حددت الكويت مهلة زمنية لا تتجاوز 15 يوما لأطراف النزاع اليمني المشاركين في مشاورات السلام، مؤكدة اعتذارها عن مواصلة استضافتها بعد هذه المهلة، بحسب مسؤول في وزارة الخارجية. في وقت أكد فيه وزراء خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية و بريطانيا و السعودية و الإمارات في بيان مشترك، أن الحل الناجح في اليمن يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب ميليشيات الانقلابيين من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، واتفاقا سياسيا يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمي وتشمل الجميع. بينما سيطرت فيه قوات الجيش الوطني على مواقع في قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمدينة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة / 123 شمال غرب صنعاء. وسيطرمقاتلو الجيش الوطني على جمرك حرض القديم وبعض المواقع القريبة منه، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح، خلفت قتلى وجرحى. وقال نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله: «كنا الحقيقة واضحين مع الاطراف اليمنية المشاركة في هذه المشاورات، ان لا نترك الامور بلا سقف زمني»، وذلك في تصريحات ادلى بها في وقت متأخر الاربعاء لقناة «العربية». وأضاف: «حددنا مدة 15 يوما للمشاركين، واذا لم يتم حسم الامور خلال هذه ال 15 يوما، نحن حقيقة استضفنا بما فيه الكفاية وبالتالي على الاخوان ان يعذرونا اذا لم نكمل مشوار الاستضافة». ويأتي الموقف الكويتي في ظل تباين وجهات النظر بين طرفي النزاع في المشاورات التي لم تحقق تقدما يذكر خلال الاشهر الماضية. وكان المبعوث الدولي خاطب طرفي النزاع السبت بالقول «لقد حان وقت القرارات الحاسمة التي ستبرهن للشارع اليمني عن صدق نواياكم ومسؤولياتكم الوطنية»، وان «هذه القرارات سوف ترتكز بشكل رئيسي على قرار مجلس الأمن 2216 والقرارات ذات الصلة، مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني». وينص القرار الصادر في 2015 على انسحاب المليشيات من المدن التي سيطروا عليها بالقوة وابرزها صنعاء وتسليم الاسلحة الثقيلة. وفي السياق أكد وزراء خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكيةوبريطانيا والسعودية والإمارات في بيان مشترك، أن الحل الناجح في اليمن يشمل ترتيبات تتطلب انسحاب ميليشيات الانقلابيين من العاصمة صنعاء ومناطق أخرى، واتفاقا سياسيا يتيح استئناف عملية انتقال سياسي سلمي وتشمل الجميع. واعتبر الوزراء عقب اجتماع في لندن أن الأوان قد آن للتوصل لاتفاق في الكويت لإنهاء الأزمة اليمنية. كما أعربوا عن قلقهم بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في اليمن. من جهة أخرى أكدت مصادر محلية يمنية امس الخميس سيطرة قوات الجيش الوطني على مواقع في قبضة مليشيات الحوثي والمخلوع صالح بمدينة حرض الحدودية التابعة لمحافظة حجة / 123 شمال غرب صنعاء. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن مقاتلي الجيش الوطني سيطروا على جمرك حرض القديم وبعض المواقع القريبة منه، بعد مواجهات عنيفة مع الحوثيين وقوات صالح، خلفت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين. وأضافت المصادر إن الجيش الوطني، بعد إعلانه عن بدء عملية عسكرية واسعة، نفذ عند الصباح بمساندة مقاتلات التحالف العربي هجمات عنيفة على مواقع الحوثيين بمدينة حرض. وحسب المصادر، فقد شنت مقاتلات التحالف سلسلة غارات جوية على مواقع الحوثيين بالقرب من جمرك حرض القديم، ومفرق المجير ووادي بن عبدالله، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين وتدمير آليات عسكرية لهم. وأكدت المصادر، أن المواجهات لا تزال مستمرة حتى الآن بشكل عنيف، وسط تحليق كثيف لمقاتلات التحالف.