في كل سنة بشهر رمضان اقول إن ظاهرة مشاركة لاعبي الأندية في الدورات الرمضانية هي مجرد فترة وسوف تنتهي، ويوما (ما) ستكون هذه الظاهرة شيئا من الماضي. ? وللأسف في كل سنة يخيب ظني ويصيح عدد لاعبي الأندية المشاركين في الدورات الرمضانية في تزايد غريب حتى ان البعض منهم لا يكتفي بالمشاركة في دورة ولكن في دورتين وثلاث. ? نعرف ان الدورات الرمضانية لها اجواء خاصة وفيها تنافس واثارة حتى ان التنظيم اصبح في اغلب الدورات رائعا ومميزا والجوائز مغرية ولكن كل هذا ليس مبررا لمشاركة لاعبي الأندية بهذه الدورات. ? هؤلاء اللاعبون الذين يشاركون بهذه الدورات ويجرون ويلعبون بكل قوة هم انفسهم من كانوا يشتكون من التعب والارهاق عندما كانوا في انديتهم وينتظرون نهاية الموسم لكي يرتاحوا. ? احيانا عندما نشاهدهم بهذه الدورات نتساءل ونقول: ماذا يدفع هؤلاء للمشاركة في هذه الدورات واغلبهم محترفون؟ ولماذا هم لا يحترمون لوائح وانظمة الاحتراف والنادي ومنسوبيه وجماهيره؟. ? هل لأنهم يشعرون أنه ليس هناك من سوف يعاقبهم حتى لو شاهدهم؟ ام لأنهم يستلمون رواتب عالية واصبحوا لا يبالون بالخصم؟ ام ان المشكلة في عقليتهم التي لا تزال تحن للدورات وللحواري. ? يحاول البعض من هؤلاء اللاعبين الذين يشاركون بهذه الدورات ان يقنعنا ان مشاركته فقط بقصد التسلية والبعض الآخر يحاول يوهمنا ان مشاركته بقصد المحافظة على لياقته حتى يكون جاهزا للموسم وهو امر لا يمكن لعاقل ان يصدقه. ? وهناك فئة من اللاعبين ليس لهم اعذار هم فقط يلعبون بالدورات الرمضانية حتى يشاهدهم المتفرجون ويقولون عنه انه فلان لاعب النادي الفلاني وهنا يشعر هذا اللاعب بسعادة كبيرة جدا. ? وهناك لاعبون يلعبون في اندية متوسطة ولا يستلمون رواتب عالية ويحاول هؤلاء المشاركة بهذه الدورات لأن كل مباراة يشاركون فيها يستلمون عنها مبلغا معينا. ? في النهاية هناك عقليات لاعبي أندية مبرمجة على اللعب بالدورات الرمضانية والحواري ومهما هذا اللاعب لعب ووصل وحقق من انجازات مع ناديه سوف تراه يلعب لأن لعب الحواري والدورات الرمضانية يجري في دمه. أخيرا... صدقتم ام لم تصدقوا، إن هناك لاعبين بالأندية مدمنون لعب الحواري والدورات الرمضانية.. وهؤلاء ان لم يشاركوا بهذه الدورات يشعرون ان هناك نقصا في حياتهم..!! وللاسف علاج هؤلاء صعب ان لم يكن مستحيلا!!.