عالجت 24 فتاة مشاكل الهجمات الفكرية بمختلف أشكالها التي تتغلغل لدى الفئة الشابة وذلك خلال المسرحية الاجتماعية «جدران الظلام» التي أقيمت مؤخرًا على مسرح أم الحمام بمحافظة القطيف. وتناولت المسرحية مشكلة التمسك بتعاليم الدين بشكل قشري وغير سليم، ومدى التأثر الذي يتعرض له الشخص بسبب وساوس الشيطان التي لعبت دورًا مهمًا في بلورة الافكار. كما أكدت المسرحية على عظم شأن القرآن الكريم الذي ابتعد عنه بعض الشباب بسبب وسائل التكنولوجيا الحديثة وما سببه ذلك من تأثير على النفس والتفكر. من جانبها ذكرت مؤلفة المسرحية فاطمة الرضوان أن العمل هدف إلى تسليط الضوء لأفراد المجتمع الذي يتميز بنسبة كبيرة من الشباب لأهمية الوعي بإيقاف الهجمات الفكرية المغروسة في عقولهم في أغلب الأوقات بسبب قلة الوعي، مشيرة لاتخاذها المسرح وسيلة لإيصال رسالتها لهم بشكل مختلف عن العادة. وبينت أن سبب الاتيان بهذا النوع من المسرح بدلا من غيره هو ميل الفئة الشبابية لمشاهدة أفلام الرعب وكل ما له علاقة به لتتماشى مع ما يحبونه ليكون هناك نقطة جذب. فيما أشارت مخرجة العمل إيمان اخميري إلى أن المشاركات قد حصلن على دورات تثقيفية مختلفة لكون البعض منهن لأول مرة يقدمن في مجال المسرح والبعض الآخر لهن تجارب صغيرة مختلفة، منوهة لسعي كادر العمل لتكثيف التدريب معهن إيمانًا بطاقاتهن ومواهبهن الإبداعية.