الصدف أحيانًا تكون ممتعة وذات أهمية، ومخرجًا يؤدي بالإنسان بعيدًا عن الإحراجات التي يحاول أن يجد لها مبررات يتصنعها في سبيل المقاطعة والحيلولة عن أمر لا يشعر بشيء من المشاعر تجاهه.. الصدف هنا لا تعني تلك الجواهر الثمينة التي تستخرج من قاع البحار ولكن من الممكن أن تكون أغلى منها ثمناً وتأثيرًا في العديد من الحالات التي تدعو الحاجة إلى فرضيتها على الإنسان من غير إرادته.. ما أجمل الصدف التي تشكّل في النفس رونقًا يقودها إلى امتطاء صهوة الغياب العاطفي من دون تكلف أو محاولة خلق حُجج وهميّة ليست موجودة أصلًا على ارض الواقع لغرض عدم حضور لقاء عابر ربما يكون غير وارد في الحسبان البتة لبعض الاعتبارات التي تطفو على سطح الذات.. وهناك في الجانب الآخر نجد هناك إطلالات رائعة بالصدف وتعتبر الأكثر إضاءة ومورقة بالنسيم العليل الذي يشعل الأرواح إلهامًا ويمنحها طاقات عامرة بالفرح والسعادة، وهي بكل تأكيد من تأتي من دون ليّ عنق الاشتياق او رسم خارطة طريق لنقطة موعد لقاء لم يكن مخططًا له من قبل ولكنه وليد صدفة .. هناك في الجانب الآخر نجد إطلالات رائعة بالصدف، وتعتبر الأكثر إضاءة ومورقة بالنسيم العليل الذي يشعل الأرواح إلهامًا.. ولو تتبعنا محض الصدف لوجدنا أن له دورًا فعَّالًا في الكثير المحطات الجميلة في فن الاختراعات والنظريات العلمية التي أثرت العالم اجمع.. اذن مثلما يوجد هناك اعتقاد سائد في الأذهان ومتداول بين الجميع بأن الصدفة تكاد تكون خيرًا من ألف ميعاد بين القلوب التي وقفت الظروف عائقًا بين مصافحتها لبعضها البعض.. يجب ألا نغفل أن هناك صدفة أخرى يمكن إجمالها في آلية عدم المصادفة بين تلك القلوب التي ليس بينها روابط تجمعها حتى على موعد الصدف نفسها.. والى الملتقى..
همسة يا ليت زيف الشعور ان مرنا صدفة ما يعمر الحال في شاطئ مرافينا ولو ان صدر المكان يبوح عن نزفه كان الفضاء ضاق من زحمة أغانينا [email protected]