استقبل كورنيش جدة المتنزهين من العوائل والشباب خلال إجازة الصيف وسط اكتمال منظومة الخدمات من مختلف الجهات وفي مقدمتها أمانة محافظة جدَّة التي هيأت جميع المرافق السياحيَّة والساحات العامَّة والواجهات البحريَّة على امتداد الكورنيش وعمل الصيانة اللازمة لها وتكثيف إنشاء المسطحات الخضراء لتكون متنفساً مميزاً للزوار من داخل المملكة وخارجها وتحقيق المزيد من الترفيه للمواطنين والمقيمين. وتنتشر على امتداد الكورنيش الألعاب الترفيهية التي توفر المتعة والاثارة للأطفال التي زادت بدورها من كثافة المتنزهين من مختلف الجنسيات ليكون الكورنيش وجهتهم السياحية الأولى لتنوع المنتج السياحي وتحقيق عنصر الخصوصية للعوائل وتحقيق تطلعاتهم حول ما يبحثون إليه من ملء أوقات فراغهم وتحقيق الفائدة لأبنائهم ويمثل كورنيش جدة رونقا جماليا خاصا ومكانا مفضلا لمرتادي البحر الأحمر المتجدد دائماً بشكله وحلته مما ساعد على جذب السياح إليه خصوصاً مع بداية إجازة الصيف حيث تنتشر جلسات العائلة والشباب على امتداد الكورنيش إضافة لممارسة رياضة المشي. وحرصت أمانة محافظة جدة في إطار استعداداتها اللازمة لتهيئة هذه المرافق للمتنزهين ومنها منتزه ذهبان البحري في الشمال على مساحة 110 آلاف متر مربع، وشاطئ السيف على الكورنيش الجنوبي للمحافظة على امتداد 3 كيلو مترات مطلة على البحر، ويضم حديقة تبلغ مساحتها أكثر من 229 ألف متر مربع وتوفير متنزهات مفتوحة في الشمال والجنوب لتضاف لمنظومة مشاريع تطوير الواجهة البحرية إلى جانب تكثيف النظافة العامة على هذه المرافق والرقابة الميدانية الدائمة عليها. كما سعت الأمانة لأن تكون منطقة أبحر الشمالية من المواقع الجاذبة للسياح في ظل تحقيق اشغال فندقية بلغت 90% شملت 102 فندق بجدة وما يزيد على 25 ألف وحدة سكنية وإشعال سوق وكالات السفر الذي يحتضن 369 وكالة سفر معززاً الاستفادة من المشاريع الترفيهية العملاقة التي تستقطب العوائل لعروس البحر الأحمر بمكانتها السياحية بين منظومة المدن المتطورة سياحياً. كما تحرص الجهات الحكومية والخاصة على بناء عناصر الشراكة في صناعة السياحة ومنها الاهتمام بتطوير الواجهات البحرية والاستثمار في القطاع السياحي وخدمة السياحة المحلية والأنشطة والفعاليات السياحية التي تجعل من جدة قادرة على منافسة دول العالم في صناعة السياحة والنهوض بها والتنويع في استثماراتها. وتشهد شواطئ «شرم أبحر» خلال فترة الإجازة الصيفية لهذا العام إقبالاً كبيراً من المواطنين والمصطافين ومحبي الرحلات السياحية باليخوت والقوارب للاستمتاع بطبيعته الساحرة ورماله البيضاء ومياهه الصافية، بالإضافة إلى تنوع بيئته البحرية بكل أشكال الحياة فيها التي تُمَتّع ناظِرِيها حيث يبلغ طول شواطئ شرم أبحر 10 كيلو مترات، تتميز بجلساتها الحديثة المتراصة على طول الشاطئ والألعاب المخصصة للأطفال للاستمتاع بوقتهم إلى جانب عدد من الأكشاك التي يجد فيها مرتادوها طلباتهم من المواد الاستهلاكية ومستلزمات البحر إلى جانب وجود الأماكن المخصصة لمزاولة السباحة لكل الفئات العمرية وخاصة في هذه الأوقات التي تشهد فيها محافظة جدة درجات حرارة مرتفعة. ويشهد شاطئ شرم أبحر العديد من المنافسات والمسابقات الرياضية؛ كالماراثونات التي تُنَظّمها بعض الجهات الحكومية والخاصة إلى جانب مسابقات القوارب والدبابات البحرية.