تشهد شواطئ "شرم أبحر" خلال فترة الإجازة الصيفية لهذا العام إقبالاً كبيراً من المواطنين والمصطافين ومحبي الرحلات السياحية باليخوت والقوارب؛ للاستمتاع بطبيعته الساحرة ورماله البيضاء ومياهه الصافية، بالإضافة إلى تنوع بيئته البحرية بكل أشكال الحياة فيها التي تُمَتّع ناظِرِيها. خدمات للمصطافين ويبلغ طول شواطئ شرم أبحر 10 كيلو مترات، تتميز بجلساتها الحديثة المتراصة على طول الشاطئ والألعاب المخصصة للأطفال؛ للاستمتاع بوقتهم إلى جانب عدد من الأكشاك التي يجد فيها مرتادوها طلباتهم من المواد الاستهلاكية ومستلزمات البحر إلى جانب وجود الأماكن المخصصة لمزاولة السباحة لكل الفئات العمرية وخاصة في هذه الأوقات التي تشهد فيها محافظة جدة درجات الحرارة المرتفعة؛ ليستمتع الجميع بمياه البحر الدافئة التي تُلَطّف الأجواء.
وتحرص مختلف الجهات الحكومية والمختصة على تأمين سلامة مرتادي البحر، وتوجيههم للطرق السليمة للسباحة، وأوقات النزول والخروج من البحر، والمسافة المحددة لمزاولة هذه الرياضة؛ حيث تنشّط السباحة على طول مسار الشاطئ وتحقق المنافسة بين عشاق ركوب الدبابات البحرية "الجيت سكاي" ممن يستعرضون بمواهبهم التي أكسبوها الحركات المهارية التي يبدعون في أدائها، التي تدل على مدى قدرتهم على التحكم في الدراجة البحرية.
منافسات رياضية ويشهد شاطئ شرم أبحر، العديد من المنافسات والمسابقات الرياضية؛ كالماراثونات التي تُنَظّمها بعض الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب مسابقات القوارب والدبابات البحرية؛ ومنها بطولة المملكة للدبابات البحرية، ومنافسات سباق الدبابات البحرية الأول بجدة؛ لما يمتلكه الشاطئ من مقومات جعلت منه مقصداً لمنظّمي هذه المسابقات؛ خاصة وأنه يشهد -على مدار العام- كثافة في عدد الزوار ومرتادي الشاطئ.
وتمتد في الجهة المقابلة لشرم أبحر الشاليهات والمنتجعات التي تشتهر بطابع بنائها الخاص وألوان طلائها المتميز وأشجارها النادرة؛ لتكمل عقد لوحة جمال الشاطئ التي ساهمت بشكل كبير في نشاط الحركة السياحية للمكان؛ خاصة في هذه الأيام التي تشهد الحركة والنشاطات الترفيهية المختلفة التي تتسابق على تقديمها مختلف قطاعات السياحة والترفيه.
الهواء العليل من جانبه أكد المواطن عبدالله أحمد الحسيني، أن التنزه على شاطئ "شرم أبحر" له طابع خاص؛ حيث يأسر مرتاديه بنسمات هوائه العليلة والحركة الدؤوبة والمتنوعة على شاطئه؛ من: سباحة، وألعاب مائية لا تكاد تنقطع خاصة في هذه الأيام.
وأشار إلى أنه اعتاد الذهاب لشاطئ شرم أبحر بصفة دورية كل أسبوع مع عائلته، من بعد صلاة العصر؛ للاستمتاع بأجواء نسيم الشرم، ومشاهدة لحظة غروب الشمس على الشاطئ التي ترسم لوحة جميلة مع مياه البحر والقوارب التي تجوبه، وتجعل منه حدثاً يستلزم توثيقها للذكرى.
وعَدّ "الحسيني" تجربة الاستمتاع بالشاطئ مناسبة هامة وجميلة له ولعائلته ينتظرها كل أسبوع بفارغ الصبر؛ لما يمثله ذلك من ترفيه وترويح عن النفس، وتجديد للنشاط والإنتاجية للعمل، وقبل كل شيء إدخال البسمة والسرور على عائلته التي تشاركه الفرحة بهذه الأجواء؛ خاصة الأطفال الذين حرصوا على الاستمتاع بكل لحظة من خلال اللعب برمال الشاطئ والرسم عليها بتشكيلات فنية؛ مستخدمين بعض الألعاب المخصصة لذلك والتي يجلبونها معهم في كل رحلة.
عشاق السباحة ووصف إبراهيم الصاعدي شاطئ، "شرم أبحر" بأنه المتنزه الأول له على طول كورنيش جدة، ويزوره بصفة مستمرة بصحبة أصدقائه؛ خاصة أنه من عشاق السباحة؛ حيث وجد في الشاطئ مكاناً من مناسباً للاجتماع والجلوس وتبادل الأحاديث معهم والنزول للبحر وخوض تجربة السباحة والغوص.
وأضاف أن ما يميز الشاطئ ويجذب الزوار إليه هو رماله الناعمة ومياه بحره التي تخلو من الصخور أو من أي عائق يشكّل خطراً على مرتاديه؛ مما جعل الأطفال -قبل الكبار- يتسابقون على تجربة السباحة وقضاء جُل وقتهم في مياه شاطئ "شرم أبحر"، وسط متابعة من الأهالي والجهات الخاصة بسلامة مرتادي البحر.
واختتم بالقول: إنه وجد في الشاطئ فرصة للابتعاد عن الروتين والضغوط اليومية وتجاوزها؛ من خلال هدوء المكان الذي يتميز به الشاطئ وممارسة رياضة السباحة والاسترخاء لمساعدته في زيادة نشاطه البدني والذهني، والإحساس بالارتياح الذي يشكّل عاملاً مهماً للصحة العامة، ومشاركة أصدقائه بعد ذلك بأكلة بحرية تزيد من روعة المكان والزمان.