اختتمت جلسة المحادثات الصباحية المباشرة بين وفدي الحكومة والانقلابيين وحلفائهم بحضور المبعوث الأممي أمس السبت، دون حسم القضايا الخلافية بين الطرفين، ما أدى إلى تعطل عقد جلسات عمل اللجان الثلاث المنبثقة عن الوفدين، حسب ما كان مقررا، وتصلبت مواقف الطرفين، مشكلة حائط صد تعيق أي تقدم في المحادثات، وأظهرت مواقف وفد الانقلابيين تشددا أكبر. فيما استمرت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في خرق الهدنة لليوم ال 27 وشملت الخروقات مختلف الجبهات في كل من تعز، ومأرب والبيضاء والجوف، وصنعاء وشبوة، واسفرت عن استشهاد جنديين، وجرح 11 آخرين. في وقت قتل فيه ضابط من الجيش في مدينة عدن، وقال مسؤول إن رجلين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد بدر اليافعي، ما أدى إلى مقتله على الفور في حي خور مكسر، وقتل ارهابيون الجمعة مدير السجن المركزي في عدن وأحد اقربائه برصاص شخصين بنفس الطريقة، في حي المنصورة، بينما قال بيان للجيش الأمريكي إنه قتل عشرة وأصاب واحدا من ارهابيي تنظيم القاعدة في أربع غارات جوية شُنت في أواخرأبريل المنصرم، مستهدفة التنظيم الإرهابي في مناطق مختلفة في اليمن، وشدد البيان على التزام أمريكا بدحرتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وحرمانه من ملاذ آمن بصرف النظر عن موقعه. وأعلن متحدث باسم البنتاغون أن عددا من الجنود الأميركيين أرسل مؤخرا لمساعدة القوات اليمنية وقوات التحالف لطرد القاعدة من مدينة المكلا. كما شنت مقاتلات التحالف من ناحيتها غارات جوية في وقت مبكر أمس على مواقع يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وقوات المخلوع صالح بمحافظة ذمار 100 كم جنوبصنعاء. ويواصل المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ جهوده لإقناع وفد الانقلابيين بالتقيد بجدول الأعمال المقرر من قبل الطرفين، والدفع باتجاه عقد جولات مشاورات للجان الأمنية والعسكرية والمعتقلين واللجنة السياسية، ورفض وفد الانقلابيين الخوض في أي تفاصيل في الشأن العسكري والأمني والإنساني، مصرا على مناقشة تشكيل حكومة وفاق وطني. وكان مقررا أن تعقد السبت في الكويت جلسات النقاش للجان الثلاث المنبثقة عن الاجتماعات المشتركة لوفدي الحكومة اليمنية والانقلابيين، وهي اللجنة الأمنية والعسكرية واللجنة السياسية ولجنة المعتقلين والأسرى، وفي ظل التباينات الكبيرة بين الطرفين، كان من المقرر أن تبحث اللجان ملف الانسحابات وتسليم السلاح والآليات التنفيذية، إضافة إلى قضية استعادة مؤسسات الدولة من قبضة الانقلابيين، واستئناف العملية السياسية، وكذلك ملف المعتقلين والأسرى والمخطوفين. وفي الجانب السياسي، يطالب الوفد الحكومي بإعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب، ثم إحياء العملية السياسية، بينما يرى الانقلابيون ضرورة توسيع المشاركة وتشكيل حكومة وحدة وطنية. وفي لجنة الأسرى والمعتقلين تظهر تباينات كثيرة حول الأسرى والمعتقلين وتقديم قوائم بالأسماء التي لدى كل طرف. وطرح الوفد الحكومي تصورا بتقسيم المعتقلين إلى 3 فئات، هم معتقلون سياسيون، ومخطوفون، وأسرى حرب، مطالبا بالأولوية لإطلاق المجموعتين الأولى والثانية، فيما يخضع أسرى الحرب للقانون الدولي. كما تواجه اللجنة الأمنية والعسكرية تحديات كبيرة مع استمرار الخروقات في عدد من الجبهات، خاصة في تعز التي شهدت اشتباكات عنيفة، منها منطقة ثعبات ومناطق محيطة باللواء 35 غرب المدينة. على صعيد آخراستمرت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في خرق الهدنة لليوم ال27 وشملت الخروقات مختلف الجبهات في كل من تعز، ومأرب والبيضاء والجوف، وصنعاء وشبوة، واسفرت عن استشهاد جنديين، وجرح 11 آخرين. واستشهد جندي وجرح ستة آخرون، بمحافظة حجة، في قصف الميليشيا على مناطق الجيش الوطني في تبة الدغامة، وقطاع الجمرك، وبلغت الخروقات أكثر من 70 اختراقا شملت قصفت بالأسلحة الثقيلة والدبابات، ومدافع الهاون، إضافة الى مضادات الطيران. وتعرضت مدينة تعز التي تعاني من حصار مطبق على سكانها الى قصف عنيف من قبل الميليشيات، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية بواقع 39 اختراقا، تنوعت بين استخدام الأسلحة الرشاشة والثقيلة وفي مأربوصنعاء هاجمت ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية مواقع الجيش والمقاومة بصواريخ الكاتيوشا، والدبابات، ومدافع الهاون، إضافة الى الرشاشات المتوسطة والثقيلة، مستهدفة مواقع جبهة نهم، ومواقع جبهة صرواح، وجبهة عبدين، وحريب القرامش. وتصدى الجيش الوطني لهجوم عنيف للميليشيا في جبهة العبدية بمأرب، ومديرية نهم بصنعاء، وتمكن ابطال الجيش الوطني بمساندة أبناء قبيلة نهم من صد الهجوم وكسره. وهاجمت بالأسلحة الثقيلة والرشاشة منطقة ذي ناعم والصومعة والبيضاء، والزاهر وال حميقان وقيفة، أما في محافظة شبوة، فقد رصدت اللجان أربعة خروقات شملت قصف بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية الثقيلة، والرشاشات المتوسطة، واستهدفت جبهة المحكمة والعكدة وجبهة العلم وشميس والجبهة الغربية حيد بن عقيل في عسيلان. وعلى صعيد آخر شنت مقاتلات التحالف العربي، في وقت مبكر امس السبت، غارات جوية على مواقع يسيطر عليها الانقلابيون الحوثيون وقوات المخلوع صالح بمحافظة ذمار 100 كم جنوبصنعاء. واستهدفت غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف منصة اطلاق الصواريخ وعربات نقل جنود لمليشيا الحوثيين وقوات المخلوع في منطقة آنس بذمار. . من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن لقطات فيديو جديدة بثت عبر الإنترنت أظهرت امرأة فرنسية من أصل تونسي مخطوفة في اليمن منذ ديسمبر الماضي، وهي تناشد الصليب الأحمر والحكومات للعمل على إطلاق سراحها.