أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق السبت، انطلاق عملية عسكرية واسعة لتحرير منطقة (جزيرة الخالدية) من قبضة ما يسمى تنظيم داعش. وقال رئيس المجلس البلدي في الخالدية علي داؤود: إن الجيش العراقي وبإسناد من طيران التحالف الدولي، أطلق عملية عسكرية واسعة من ثلاثة محاور لتحرير جزيرة الخالدية شمال الرمادي. وذكرت مصادر عسكرية عراقية أن قوات من الجيش والشرطة وأفواج الطوارئ والفرقة التكتيكية وفوج المهمات الخاصة مدعومة بغطاء جوي كثيف من التحالف الدولي والطيران العراقي، شنت صباح أمس، هجوما واسعا استهدف مواقع ومقرات تنظيم الدولة في جزيرة الخالدية. وأضافت المصادر أن الهجوم شُن من ثلاثة محاور، وأن القوات العراقية أحرزت تقدما على الأرض بعد غارات جوية مكثفة دمرت العديد من المقرات والمواقع التابعة للتنظيم. وتابعت أن مليشيات الحشد الشعبي تساند الوحدات العسكرية العراقية في السيطرة على الأرض أثناء تقدم القوات باتجاه قرى المنطقة. واستعادت القوات العراقية أجزاء كبيرة من منطقتي البوعبيد و البوسوده، فيما قتل عدد كبير من المسلحين في أطراف منطقتي البوبالي والبو راشد، وتوقع داؤود أن تتمكن القوات العراقية من استعادة كامل مناطق جزيرة الخالدية في غضون يومين فقط.. يذكر أن جزيرة الخالدية تعد آخر معاقل التنظيم في وسط وشرق الأنبار، وبتحريرها يكون الجيش العراقي قد أنهى التهديد الأمني عن مدينتي الرمادي والفلوجة كبرى مدن المحافظة. وعلى صعيد منفصل، صوت البرلمان العراقي السبت، على مشروع قانون لحظر حزب البعث والكيانات المنحلة والأحزاب والأنشطة العنصرية والإرهابية والتكفيرية، بكامل مواده. وينص مشروع القانون على منع عودة حزب البعث تحت أي مسمى إلى السلطة أو الحياة السياسية وعدم السماح له بأن يكون ضمن التعددية السياسية والحزبية في العراق، كما ينص على حظر الكيانات والأحزاب والتنظيمات السياسية التي تتبنى أفكارا أو توجهات تتعارض مع مبادئ الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة. وكانت جلسة البرلمان الأخيرة الخميس، شهدت خلافات على إدراج مشروع قانون حظر البعث في جدول الأعمال، ما اضطر رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى تأجيل التصويت على هذا القانون إلى السبت. من جهة أخرى، حذر مسؤولون أميركيون بأن عودة تنظيم داعش لحرب العصابات، سيشكل أول تحدٍ يواجه الرئيس الأميركي القادم في يناير المقبل، في الوقت الذي تنهمك فيه الولاياتالمتحدة وحلفاؤها في قتال التنظيم بسوريا، بحسب نيويورك تايمز. وقال قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال سين بي ماكفارلاند للصحيفة: إنه ولكي يقضي العراق على التمرد يجب على رئيس الوزراء حيدر العبادي تنفيذ أجندة إصلاح سياسي واقتصادي، حتى يتم القضاء على التنظيم. ونقلت الصحيفة عن القائد الأعلى للقوات الأميركية السابق بالعراق الجنرال ديفد بترايوس قوله: إن تنظيم الدولة عندما ينهزم في الموصل وغيرها ستستمر خلاياه في تنفيذ هجمات دامية مثل تلك التي وقعت في بغداد مؤخرا.