ضرب إعصار «نيبارتاك» شرق الصين أمس، مما أدى لفقدان خمسة أشخاص على الأقل وتدمير آلاف المنازل، وتسبب الإعصار، الذي ضعف وتحول إلى عاصفة مدارية، في إخلاء أكثر من 400 ألف شخص من ست مدن، بما في ذلك مدينة فوتشو عاصمة مقاطعة فوجيان. وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن المياه غمرت الحقول والقرى والمناطق الحضرية في المقاطعات الصينيةالشرقية، كما انقطعت إمدادات الكهرباء في بعض المناطق النائية، وجرى إغلاق خمسة مطارات وإلغاء نحو 400 رحلة جوية. وواصل الجيش التايواني أمس إرسال أفراد ومعدات ومركبات إلى مقاطعة «تايتونج» وهي المنطقة الأكثر تضررا بسبب إعصار «نيبارتاك» للمساعدة في عمليات التنظيف والترميم بعد الكارثة التي شهدتها المنطقة، طبقا لما ذكرته وكالة الأنباء التايوانية «سي.إن.إيه». وبموجب توجيهات من الرئيسة تساي إينج وين، تم إرسال 1219 جنديا ورجل شرطة إلى 15 موقعا بالمناطق الحضرية والريفية من المقاطعة، ومن بين ذلك الجزيرة الخضراء النائية، طبقا لما ذكرته وزارة الدفاع الوطني في بيان. ومن المقرر أن تقوم الرئيسة بزيارة تفقدية إلى مقاطعة «تايتونج» وجزيرتين صغيرتين واقعتين قبالة سواحل المقاطعة الواقعة جنوب شرق البلاد وهما الجزيرة الخضراء وجزيرة لانيو (المعروفة أيضا باسم جزيرة أورشيد)، طبقا للمكتب الرئاسي. وكانت السلطات التايوانية قد ذكرت الجمعة الماضية أن ثلاثة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 140 آخرين جراء أمطار غزيرة ورياح ناجمة عن الإعصار «نيبارتاك». ووصل «نيبارتاك» إلى اليابسة في مقاطعة تايتونج جنوب شرقي تايوان الجمعة الماضية وانقطعت الكهرباء عن أكثر من 510 آلاف أسرة، كما انقطعت مياه الشرب عن 24 ألفا و200 أسرة. وأصدرت السلطات تحذيرات الخميس الماضي من حدوث انهيارات أرضية في أكثر من 700 منطقة جبلية بسبب ارتفاع منسوب المياه في الأنهار، وتم إجلاء أكثر من 15 ألف مقيم. وقال مكتب الأرصاد الجوية المركزي: إن محطات الطقس رصدت رياحا تبلغ سرعتها أكثر من 200 كيلومتر في الساعة.