يقع هذا الفنان في الحد بين الممارسة الفنية والإدارية وله في الحالتين باع طويل يتجاوز الثلاثين عاما إلا ان العمل الإداري الذي بدأه في الرئاسة العامة لرعاية الشباب بعد حصوله على البكالوريوس- في الديكور من مصر- كأخصائي فنون تشكيلية ثم في وزارة الثقافة والإعلام كمدير لإدارة الفنون التشكيلية، حدّ كثيرا من تتابع ممارسته الفنية بل إلى ندرتها كما يتضح من توقفه عن المشاركة في المعارض التي تقيمها الوزارة او جماعة الفنون التشكيلية في المدينةالمنورة التي توقف نشاطها أخيرا وكان احد أعضائها الأولين. لم يشتك خطاب من أعبائها بل يتحمل التنظيم كما يتحمل اراء زملائه الفنانين واختلافهم معه وعدم رضاهم لكثرة ما هو ملقى عليه من أعباء يؤديها وحيدا بكثير من الصبر والهدوء تعرفت على الفنان د.صالح خطابي وهو اسمه الأصح أو الرسمي في نشاطات الرئاسة عندما كان قسمها التشكيلي يعج بالأخصائيين والفنانين والإداريين كان عبدالرحمن الطويل وعبداللطيف البلال وسمير ظريف وسمير عبدالرحمن وعلي طنطاوي وغيرهم وكان خطاب يشارك زملاءه في القسم بالتنسيق للمعارض وإعداد الدعوات لها وما يترتب على إقامة أي منها وصاحبته في رحلة إلى الولاياتالمتحدة الامريكية1994 في مشاركة للمملكة بمناسبة المشاركة في كأس العالم وكان مع بعض المتاعب الصحية التي عانى منها يتحمل على نفسه العمل وكان على كل الهدوء الذي يغلف شخصيته عمليا ولا يكل حتى ينجز ما أوكل إليه لكن علاقتنا تواصلت متقطعة بحكم عمله في الرئاسة وكأحد أعضاء جماعة المدينة التي تتواصل معي أثناء نشاطاتها المتنقلة بل واستضفناها في الدمام لأكثر من مرة عندما كنت أتقلد رئاسة قسم الفنون التشكيلية في جمعية الثقافة والفنون والآن زمالتنا في الهيئة الإدارية للجمعية السعودية للفنون التشكيلية، يتحمل د. صالح خطاب كثيرا من المسئوليات في وزارة الثقافة والإعلام بعد نقل أعمال التشكيل إليها فالمعارض بكل تبعاتها من تنسيق واستقبال والإعداد للأدلة وتنسيق المعرض وتنظيم عملية التحكيم والاختيار لها. والمعارض الأخيرة للوزارة تحولت الى أعمال كبرى لم يشتك خطاب من أعبائها بل يتحمل التنظيم كما يتحمل اراء زملائه الفنانين واختلافهم معه وعدم رضاهم لكثرة ما هو ملقى عليه من أعباء يؤديها وحيدا بكثير من الصبر والهدوء الذي يسكن شخصيته بل وهو السمة الغالبة عليه.