه في هذا الأخير يمكن للمستخدمين البدء بمحادثات مشفرة وآمنة من خلال تطبيق تلجرام "زيادة على التشفير الأساسي" وأيضا بإمكانهم تثبيته على أكثر من هاتف وجهاز بنفس الرقم مع تزامن المحادثات والمجموعات بشكل سريع ومباشر، وفي حالة لم يرغب المستخدم أن يعطي رقم هاتفه إلى أحد فيستطيع حجز اسم مستخدم الذي تمت إضافته من خلاله، وبين أيضا أن المجموعات في تليجرام يمكن فيها إضافة حتى 200 شخص. يذكر أن أحد المواقع المهتمة بالتقنية كانت قد نشرت بعض الملاحظات المهمة والتي يجب أن ينتبه إليها كل من يستخدم الإنترنت وأولها أنه لا يوجد برنامج أمن 100% في الإنترنت، ثانيًا دخولك للإنترنت بحد ذاته يعرض خصوصيتك للخطر، لذلك اعرف واحرص على ألا تشارك بياناتك ومحادثتك مع كل تطبيق جديد. ثالثًا: لا تتعجب أن برامج الشبكات الاجتماعية والتراسل دائمًا مجانية أو تكلفتها زهيدة؛ لأن العائد على الشركات المالكة لهذه التطبيقات هو قيمة بياناتك التي تتشاركها فنحن في زمن قيمة البيانات أغلى بكثير من قيمة برميل النفط، رابعًا: تطبيق تليجرام مثله كمثل أي تطبيق آخر في الإنترنت، يقوم بتخزين بياناتك (محادثاتك، الصور وجميع الملفات التي تقوم بإرسالها) لديهم، ولديهم القدرة على فك تشفيرها (إذا كانت مشفرة) فالعزف على وتر أمن المعلومات والخصوصية هو مجرد كذبة تسويقية منهم