طبق مستشفى الملك فهد بجدة خدمة «الفرز السريع» لتقليل فترة انتظار المرضى بقسم الطوارئ من 8 ساعات إلى ساعة واحدة يغادر بعدها المستشفى أو تحويله للقسم الطبي المناسب لاستكمال العلاج. وأوضح رئيس قسم الطوارئ الدكتور أيمن السليماني، أن نظام الخدمة الجديد يهدف إلى سرعة معاينة مرضى الطوارئ للتغلب على مشكلة الانتظار التي تعاني منها أقسام الطوارئ التي تمتد لساعات طويلة قد تصل إلى 12 ساعة، حيث تشهد هذه الأقسام ازدحاماً بسبب وجود مرضى منومين وعدم توافر أسرة بأقسام التنويم ويظل المريض منوماً في سرير الطوارئ لفترة قد تصل إلى أيام مما يعطل استخدام هذا السرير لمرضى الطوارئ. من جانبها أفادت الدكتورة أمل صالح عقيل طبيب نائب طوارئ بالمستشفى بأن الغالبية من مرضى الطوارئ قد لا يحتاجون السرير لأكثر من نصف ساعة يتم فيها أخذ التاريخ المرضي وفحص المريض وإعطاؤه بعض العلاجات، ومن ثم عمل فحوصات مخبرية أو أشعة، مشيرة إلى أن المريض لا يحتاج للجلوس في السرير فقط لانتظار نتائج التحاليل والأشعة بل بإمكانه الانتظار في غرفة الانتظار حتى تظهر نتائج التحاليل والفحوصات ويتم استخدام السرير لمعاينة مريض آخر. وأبانت أن الحالات التي تدخل قسم الطوارئ في رمضان لا تختلف كثيراً عن الحالات في غير رمضان، لافتة إلى أن أغلب المرضى يأتون بعد صلاة العشاء وحتى بعد صلاة الفجر مما يسبب ازدحام الطوارئ في الفترة الليلية وذلك عكس الأيام العادية التي تكون فيها الفترة الليلية أقل ازدحاماً، مؤكدة أن أغلب الحالات التي تدخل قسم الطوارئ في الفترة الصباحية «نهار رمضان» تكون ضمن الحالات الحرجة من جلطات القلب وغيرها.